رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية:

 

 

- لى واقعة مع الأستاذ الدكتور فتحى والى عندما كان عميدا لكلية الحقوق، فقد وكلته فى قضية تخص عائلة بن لادن حيث كنت وقتها مستشارا للمجموعة، وأذكر أن الأستاذ الدكتور أحمد فتحى سرور هو الذى رشحه لى وقال عنه «إنه أسد داخل المحكمة، ومن أول جلسة ينتزع الحكم «كنت سعيدا به وأنا أزوره فى مكتبه بشارع شهاب وسلمته أوراق القضية»..

- القضية تتعلق بأرض «نوفا بارك» المقام عليها الآن فندق الفورسيزون نايل بلازا جاردن سيتي.. أما كيف أقيم هذا هو بيت القصيد، الأرض كانت مملوكة لشركة نوفا بارك ومرهونة لبنك التنمية على ٢٨ مليون جنيه، وأجرى المزاد عليها مرتين، مرة لم يكتمل وقبل المرة الثانية جاءنى المرحوم المهندس أحمد إبراهيم الذى اشترى فيلا «أم كلثوم» ووعد بإقامة متحف لها، مش مهم موضوع المتحف، المهم موضوع الأرض أنه طلب منى أن يقابل الشيخ «بكر بن لادن» رئيس المجموعة ليتفق معه على هذه الأرض فى حالة كسب أحدهما بالمزاد يكون العمل بينهما مشاركة، وكانت المرحومة الغالية «خديجة عرابي» والدة المهندس خالد بن لادن، ممثلة للمجموعة فى المزاد، ورتبت السفر للمهندس أحمد ابراهيم وفى اجتماعه مع بكر بن لادن طلب قراءة الفاتحة، يعنى لا يخون أحد الآخر فى حالة رسو المزاد على أى طرف..

- وفجأة يأتينى تليفون من المهندس أحمد ابراهيم يطلب منى أن أبارك له فقد رسا المزاد عليه فى غياب جميع الأطراف، طلبت منه أن يبارك للرجل الذى وضع يده فى يده بكر بن لادن، رد قائلا والكلام لى «أنت راجل طيب، أنا المالك الوحيد لهذه الأرض وكون أطيعك ليس معناه أن تقول لى بن لادن، أنا مستعد أكتب لك عقدا بأى طابق تريده، قلت له يا أحمد بيه.. لم أتعود أن أبيع الناس، فهؤلاء أعطونى ثقتهم لا يمكن أخونهم».. رد قائلا أما بالنسبة لحلف اليمين فى السعودية ممكن أحلف فى مصر ولا تزعل..

- فتحت تليفون على بكر بن لادن وشرحت له ما حدث.. رد قائلا "مين عارف ربنا أبعد شرا عنا وربنا يعينه، وانسى الموضوع" هذه شيمة الرجال المحترمين.. من جانبى لم أسكت لأن الفصل غايظني، كيف ننسحب ونضع ثقتنا فى شخص ونترك له الساحة وحده ولما يفوز بالأرض يتنصل.. طلبت الأخ ابراهيم الجمل وهو من أنقى الرجال الذين عرفتهم والذى كان يحلم بالأرض لكى نقيم عليها مول كالمولات الموجودة فى دبي، ولأن الرجل علاقته طيبة بالبنك أخذ يبحث عن مخرج فأتى له صديقه سعد الحنفى بأننا لو دفعنا الثمن كاملا فى المحكمة وعليه ١٠ فى المائة للدولة، سنفوز بالأرض المهم السرعة وفى خلال ١٠ أيام من المزاد السابق.. كنت قد طلبت من بكر بن لادن التحويل ومع ذلك كان غير راض، من جانبى رفضت التراجع حفاظا على كرامتنا وهددت باستقالتي، وفى خلال يومين كنا جاهزين وسلمنا المحكمة شيكات لكن أحمد ابراهيم أصر على التسليم نقدا ولكم أن تتخيلوا ٢٨ مليون جنيه بالإضافة إلى العشرة فى المائة كيف يتم تسليمها نقدا، وحصل ما كان يريدونه فقد نجح فى تعجيزنا.

- وبقى علينا إقامة الدعوى وكما قلت الذى تولى الدعوى الاستاذ الدكتور فتحى والي، وقبل الجلسة بيوم جاءنى محامى المهندس أحمد ابراهيم يعرض خمسة ملايين جنيه مقابل التنازل عن الدعوي، طبعا رفضت، وفى الصباح دخل البرنس الدكتور والى قاعة المحكمة مرتديا الروب الأسود، ولما رآه احمد ابراهيم وبصوت عال صاح للمحكمة/: أنتم عاوزين تبيعوا مصر للعرب، رده رئيس المحكمة وطلب من الأستاذ الدكتور فتحى والى أن يتفضل، واستغرق الدفاع ساعتين، وانتهت الجلسة وفى آخر الجلسة أصدرت المحكمة حكمها بإلغاء المزاد.

- انتهز نواب القروض الحكم وسافروا إلى نوفا بارك فى سويسرا واشتروا منها الأرض وسددت نوفا بارك ما عليها من قروض، ثم اشترى هشام طلعت مصطفى والوليد بن طلال الأرض من نواب القروض، والفضل هنا للعجوز المحنك الفارس الدكتور فتحى والى الذى كان طاقة نور لإقامة الفندق بعد أن انتزع الأرض من احمد ابراهيم.. وللأسف لم نسمع كلمة شكر من جماعة الفور سيزون لا للدكتور والى ولا لى أنا أيضا صاحب فكرة إلغاء المزاد.. فعلا البيزنس يدوس على كل الأعراف والقيم..

- كلمة أخيرة أقولها فى حق الراحل أحمد إبراهيم.. آه لو عرفتم شخصيته فهو رجل وطنى عاشق لمصر يتمتع بخفة الدم وهو يقول «صبرى غنيم» رفض دورا كاملا وخديجة عرابى ألغت لنا المزاد.