رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الملفات الكثيرة الشائكة على طاولة القيادة السياسية المصرية تجعلنا نقول الله يكون فى عون الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة وكل الوزراء المعنيين بهذه الملفات  .. وعندما تصبح المسألة تتعلق بالوطن فلا مجال للمواربة أو مسك العصا من المنتصف أو رفع شعار الحياد  .. الموقف الوحيد المفروض علينا فرضا قاطعا هو مؤازرة  القيادة السياسية التى تواجه عددا من الحروب مختلفة الأشكال والأنواع وكلها فى غاية الخطورة  ..  ففى الغرب إصرار من تركيا على احتلال ليبيا والاستيلاء على مقدراتها وهو مايشكل خطرا داهما  على الأمن القومى المصرى وهو ماحذر  منه الرئيس السيسى، وقال إن سرت والجفرة خط أحمر والوصول إليهما من جانب الغازى التركى خطر على مصر ولن نسكت عنه  .. ورغم ذلك تصر تركيا على تجاوز هذا الخط  وهو مايعنى أننا سنكون مجبرين على التقدم والدفاع..

وفى الجنوب أزمة سد النهضة وهى حرب وجود من أجل المياه  .. موقفنا عادل ولكننا نواجه عنادا من إثيوبيا بتحريض من أطراف كثيرة كلها يزعجها استقرار مصر  ..  وإذا اتخذت إثيوبيا كما تردد فى الساعات الأخيرة قرارًا احاديًا لملء السد ورفضت كل الاقتراحات المصرية لتقريب وجهات النظر طبقا لنظرية لا ضرر ولا ضرار سنجد أيضا أنفسنا مدفوعين دفعا لمواجهة تصرفات إثيوبيا وكل من يقف خلفها ويحرضها علينا  .. خاصة أن المفاوضات على مدار 9 سنوات وصلت بسبب تعنت إثيوبيا الى طريق مسدود   ..

معركة أخرى عالمية مجبورين عليها أيضا وهى مواجهة فيروس كورونا الذى ضرب العالم كله وقضى على مايقرب من مليون شخص وأصاب أكثر من 13  مليون آخرين  .. ومهما كانت الخسائر فى مصر فهى لا تقارن أبدا بالكوارث التى حدثت فى مختلف دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية  .. وهى معركة نجحنا فى إدارتها ولم ينهر النظام الصحى فى مصر  رغم الضغوط الكثيرة التى يواجهها  .. وكلها بسبب الطريقة التى يتبعها الرئيس وهى أن تسبق الظروف المحيطة بخطوة  .. وهى المعادلة البسيطة المهمة التى تفسر نجاح مصر فى مختلف المجالات رغم أن العالم كله يعانى .. ويكفى انه رغم الارتباك الشديد الذى عانت منه معظم الدول لم نجد نقصا فى أى مواد غذائية  ولا  الخبز ولم ينقص راتب أى شخص رغم أن الإجراءات الاحترازية التى فرضت التوقف أو التشغيل الجزئى لكثير من الأنشطة الاقتصادية  ..  مصر نجحت لأنها تتبع سياسة  (  اسبق  بخطوة  ) ..

وأتصور أن فى جعبة القيادة السياسية الكثير لمواجهة الموقف المتأزم فى ليبيا وفى إثيوبيا  .. وان مصر ستنجح  فيهما وتحقق أهدافها العادلة التى لاتشكل أى اعتداء ولا تمثل أى ضرر على أحد  ..

[email protected]