رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون رتوش

 

 

 

استطلاعات حملة ترامب تكاد تجزم بهزيمته فى انتخابات نوفمبر القادم. هزيمته يعززها فشله فى التعامل مع وباء كورونا بصورة صحيحة، ولهذا انتشر واستشرى بصورة سريعة مما ولد استياء الكثيرين من سجله فى التعاطى مع الجائحة.

وهو ما شحذ فرص منافسه الديمقراطى «جو بايدن» فى أن يتفوق عليه فى استطلاعات الرأي. وإذا بقى الوضع على ما هو عليه فمن المؤكد أن يمنى ترامب بهزيمة ساحقة فى نوفمبر القادم، حيث ستكون الانتخابات بمثابة استفتاء على ولاية ترامب لا سيما بعد تراجع الاقتصاد من جراء تفشى وباء كورونا.

إنه ترامب المريض الذى ابتعد عنه الجنرالات، فوزير الدفاع الأمريكى السابق «جيمس ماتيس» شجبه بشكل واضح ووصفه بالزعيم الانقسامى غير الناضج، ونفس الرأى تبناه مدير طاقمه السابق «جون كيلى»، هذا فضلًا عن تراجع شعبية ترامب وسط المسيحيين الكاثوليك بنسبة 11 %، بل ورأينا وزير دفاعه «مارك إسبر» يعارض طلبه فى السيطرة على المظاهرات والاضطرابات بقوة السلاح. فى المقابل ارتفعت شعبية حركة (حياة السود مهمة) فى استطلاعات الرأى ووصل عدم الرضا من طريقة تعامل ترامب مع مقتل الأمريكى الأسود «جورج فلويد» إلى 66 %. وفضلًا عن ذلك بات ترامب محاصرًا بأزمة اقتصادية اجتماعية فى وقت واحد ليصبح فى نظر الكثيرين أشبه ما يكون برجل عاجز بعد أن خسر كل شيء.

ولهذا باتت الولايات المتحدة اليوم تبحث عن رجل يشفى الجراح، وهو ما يعنى أن التغيير لم يعد بعيدًا، وأن الانتخابات الرئاسية القادمة ستطيح بهذا الترامب الذى أثبت عجزه وأسهم من خلال مواقفه بإلحاق الهزيمة بنفسه.

ومن ثم لم يكن غريبًا أن نرى ترامب وهو يعترف بإمكانية خسارته للانتخابات المقبلة، فوسط استطلاعات سيئة وتحذيرات من حلفائه تبدو فرص إعادة انتخابه قاتمة، ولهذا بات يشعر بالخسارة، وبأنه قد يصبح الرئيس الذى لم يظفر إلا بفترة رئاسية واحدة. ويكفى النقد المتواصل للطريقة التى أدار من خلالها الحملة لمكافحة وباء (كوفيد- 19)، وكذلك للطريقة التى أدار بها التظاهرات التى أعقبت مقتل «جورج فلويد»، بل وفشله فى الإجابة عن سؤال بسيط، فعندما سئل فى لقاء مع «فوكس نيوز» عما يريد تحقيقه فى ولايته الثانية؟ قدم إجابة ملتوية وفى ثناياها قدم اعترافًا تكتيكيًا بإمكانية فوز منافسه الديمقراطى جو بايدن عندما قال:(سيكون رئيسكم، ربما لأن بعض الناس لا يحبوننى).

 بل إن أشخاصًا مقربين منه تحدثوا عن الحاجة لإعادة توجيه جهود حملة إعادة انتخابه. وتحدثوا عنه بوصفه مرشحًا يفتقد التركيز، وعادة ما يضعف نفسه. ومن ثم بدا وأنه يسير باتجاه أسوأ خسارة فى تاريخ الانتخابات الرئاسية والأسوأ تاريخيًا لرئيس منتخب افتقدت حملاته الانتخابية الاستراتيجية القوية والموجهة. دعم هذا استطلاع «الواشنطن بوست»، وشبكة «A B C نيوز» والذى رأى أن بايدن يتقدم على ترامب فيما يتعلق بالصفات الشخصية، وهو ما انعكس فى نسبة التأييد التى حظى بها كل منهما، فعلى حين حظى بايدن بتأييد 53 % حصل ترامب على 43 % والأيام بيننا.