رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بحر اللغة

حتى لا تحاسبنا الأجيال القادمة عن جهودنا التى بذلناها من أجل لغتنا العربية..علينا أن نخصص فى كل جهة ومجال فى مؤسسات الدولة المختلفة من يهتم بأمر اللغة للمراجعة والتصحيح، فلا نجد فى خطاب من المكاتبات الرسمية من يكتب «إن شاء الله» هكذا «إنشاء الله» ولا نجد من يكتب «نرجو تعاونكم» هكذا:«نرجوا تعاونكم» بإضافة ألف بعد « واو » الفعل نرجو !

نرجو أن يتحقق ذلك، وهناك وفرة فى الجهات التى يمكن أن تمد مؤسسات الدولة بهؤلاء المراجعين والمصححين اللغويين، على نحو ما هو موجود فى الصحف والمجلات...

وأقسم لكم إننى لا أحمّل الأمور فوق طاقتها ولا أبالغ فيما أنشده، فلغة الدولة كالعلم، واحترامها وتقديرها كحماية علم البلاد خفاقاً، فنعمل جميعاً على أن يظل مرفوعاً، وأن تظل البلاد مرفوعة القدر، قوية صامدة فى ظل عصر يموج بالمستجدات العلمية فى العالم بمسميات أجنبية تنسب إلى الدولة التى قدمت اختراعها للعالم...

وأنتهز هذه الفرصة لأقدم تحية تقدير لجهود مجمع اللغة العربية ولجانه، ومنها لجنة الألفاظ والأساليب التى يقع عليها العبء الأكبر فى ملاحقة ومتابعة ومراجعة وتعريب هذه المستجدات اللغوية الأجنبية لتتضمنها معاجم اللغة العربية، وليتأكد للأجيال القادمة كم كان بالمجمع رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فتعاملوا مع الأمر بمنطق هو أقرب إلى الجندية، لوقاية وحماية اللغة العربية من أى هجوم لغوى أجنبى، هو من سمة هذا العصر، عصر السرعة.