عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسافة السكة

 

الكثير منّا ينتقد الدراما المتمثلة فى المسلسلات والأفلام وأيضًا البرامج والمسرحيات والاعلانات باعتبارها أسلحة دراما شاملة قد تساعد على النهوض بالدولة متمثلة فى شعب وتدمير مبادئه وأخلاقياته! والكثير انتقد بعضا من المسلسلات التى تعرض بعض المشاهد غير اللائقة والألفاظ الخارجة بحجة انها تجسد الواقع ولا تعالجه ! والبعض ادّعى ان الدراما ساهمت فى تدمير أخلاقيات الشباب، البعض ايضًا اعترض فكرة ظهور راقصات فى كل فيلم واغنية وايضًا تعدد الألفاظ الإباحية والمشاهد الجنسية !

انتقد البعض ايضًا مخرجين مثل السبكى وخالد يوسف وايناس الدغيدى باعتبارهم يدعو للفجور وأفلاهم تفسد المجتمع ! والبعض هاجم الفنان محمد رمضان بسبب أدواره التى تدعو للبلطجة ! ولكن عندما ظهر فنان محترم مثل يوسف الشريف وقال فى لقاء له مع الإعلامى الليثى ورامى رضوان أنه لا يحب ان يمثل مشاهد خارجة لانه يخاف الله ويحب الفن! ولكن للأسف تفاجأت بأن العديد هاجموه بطريقة صعبة، البعض وصفه بأنه رجعي! والبعض الآخر وصفه بانه يفعل ذلك خوفًا من مراته! والغريب أننا فى الوقت الذى كنّا نتمنى فيه ثورة أخلاقية فى الدراما فى الوقت الذى هاجمنا فيه من أعلن ذلك بالفعل قبل القول بأنه يحترم المشاهد قبل أن يحترم نفسه ! رغم أن العديد من الفنانين أعلنوا عن ندمهم عن تمثيل مشاهد خارجة ولو عاد بهم الزمن لامتنعوا عن اداء مثل تلك الأدوار!

رسالة للفنان المحترم يوسف الشريف فى زمن قل فيه الشرف! وأتمنى أن تصل له: زاد احترامى لك، أنت اليوم حققت نجاحلا مبهرا يُحسب لك وخاصة انك تتعامل مع الفن كرسالة وهذا هو دور الدراما، وأعمالك هادفة ونشاهدك كفنان محترم يقدم أعمالا محترمة، واستمر كذلك فأنت حققت نجاحا فى وقت قصير وقمت بأعمال بطولة وقدمت فنا رائعا على غير المألوف والمعتاد، مع احترامى لكل الفنانين ولكل أعمالهم الفنية، ولكن نحن فى زمن نرفض أن يُهان المشاهد ويتأثر نفسيًا ببعض المشاهد الخارجة والألفاظ الإباحية بحجة أنها كوميدية او بتبرير بأن اللى مش عاجبه ميتفرجش!

فنحن فى زمن الفتن كَثُرَ فيه الهرج والمرج وأصبح القابض على دينه كالقابض على الجمر، فحينما يَعمُّ الفسادُ فى الأرض، أكثر الناس لا يهتمون أكانَ كسبهم حلالاً أم حراماً ؟أكثر الناس لا يـبالون أكانت علاقاتهم مع بعضهم مشروعةً أو غيرَ مشروعة ؟ أكثر الناس لا يبالون إذا كانت أعمالهم أساسها طاعة أو معصية ؟ حتى إذا عُرِضَ على أحد وظيفة فيها غضب لله او مشروع ولكن دخله كثير فرفضها لاتهمه البعض بالجنون! فمن يتمسك بدينه وبمبادئه اليوم يشعر بالغربة حتى وهو بين أقرب الناس إليه! عندما تحترم الفتاة نفسها وترفض الدخول فى علاقة غير شرعية يصفها البعض بأنها معقدة!مما دفع العديد من البنات للصحوبية بحجة انها منفتحة وايضًا أصبح الرجال يتباهون بكثرة العلاقات زعمًا منه ان ذلك يعزز من رجولته وايضًا بأنه لارج وابن ناس !

فرسالة لكل شخص يتمسك بدينه وبمبادئه وأخلاقه وقيمه ويتعرض للهجوم والاستنكار، كن من عباد الله القليلين الذين ذكرهم الله فى محكم كتابه، وأثنى عليهم، ومدحهم فى مواضع من كتابه، وآيات آخرى يذمّ فيها الكثير ويمدح القليل: «وَلَـٰكِنَّ أكثر‌ النَّاسِ لَا يَعْلَمُون، لا يشكرون،لا يؤمنون، فاسقون، يجهلون، معرضون، لا يعقلون، لا يسمعون «.

كما قال ابن القيم رحمه الله :»عليك بطريق الحق ولا تستوحش لقلة السالكين وإياك وطريق الباطل ولا تغتر بكثرة الهالكين «.

 

[email protected]