عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية:

 

 

 - أن يكرم رئيس الهيئة العامة للاستثمار المستشار محمد عبد الوهاب سلفه الراحل محسن عادل، فهذه الأخلاق عملة نادرة، تحمل فى معناها أخلاق بيوت زمان التى نفتقدها فى مسئولين كبار لا نراهم لا فى الجنازات ولا فى مواكب العزاء لأحد من المسئولين كان جالسًا على الكرسي، فما بالك عندما تجد رجلا مثل المستشار محمد عبد الوهاب تصرفاته الحضارية تقول: إنه يعيش بأخلاق زمان، فكونه يطلق اسم المرحوم محسن عادل على أكبر قاعة فى هيئة الاستثمار تكريمًا للرجل عن الفترة التى قضاها رئيسا للهيئة ثم خرج منها لمشاكل صحية لن تحقق له طموحاته، فكان من الطبيعى أن الذى يصعد إلى مقعده نائبه المستشار محمد عبد الوهاب.. الذى كان يتمتع بثقة لدى وزيرة الاستثمار السابقة سحر نصر فسلمته مفاتيح الاستثمار، فقد كانت ترى فيه الوزيرة سحر نصر أصولا وجذورا تكشف عن أنه انسان خلوق، له شعبية بين العاملين، لذلك كان حريصا على أن يكرم سلفه الرئيس السابق للاستثمار، يكفى أنه أطل علينا وهو يعزيه قائلا «رحم الله الاخ العزيز محسن عادل، شرفت بالعمل معه فقد كان رحمه الله إنسانا خلوقا وخبرة اقتصادية ومحبا لعمله»..

 - تصعيد المستشار محمد عبد الوهاب إلى رئاسة الهيئة أسعد محسن عادل فى حياته، وازداد سعادة باختيار رئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولى له والابقاء عليه الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار بعد أن أصبحت وزارة الاستثمار فى حضن رئيس الحكومة بإضافتها إلى أعماله، فعلا استحق ثقة الدولة باحتفاظه بموقعه، فمنحه رئيس الحكومة حزمة صلاحيات وكأنه يحمل حقيبة الاستثمار، يعنى «عبدالوهاب» أصبح رئيسا للاستثمار بدرجة وزير.. ولأن تقدير رئيس الحكومة له جعل جميع العاملين بالهيئة يعاهدون الله أن يضاعفوا من عملهم ويكونوا سندا وداعمين له فى جميع خططه الاستثمارية..

 - ولأن محمد عبد الوهاب من العاشقين للعمل فقد أعلنها صراحة أن «العمل هو طريقي، وحل مشاكل المستثمرين سبيلي».. وأن جذب الاستثمارت وإزالة المعوقات التى تواجه المستثمرين على رأس أولوياته، المهم إحساس المستثمر الوطنى بالتحسن ليكون سببا فى جذب الاستثمارت الأجنبية من خلال ترويج فرص الاستثمار.. الرجل كل همه استهداف الشركات العالمية لضخ استثمارات داخل السوق المصرية..

- أكيد سيكون على علم بمعوقات الاستثمار، وأكيد درس ملفات كثيرة لمعوقات الاستثمار منها ملف الورثة، كم من الشركات الكبرى تعانى من الورثة أصحاب الاسهم الصغيرة عند طلب زيادة رأس المال أو مواجهة السداد لحق الدولة من الضرائب، الشركة عندها استعداد للسداد لأن حق الدولة خط أحمر، والمساهمون وبالذات الورثة فيهم يرفضون.. 

- وهنا أسأل ما حكمهم وما موقف القانون منهم؟.. هذه القضية تستحق دراسة من رئيس هيئة الاستثمار، وخاصة عندما يزيد عدد الورثة على ثلاثة، ولكم فى إحدى الشركات عدد الورثة أكثر من عشرين لثلاثة اسهم قيمتها ثلاثة جنيهات وهؤلاء العشرون يستخدمون حقهم فى وضع العراقيل لأن القانون يحميهم كورثة، مؤكد أن مثل هذا الملف لا يأتى بمستثمر أجنبي، لابد من إعادة الدراسة لنظام الورثة حتى فى حضور الجمعية العمومية وهى المفاتيح التى يمتلكونها!!.. 

- عن نفسى أنا متفائل وسنرى حلولا مثيرة لمعوقات الاستثمار وتكوين الشركات المساهمة، وستصبح السوق المصرية جاذبة للاستثمارات من جميع أنحاء العالم للنوايا الطيبة التى يتمتع بها محمد عبد الوهاب، وإن كنت أنصحه أن يعيد ترتيب البيت داخل الهيئة، لأن دولاب العمل هو الأساس لأى عمل ناجح، ونحن فى فترة فى أشد الحاجة إلى النفوس النقية والقيادات الانسانية، التى تشجع ولا تهدم، ورجل فى مكانة المستشار محمد عبد الوهاب فى حاجة إلى فريق معاون من القيادات، سواء كانوا رجالا أو نساء، المهم أن يكونوا قدوة لهذا الرجل فى تحبيب العاملين فيه، وليس فى ترهيبهم، على الأقل يشعر الموظف داخل هيئة الاستثمار بالأمان ولا يجد من ينغص عليه حياته، تحت يدى مظلمة لموظف بالهيئة، اسمه «يحيى محمد طلعت السيد اسماعيل» مسئول بالخريطة الاستثمارية، حاصل على ماجستير فى إدارة الأعمال وقد كان راضيا بعقده المحدود رغم أن زملاءه استفادوا بالتأمين الصحي، ومع ذلك أمضى أربع سنوات دون أن يرفع صوته لأحد، فقد كان على حد تعبيره آمنا ومستقرا وفجأة تحطمت كل أحلامه، وأصبح مهددا بالاستغناء عنه فى يوم ٣٠ من هذا الشهر، يعنى بعد أقل من أسبوع فى الشارع، ولأننى أستحى أن انشر تفاصيل مأساته هو وأسرته، فأتمنى أن يستمع رئيس الهيئة اليه، ويتعرف على إنجازاته التى أبهرتنى أنا شخصيا، المهم ألا يكون بين الرئيس ومرؤوسه وسيط لأن الوسطاء فى هذا الزمن، يختلفون عن البيوت التى تربينا فيها فأصبحوا لا يحبون الخير للضعفاء، أعتقد شخصية مثل المستشار محمد عبد الوهاب كعملة نادرة يهمه الاحتفاظ بالكفاءات.. ولاّ إيه؟..