رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

 

تبادل وجهات النظر بين مصر والولايات المتحدة فى العديد من الأمور، بات ضرورة ملحة وحيوية، وآخر وجهات النظر هذه تبادل وجهات النظر حول رؤية مصر الأخيرة بشأن حل الأزمة الليبية والتى تعتمد بالدرجة الأولى على الحل السياسي، وهو ما حدا بالولايات المتحدة أن ترحب بإعلان القاهرة فى هذا الشأن. فإعلان القاهرة بمثابة مبادرة سلام مصرية جديدة فى ليبيا، وقد وصفتها دوائر سياسية كثيرة فى بلاد العالم بأنها "شاملة"، وعلى أساسها يمكن إجراء مفاوضات سلمية.  وبالتالى فإن الحل السياسى هو الأمثل فى الأزمة الليبية.

نعود للعلاقات المصرية ـ الأمريكية وأهميتها فى هذا الصدد، ولذلك وجدنا أن هناك اتصالات بين القيادتين السياسية المصرية والأمريكية فى هذا الشأن وأن تطابق وجهات النظر من الأمور المهمة حول الأزمة الليبية..

فى ظل الحديث عن العلاقات المصرية ـ الأمريكية ودورها المهم والفاعل فى المنطقة، لابد أن تتواصل وتتماسك لعلاج الكثير من أزمات المنطقة، وبهذه العلاقات يمكن إيجاد حلول دائمة للمشاكل الكثيرة التى يعانى منها الإقليم. وطبقاً لتوجيه المشروع الوطنى الموضوع للبلاد بعد ثورة 30 يونيو،. نجد أن هناك تطابقاً واسعاً فى وجهات النظر بين القاهرة وواشنطن على مستوى كل الأصعدة والمستويات.  وبالتالى فإن تطابق وجهات النظر حول العديد من القضايا، ليس من باب الرفاهية وإنما من الضروريات الرئيسية التى تساعد على إيجاد الحلول لكافة الأزمات خاصة العالقة منها منذ عقود زمنية مضت.

إن مواجهة التحديات والأزمات، يحتاج بالفعل إلى علاقات شراكة استراتيجية قوية بين مصر وأمريكا، وهذه العلاقات القائمة على الندية والمصالح المشتركة بين البلدين، هى المفتاح السحرى لحل أى أزمة، وهى علاقة كما قلنا من قبل قائمة على عدم التدخل فى شئون الآخرين.

وقد اتفقت الرؤية المصرية مع الولايات المتحدة وجميع المجتمع الدولى فى هذا الشأن، ووجدنا على سبيل المثال لا الحصر تأييداً جارفاً من المجتمع الدولى بشأن "إعلان القاهرة" الخاص بليبيا، وباتت الرؤية المصرية مهمة جداً لحل الأزمة الليبية، فمصر دولة غير معتدية، لكنها فى ذات الوقت لابد أن تحمى حدودها وأمنها القومى بكل السبل والطرق. وقد اتفقت رؤية المجتمع الدولى مع القاهرة فى هذا الشأن  . وأعتقد أن المجتمع الدولى والشرعية الدولية لن تصبر كثيراً على قوى الشر التى تثير الأزمات والاضطرابات فى الإقليم.

"وللحديث بقية"

رئيس حزب الوفد