رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بحر اللغة

 

 

 

من الكلمات التى تدور هذه الآونة على الأقلام و ألسنة المبدعين والنقاد كلمة«نوستالجيا» وتعني: الحنين إلى الماضي..إلى «الأبيض والأسود»إلى ما يعرف الآن ب«الزمن الجميل»..الحنين إلى رومانسية شادية وحليم ومحمد فوزى وفاتن حمامة..وصاروخيات محمود السعدنى الباسمة وقطرات أنداء كلمات كامل الشناوى بصوت نجاة ومحمد عبد الوهاب..

“نوستالجيا” تدفع إلى ذكرياتنا بين الأهل ومع الأصدقاء، مع ألعاب الطفولة..«الطيارة الورق»و«الغميضة»... لعل ظروف هذه ال«كورونا»هى التى زادت من هذه ال«نوستالجيا»التى أصلها يونانى، فبالمعنى الحرفي: النصف الأول «نوست» تعني:رجوع للبيت و«الجيا» تعنى :ألم. وهنا جاء المعنى العام للكلمة ألا وهو:الحنين للماضي..

ولقد هيأ الله لمصر قيادة تضع فى الحسبان وصل الماضى بالحاضر، واضعين نصب أعينهم أهمية تماس الأصالة والمعاصرة.. وأسوق مثالا على ذلك هذا الوصف الحكيم للجيش المصرى الذى ورد على لسان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد تفقده منذ أيام المنطقة الغربية العسكرية، قال سيادته: الجيش المصرى يحمى ولا يهدد.

نعم فهو بذلك جيش رشيد، يعرف كيف يجعل عدوه كتابا مفتوحا، يقرأه جيدا، ثم يحدد بحكمة القرار الذى يقدر كل التحديات بحسابات لا تولد صدفة، بل بصبر وجهد وتضحيات، تماما مثلما حدث مع«حائط الصواريخ»أحد إنجازات العصر التى غيرت معادلة المواجهة والصراع بين مصر وأعدائها آنذاك، لتقدم شهادة للعالم دالة على قوة جيشنا المصرى العظيم المحب المخلص لشعبه بكل قواته ومنها قوات الدفاع الجوى التى تحتفل كل عام فى ال30من يونيو بعيدها الذى يخلد مجدها ودورها فى حرب الكرامة و فى مراحل التجهيز لمعركة العبور العظيم..

نعم نحن نتذكر أمورًا مضى عليها نحو نصف قرن من الزمان لكن الأثر العظيم ما زال موجودا وجاهزية جيشنا الباسل على أفضل ما يكون بحمد الله الذى وفق لهذا الأمر رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه، أولئك كتب الله لهم النصر، فهم أبناء جيش يحمي..نعم يحمي..ولا يهدد.. يبنى ويعلى البناء والاستقرار والسلام..ويحميهما ..ولا يهدمهما أبدا.. حفظ الله الوطن..ودائما تحيا مصر.