رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

 

من خلال العلاقات المصرية ـ الأمريكية المتميزة بين البلدين، تبين بوضوح وجلاء أن الولايات المتحدة تدرك أهمية دور مصر المحورى فى تحقيق الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط والإقليم بأكمله، وتبين أيضاً أن المشروع الوطنى المصرى يقوم فى علاقاته الخارجية على التوازن فى كل العلاقات الخارجية من أجل وجود علاقات يحكمها المصالح المتبادلة والمشتركة بين البلدين وعدم التدخل فى الشئون الداخلية.

وهذا ما يجعل الجانبين المصرى والأمريكى يعملان بكل جد على دفع هذه الشراكة  نحو آفاق أوسع على أسس من التعاون والاحترام المتبادل، بما يساعد فى تحقيق الاستقرار والأمن بالمنطقة والاقليم، فهى كما قلنا من قبل علاقة استراتيجية تقوم على ثوابت وركائز يحرص عليها الطرفان وكل ذلك يتم ويتناسب مع كل المتغيرات الإقليمية  والدولية الراهنة وما تفرضه من تحديات ومخاطر.

وهذه العلاقات قائمة على حجم التحديات التى تواجهها المنطقة والإقليم، وعلى رأسها ملف الإرهاب الذى يهدد الأمن والاستقرار، ولذلك ركزت العلاقات المصرية ـ الأمريكية على مواجهة هذا التحدى العالمى والخطير من خلال تضافر جهود المجتمع الدولي، وهو ما  تركز عليه مصر حالياً بهذه الصورة التى تراها،  ووجدنا المجتمع الدولى يؤيد مصر فى هذا النهج السياسي، وأقر ذلك الموقف العربى بشأن ليبيا خاصة إعلان القاهرة الأخيرة الذى ينادي بالحلول السياسية، واخراج المرتزقة وميليشيات الإرهاب من الأراضى الليبية.

مصر فى علاقاتها مع الولايات المتحدة وغيرها من علاقات  مع دول العالم، تركز على فكر الدولة الوطنية، وهو ما تحدثنا عنه من قبل والقائم على وحدة وسلامة الأراضى العربية، بعيداً عن التقسيم والتشرذم ومنع انهيار مؤسسات الدولة كخطوة  مهمة تحول دون سقوط المنطقة نحو المزيد من الانقسام والتشرذم.

كل ذلك يتطلب حلولاً سياسية، بما يمكن المجتمع الدولى من جهود بناء وإعادة إعمار الدول التى ضربها الإرهاب والفوضى والاضطراب وكفى ما يعانيه شعوب هذه البلدان من تشرذم، فالشعوب هى التى تدفع الثمن غالياً من أرواحها وحياتها الكريمة، وبنظرة سريعة نجد أن الدول التى تعانى هذا الاضطراب أو تلك الفوضى حال شعوبهم لا يسر بل يصيب بالحسرة والأسي، وهذا ما يدفع مصر إلى الإصرار على الحلول السياسية بعيداً عن التدمير.

"وللحديث بقية"

رئيس حزب الوفد