بالعقل
الزراعة من الحرف كثيفة العمالة وعليها تقوم حرف وصناعات متعددة، كما تنشأ مجتمعات ومدن بل ودول فهى بتنوعها تستوعب أعداداً لا حصر لها من الخريجين وتحتاج لمهارات وقدرات خاصة وقد قامت حضارة وادى النيل أساسا على الزراعه باختلاف أساليبها فى الرى ولقد حبا الله ارض سيناء المباركه بنعم كثيره منها على سبيل الحصر:
< موقعها="" الجغرافى="" المتميز="" إذ="" تنحصر="" بين="" بحرين="" عظيمين="" يشتملان="" على="" ثروات="" وخيرات="">
(الأبيض المتوسط والأحمر) بالاضافة إلى خليج السويس الغنى بموارده ومميزاته الطبيعية.
< مناخها ="" (أفرو="" آسيوى)="" معتدل="" طوال="" العام="" مما="" يساعد="" على="" نمو="" زراعات="" ونباتات="" استراتيجية="" وطبية="" وحاصلات="" زراعية="" ضرورية="" لحياه="" الإنسان="">
< تضاريس="" طبيعية="" وديان="" ومرتفعات="" وجبال="" وهضاب="" تؤثر="" تأثيراً="" مباشراً="" فى="" تنوع="" النشاط="">
فى هذا الصدد يتبادر للذهن كيفية الاستفادة من تلك العوامل بالاستغلال الامثل لكل الإمكانيات المتاحه سواء كانت طبيعية وصناعية أو موارد بشرية. وأذكر تحديدا زراعة النخل والزيتون ، تلك التى تعتمد على قليل من الماء حيث الندره طبيعيه وتربه رمليه تسمح بتسريب مائى ييسر لعمليه النمو قدر لا بأس من الرطوبة، إضافة إلى طبيعة وخاصية هذه الاشجار على تحمل الحرارة والعطش وملوحة المياه وتلك قدره ربانية.
وبما ان هناك كثيراً من الحاصلات قد ذُكرت فى محكم آيات التنزيل (التين والعنب والرمان) ما تجود زراعته وغيره من انواع واصناف مستنبطة من فواكه فى هذه الارض المباركه، يصبح لزاما على مؤسسات الدوله الإسراع باستثمار تلك الإمكانات وتوظيف الطاقات البشريه والاقتصادية للاستفادة القصوى بخلق مجتمع زراعى يمكن لإقامة صناعات تحويلية منبثقة كتصنيع وتعليب وتغليف للاستهلاك المحلى والتصدير.
إذ من شأن هذا كله ان يستوعب سوق العمل معظم العاطلين من خريجى التعليم الفنى بفئاته المختلفة (زراعى، صناعى، تجارى) لقد أصبح الزيتون والتمر وعدد غير قليل من الحاصلات مورداً اقتصادياً معتبراً ومهماً يدفع المستثمرين دفعاً لهذا المضمار لما له من عائد مادى مرتفع إذ اصبحت القيمة الاقتصادية اغلى من اسعار البترول فى حالات كثيرة.
وهنا يأتى دور الدولة بمؤسساتها لتشجيع شباب الخرجين على طرق ابواب العمل وتيسير فرص تملك الارض واستحضار سلالات منتخبة عالية الانتاج لهذه النوعية من الزراعات وفتح افاق التنمية والاستثمار بل والتوطن والاستقرار مما يساعد على تقليص حجم البطالة وما يستتبعه من تحول مجتمعى منتج يساهم فى الارتقاء بمستوى الدخل القومى والانتاج والابتعاد عن مكامن الخلل والخطر لدعاه الفوضى والتوتر والاضطرابات بل وتجفيف منابع الإرهاب.
--
عضو الهيئة العليا للحزب