رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

 

 

 

الذى يدهشنى أن منظمة عالمية مثل منظمة الصحة المسئولة عن صحة البشر فى العالم، أعرف أن مهمتها أن تتعاطف مع الناس فى أى مصيبة وبائية، فتخرج علينا من غير ترهيب أو تفزيع، على الأقل تساندنا فى محنتنا ولا تخيفنا، لكن أن تكون كل تصريحاتها قنابل مسمومة بالإحباط وإصابة الناس بالاكتئاب هذا غير مطلوب لا دوليا ولا محليا ولا إنسانيا.

 أنا شخصيا لا أعرف سببا لحالة الفزع التى تخرج بها علينا منظمة الصحة العالمية، كلما تهدأ أعصابنا ونستبشر خيرا على انخفاض كثافة الفيروس، وتعود البسمة إلى الوجوه، ونحن نتطلع إلى المستقبل، نفاجأ بمنظمة الصحة العالمية تخرج علينا وهى تعلن أخبارا مفزعة وبالذات لأى بلد توكلت على الله، وقررت أن تعيد حياتها التجارية بعد أن هبط اقتصادها، المنظمة تحذر الدول التى خففت من القيود الاحترازية سعيا للرزق وإعادة الحياة ببث الرعب والفزع من خلال بيانات تؤكد على عودة موجة كبيرة للفيروس، وهذه المرة ستكون هذه الموجة أقوى وأشد يعنى موجة قاتلة وتقصد بها إجبار هذه الدول للتراجع والعودة إلى الانكماش والخضوع لتعليماتها، بريطانيا أول دولة قادت هذا التمرد بعد أمريكا، وفرنسا خرج رئيسها الرئيس «ماكرون» على شعبه وأمر بعودة الحياة فى باريس من مقاهٍ ومطاعم ومحلات تجارية، ودول أخرى من الاتحاد الأوروبى وعلى رأسها ألمانيا فتحت أسواقها التجارية، يعنى العالم ضرب كرسياً فى الكلوب وأطاح بأوامر منظمة الصحة العالمية التى لم تهدأ أعصابها ولا أعرف سبب كل هذا.

مصر من الدول التى قررت أن تخفف من الإجراءات الاحترازية وناشدت مواطنيها الحذر والتعامل مع الكورونا على أنها لا تزال ضيفة ثقيلة الدم بينهم ولم تختف، وأصبح كل مواطن مسئولا عن حماية نفسه وحماية من فى ولايته، وهو اجراء طبيعى عملت به كل الدول التى قررت أن تفتح أبواب العمل وتعود الحياة التجارية فيها، لكن منظمة الصحة جن جنونها، لأنها تريد السيطرة على أنفاس العالم، لم تهدأ وخاصة بعد الصفعة التى أخذتها من أمريكا، فقد وقف ترامب يعلن للعالم فشل المنظمة فى القيام بالإصلاحات اللازمة والمطلوبة منها لذلك أنهى علاقته بالمنظمة، وقرر أن يعيد توجيه الاموال التى كان يدفعها لها إلى جهات أشد احتياجا لاحتياجات أخرى ملحة فى مجال الصحة العامة فى العالم، هذه الصفعة أحدثت صدمة فى المنظمة فلجأت للاتحاد الأوروبى لكى يتوسط عند ترامب، وساطة الاتحاد الأوروبى أسفرت عن قيام أمريكا بسداد نصيبها فى المستحقات السنوية للمنظمة بصفة استثنائية لكن أوقفت التعامل بينها ولا يزال الموقف معلقا.

الشيء الذى أتعجب له أن المنظمة اعتادت منذ عزمت دول كثيرة فى محاولة الوصول إلى اكتشاف مصل أو علاج للكورونا والمنظمة تصيبها بالإحباط، ما من دولة أوروبية مثل هولندا أو آسيوية مثل اليابان إلا ولقيت من المنظمة فتورا وعدم تشجيع أو تأييد فيما عدا الاكتشاف الانجليزى الذى توصلت اليه جامعة أكسفورد. فقد توصل علماؤها لعلاج الكورونا وفجأة اعترفت به المنظمة منذ أيام بعد أن اطمأنت للاختبارات التى أجرتها وإن كان هذا المصل تأثيره بنجاح على الحالات الحرجة التى تحتاج إلى أكسجين، ويقولون فى انجلترا لو أن هذا المصل اكتشف قبل تصاعد نسبة الوفيات لأمكن انقاذ الآلاف من موتاهم.. على أى حال نستطيع أن نقول إن المصل الإنجليزى هو بارقة أمل جديدة للمصابين بالكورونا.. وكانت ولاية فلوريدا الامريكية قد كشفت هى الأخرى عن علاج سوف يعلن عن تداوله قريبا وكان لمصر حصة فى تصنيعه فى شركة فارم بعد تعاقد العالم المصرى رياض أرمانيوس على تصنيعه.

- بالله عليكم تقولوا إيه بعد هذه المواقف، ولكم أن تحكموا على المؤتمر الصحفى الأخير الذى عقده مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم من أيام، اسمعوه ستجدوا العجب وكيف أكد على البلاء قبل وقوعه، وكأنه يحمل فى جيوبه الفيروس يطلقه وقتما شاء.. اسمعوا ماذا قال الرجل.. «إن فيروس كورونا يواصل التفشى سريعا ويبقى مميتا ولا تزال غالبية الناس عرضة له، العالم دخل مرحلة جديدة وخطيرة للوباء فقد سجلت المنظمة ١٥٠ ألف إصابة جديدة عبر العالم يوم الخميس الماضى وهو العدد الأعلى للإصابات خلال يوم واحد منذ بدء تفشى الفيروس، ولذلك تعود المنظمة وهى تدق ناقوس الخطر بشكل أكثر جدية، مع بدء الدول تخفيف قيود العزل والتنقل».

ويشفق مدير عام المنظمة على الناس الذين تعبوا من البقاء فى بيوتهم، وهو يشير فى نفس الوقت لرغبة الدول فى إعادة فتح مجتمعاتها الاقتصادية، لكن الفيروس يواصل التفشى.. لذلك يدعونا إلى التوخى واليقظة، والاستمرار فى التباعد الاجتماعى وتغطية الأنف والفم وغسيل اليدين.. وعن الموجة الثانية لتفشى الفيروس فيؤكد مدير المنظمة فى أوروبا عن احتمال أن تكون فى فصل الخريف المقبل..معنى الكلام أن الكورونا ستبقى معنا حتى نهاية هذا العام..بالله عليكم ده كلام!!