رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

هناك تجار كبار استغلوا وباء كورونا اللعين لتحقيق ثروات طائلة على حساب صحة الناس.. وهناك تجار وسماسرة صغار استغلوا الوباء ايضا وتربحوا من السلوكيات الشاذة لبعض الناس.. بعض كبار التجار الجشعين حققوا مكاسب ضخمة ببيع الكمامات بأعلى من سعرها.. وقاموا بتخزين أدوية وفيتامينات يقبل الناس عليها بل يتسابقون لشرائها اعتقادا انها تقوى المناعة أو تحميهم من فيروس كورونا.. وهناك صغار تجار أو انتهازيون استغلوا جهل بعض الناس وباعوا لهم كمامات مستعملة.. أو اجروا لهم كمامات دوارة على طريقة البطاقة الانتخابية الدوارة.. لان البنوك وبعض المصالح والادارات لا تسمح بالتعامل مع اى مواطن لا يرتدى الكمامة.. فالانتهازي الصغير استغل اشخاصًا لا تتردد فى إلقاء انفسهم إلى التهلكة بارتداء كمامات مستعملة.

هذا يحدث رغم التحذيرات المستمرة من ارتداء كمامات غير صالحة أو مستعملة تنقل الفيروس.. ورغم ما تبثه وسائل الاعلام طوال اليوم من إجراءات الوقاية.. وان هناك أملا وتفاؤلا فى التوصل إلى علاج أو لقاح ضد الفيروس فى القريب العاجل..

مركز الأزهر للفتوى الالكترونية لم يترك الممارسات الخاطئة أو الشاذة تمر مرور الكرام.. فأكد على وجوب الالتزام بإرشادات الوقاية التى حددتها الجهات المختصة فى مواجهة فيروس كورونا وتحريم السلوكيات الخاطئة التى تؤدى إلى تفشى الوباء وزيادة اعداد المصابين به دفعا للضرر وحفظا للنفس التى عظم الله حرمتها وجعل احياءها كإحياء الناس جميعا.. فقال عز وجل «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا» وقوله «ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين».

فى الحقيقة ان الناس التى تستهتر وتهمل ولا تتبع إجراءات الوقاية السليمة.. وتتصور انها عندما ترتدى كمامة مستعملة أو تستعير كمامة من اشخاص اخرين لقضاء حاجتها بمصلحة حكومية أو استخدام وسيلة نقل عام.. فإنهم يضرون بأنفسهم وينتحرون.. بجهل وغباء..

يا سادة.. التفاؤل ضرورى والامل قائم.. والعالم فى سباق للتوصل إلى مصل أو لقاح ضد الفيروس فى القريب العاجل.. فينبغى الالتزام والتسلح بالصبر والالتزام بالإجراءات الوقائية حتى نعبر هذه الأزمة ونتخلص بإذن الله من هذا الوباء اللعين وتعود الحياة إلى طبيعتها..

اعداد المصابين تتزايد يوميًا فى مصر بسبب استهتار أو إهمال بعض الناس.. ولكن فى نفس الوقت ترتفع حالات الشفاء ويزداد عدد المتعافين من الفيروس.. فالموقف يثير التفاؤل.. ولكن لابد من الحذر والالتزام بالإجراءات الوقائية.. خاصة ان الحياة تعود لطبيعتها تدريجيًا فى العالم كله.. وفى مصر ستعود حركة الطيران الدولى اول يوليو القادم وبعد ان سمح بتشغيل الفنادق بنصف طاقتها.. رغم ارتكاب بعض النزلاء سلوكيات خاطئة ومخالطة وتجمعًا ضارًا.. وهى سلوكيات يجب التخلص منها تماما ليس بالقرارات وحدها وإنما باقتناع الناس بأنها تؤدى للأذى والانتحار بالفيروس القاتل.