عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون رتوش

 

 

 

جاءت مبادرة مصر التي أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسى في السادس من يونيو الجارى تحت عنوان" اعلان القاهرة" بمثابة وثيقة سلام تطهيرية لإنقاذ ليبيا مما يحيق بها من مخاطر. إذ ترتكز المبادرة على وقف اطلاق النار وانسحاب القوات الأجنبية من الأراضى الليبية وعودة المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة بين الطرفين المتصارعين بغية التوصل إلى حل سياسى للأزمة. المبادرة تسلط الضوء على المبادئ الأساسية للمجتمع الدولى على النحو المنصوص عليه في قرارات مجلس الأمن الدولى ونتائج مؤتمر برلين الذى عقد في يناير الماضى والذى دعا إلى احترام وحدة الأراضى الليبية وسلامتها واستقلالها. مبادرة مصر تقدم حلا متكاملا لتسوية الأزمة يتسق مع الجهود الداعية إلى إحلال السلام في ليبيا وإالى تقويض التدخلات الأجنبية غير المشروعة والتي يجسدها أردوغان وطغمته الفاسدة والتي تضم عناصر من قواته المسلحة بالإضافة إلى آلاف المرتزقة الإرهابيين الذين جلبهم من شمال سوريا.

أراد الرئيس السيسى بالمبادرة التي طرحها دفع العملية السياسية في ليبيا كى يسود الأمن والاستقرار في محيطها الاقليمى ومنطقة الشرق الأوسط على أمل أن تصبح هذه المبادرة ركيزة أساسية لبدء عملية سياسية جادة وقاعدة صلبة للمفاوضات التي طال انتظارها بين الأطراف المتحاربة. المبادرة تأتى سعيا نحو استقرار وأمن ليبيا والحفاظ على مقدرات الشعب الليبى وتفعيل إرادته الحرة ووقف العبث بمقدراته ووضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة التي أدت إلى تفاقم العنف، وبالتالي منع تحركات تركيا المشبوهة التي يسعى أردوغان من ورائها إلى الهيمنة على مقدرات الدولة والسيطرة على ثرواتها. جاء اعلان القاهرة ليحرك القضية التي التزم المجتمع الدولى بالصمت على كل ما يجرى في أرجائها من آثام على يد أردوغان. لا سيما بعد أن ران الصمت على المجتمع الدولى فلم يحرك ساكنا إزاء ما يجرى وترك الساحة مرتعا لأردوغان ليعيث فيها فسادا. ومن ثم جاء تحرك الرئيس السيسى بوصفه الضرورة الملحة للجم هذا العدوان التركى، وإحلال الأمن والاستقرار بسحب المرتزقة الأجانب من جميع الأراضى الليبية وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها لعودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا.

كان من الأهمية بمكان أن تتحرك مصر لإنقاذ ليبيا من خطر داهم يتربص بها من جراء اجتياح أردوغان لها وانتهاكه لسيادتها وإسقاطه لقواعد الشرعية لا سيما أن الأمن القومى الليبى يعد امتدادا لأمن مصر القومى.ومن ثم جاءت المبادرة المصرية لوضع ليبيا على المسار السياسى المنشود بهدف الوصول إلى حلول ناجزة وصياغة اتفاقات جديدة كى يتم انتشال ليبيا من براثن فوضى وعبثية الميليشيات التي جاء بها أردوغان لكى تحقق له مبتغاه في إحكام السيطرة على الأراضى الليبية والتحكم في ثرواتها. آن الأوان لوقف طموحات هذا المجرم الآثم وكبح جماح تحركاته في المنطقة. ولهذا يتعين على كل الأطراف الليبية الالتفاف حول هذه المبادرة وتغليب صوت المنطق والعقل ومصلحة الوطن، والعمل على الالتحام ووحدة الموقف ضد محاولات التدخل في الشأن الليبى من جانب أردوغان الساعى لأن يحول ليبيا إلى سوريا ثانية.....