رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

 

الحديث مستمر حول العلاقات المصرية ـ الأمريكية على اعتبار أنها تاريخ ممتد وبمثابة تعاون وشراكة استراتيجية بين البلدين فى كافة المجالات،  وباعتبار أيضاً أن هذه العلاقات قائمة على أساس عدم التدخل فى شئون الآخرين وتحقق المصالح المشتركة بين الجانبين المصرى والأمريكي، وهو ما تحدثنا عنه كثيرًا خلال الأيام الماضية.  والحقيقة أن كل لقاءات الرئيسين السيسى وترامب تعكس هذا التوجه تماماً، وهو ما يتمشى مع المشروع  الوطنى المصرى الرامى إلى بناء الدول العصرية الحديث التى يسعى الى تحقيقها جموع المصريين.

تطابق وجهات النظر بين الجانبين المصرى والأمريكى فى عدد من القضايا السياسية الخاصة بالمنطقة، يعد  محوراً مهماً فى العلاقات المصرية ـ الأمريكية، وآخرها هو ما تم بشأن إعلان القاهرة الذى يدعو الى الحل السلمى السياسى فى ليبيا، وضرورة  خروج الفرق والميليشيات الإرهابية التى تشكل خطراً كبيراً ليس على ليبيا وحدها وانما على المنطقة بأسرها. وبالتالى فإن الرؤى فى العلاقات  المصرية ـ الأمريكية، ليس ترفا وإنما هو ضرورة تفرضها الظروف والتحديات التى تمر بها المنطقة،  وتحتاج هذه التحديات الى المزيد من الشراكة الاستراتيجية وتطابق وجهات النظر، حيال العديد من المشكلات الراهنة المطروحة على الساحة.

وقد انعكست الشراكة بين مصر وأمريكيا على لقاءات الرئيس السيسى وترامب،  وظهر هذا واضحاً من خلال اللقاءات المتميزة التى جمعت بينهما، سواء فى زيارات الرئيس لواشنطن ولقاء ترامب، أو من خلال الجمعية العامة للأمم  المتحدة. والحقيقة ان الولايات المتحدة لها  نظرة خاصة جداً لمصر لاعتبارات  كثيرة كنا قد  نوهنا عنها فى الأيام الماضية، وقلنا أيضاً بأن التحديات والمشاكل التى تواجه المنطقة لا يمكن مواجهتها أو التصدى لها بدون وجود علاقات شراكة متميزة  بين البلدين فى كافة المجالات، ولذلك لا نقول مبالغين فى القول بأن العلاقات مع أمريكا تاريخية وممتدة ولها جذورها المتينة والمهمة.

هناك فعلاً حرص شديد من الجانبين المصرى والأمريكى على الارتقاء بالعلاقات حتى تتواكب مع كل الأحداث والمتغيرات فى المنطقة العربية والإفريقية والإقليمية  والدولية،  وبما يواكب ذلك من تحديات جسام وأخطار فادحة، وبالتالى فان هذه العلاقة ليست على وتيرة واحدة أو موقف واحد، وإنما هى متغيرة طبقاً للظروف والتحديات  والمواقف، لكنها قائمة على توازن وعدم التدخل فى شئون الآخرين، وقائمة أيضاً على تبادل الاحترام بين جميع الأطراف.

تحقيق المزيد من السياسة الخارجية المصرية وعلى رأسها العلاقات مع الولايات المتحدة، ضرورة مهمة لملاحظة كل التطورات السريعة فى المنطقة والإقليم، وبما يتمشى مع المشروع الوطنى المصرى الذى يسعى الى تحقيق الدولة العصرية الحديثة.. والسياسة الخارجية  المصرية وإنجازاتها لا تقل أهمية عن انجازات الداخل.

«وللحديث بقية»

رئيس حزب الوفد