رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

عندما يشعل المدخن سيجارته فإنه لا يضر صحته وقلبه والأوعية الدموية وإتلاف رئتيه وجهازه التنفسى وتعرضه للإصابة بالسرطان فحسب وإنما يؤثر أيضاً على صحة من حوله من خلال تعرضهم للتدخين السلبى.. ورغم ذلك هناك عدد كبير من المدخنين يدفعون بأنفسهم إلى التهلكة بزحامهم وتكدسهم لشراء علبة سجائر ولا يبالون بتعريض أنفسهم لخطر فيروس كورونا.. وكأنهم يختارون إما الموت بالتدخين أو الموت بكورونا.

استوقفنى مشهد زحام المدخنين وتصارعهم لشراء علبة سجائر.. بسبب شائعة أن أسعار السجائر ستزيد.. بينما الحقيقة أن التجار الجشعين استغلوا الشائعة وقاموا بتخزين السجائر.. وبعضهم باعها بسعر أعلى من سعرها المقرر.. فقد استغلوا تهافت المدخنين وتسابقهم للحصول على علبة سجائر.

فى الحقيقة أن بعض التجار الجشعين استغلوا عدم وعى أعداد غفيرة من البسطاء والغلابة الذين انساقوا وراء الشائعة.. وقرروا البيع بأعلى من التسعيرة وتحقيق أرباح طائلة.. رغم علمهم وإدراكهم بأنه لم تحدث أى زيادة فى أسعار السجائر.. ولا يوجد نقص فى السجائر المعروضة لأن الشركة المنتجة أكدت أنه لا مشاكل فى الإنتاج ولكن هناك زيادة على الطلب.. وطبعاً بسبب الشائعة الخبيثة التى تخدم التجار الانتهازيين.

رئيس الشعبة العامة للدخان والسجائر إبراهيم الإمبابى أكد لبعض وسائل الإعلام أنه لا يوجد نقص فى السجائر.. ولا توجد أزمة وأن جشع التجار هو السبب.. وأن وزير المالية الدكتور محمد معيط ونائبه أحمد كوجك والكلام على لسان الإمبابى قد أكدا له أنه لا زيادة فى أسعار السجائر، وأن الدولة تقوم بتحصيل ضرائب على السجائر تبلغ أكثر من 60 مليار جنيه.

الأجهزة المختصة بضبط التجار الجشعين المخالفين حررت أكثر من ألف محضر للتجار المخالفين الجشعين الذين استغلوا الشائعة.. ولكن لابد أن ينشط جهاز حماية المستهلك ويقوم بدور أكثر فعالية.. حتى لا تنتشر وتتزايد عمليات الاستغلال والغش والانتهازية.

بصراحة.. أصاب بحزن ووجع عندما أجد بعض الفقراء يحرصون على شراء السجائر والتدخين حتى لو كان على حساب قوت أولادهم رغم أن التدخين يدمر صحتهم وهم يعلمون ذلك.

فى الحقيقة.. العبد لله لا يدخن والحمد لله.. وأتعجب عندما أجد إنساناً لا يستطيع الحياة بلا سيجارة.. ولا أستطيع أن ألومه لأن سيجارته أصبحت عادة.. ولكن ما يدهشنى.. أن يتحول المدخن إلى مدمن عبد للسيجارة ويشعر بالعذاب بدونها رغم أضرارها.. كل التحية لكل مدخن استطاع أن يقلع عن التدخين بإرادة حرة وعزيمة قوية.