رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

 

ما زال الحديث مستمراً حول العلاقات المصرية ـ الأمريكية انطلاقاً  من المشروع الوطنى المصرى الموضوع بعد ثورة 30 يونية وكيف أن هذا المشروع يهدف بالدرجة الأولى إلى بناء الدولة المصرية الحديثة الديمقراطية، التى تنقل البلاد الى مرحلة جديدة من تاريخ مصر الممتد الى ما يزيد على سبعة آلاف عام. وحول هذه العلاقات المصرية ـ الأمريكية فإن الواقع المشاهد والظاهر يكشف مدى حجم الإنجازات الضخمة التى تحققت على الأرض سواء من تنمية مستدامة واستقرار سياسى  وأمنى واجتماعى وخلافه بما يحقق مصلحة الشعب فى الحياة الكريمة التى اعتقدها المصريون طويلة ما يزيد على ثلاثة عقود من الزمن.

إن القيادة السياسية المصرية التى تحركها الدوافع الوطنية فى المقام الأول، تسعى بالدرجة الأولى الى أهمية تحقيق مفهوم الدولة الوطنية الحديثة ووحدة وسلامة الأراضى المصرية والعربية بلا استثناء. إضافة الى الحيلولة لمنع انهيار مؤسسات الدولة المختلفة.

العلاقات المصرية ـ الأمريكية قائمة فى المقام الأول على تحقيق المصالح المشتركة للبلدين وبما يعنيه النفع والخير للطرفين، ونزيد على ذلك أهمية التمسك بكل الحلول السياسية لأزمات المنطقة بعيداً عن الفرقة والانقسام والتشرذم وخلافه من أمور تهدد مفهوم الدولة الوطنية بمفهومها الواسع. ويأتى ذلك كله فى اطار الحرص الشديد على عدم منح الإرهاب فرصة للعب فى هذا الشأن.. من هنا كان الأمر الحتمى على مصر التى أدركت خطورة  ذلك أن تقوم بدور لم تلعبه حتى الدول العظمى وخاضت حرباً ضروساً ضد الإرهاب نيابة عن العالم كما قلت آنفا وقد حققت مصر فى هذا الصدد إنجازات ضخمة وقضت على جحافل الإرهاب من الاخوان والتنظيمات المختلفة، سيذكرها التاريخ بحروف من نور أبد الدهر وهذا ما يقره المجتمع الدولى بلا منازع.

العلاقات المصرية ـ الأمريكية، ليست كأى علاقات أخرى مع دول العالم، إنما لها خصوصية مختلفة عن أية علاقات أخري. فهى قائمة بوعى القيادة السياسية على تحقيق المصالح المشتركة للطرفين فى البلدين. اضافة أنها تكتسب مصداقية خاصة جداً فى اطار اهتمام أمريكا بالدولة المصرية لأنها لاعب أساسى ومهم فى المنطقة، ولما تتميز به مصر من مكانته ليست جغرافية فحسب وإنما مكانة عالمية مؤثرة فى محيطها  العربى والافريقى والإقليمي والدولي.

والمشروع الوطنى للبلاد الذى  يتحقق على الأرض حاليا طرح على مصر خيارات وطنية جديدة تجعلها فعلاً الدولة الجديرة بالاحترام بين شعوب الأرض والجميع يدرك ذلك ولا تخطئه العيون.

«وللحديث بقية»

رئيس حزب الوفد