رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

حتى الآن لم نجد فى تاريخ تلاميذ أرثر بلفور مخلصاً للصهيونية من ترامب..فإذا كان بلفور بوعده فى ٢ نوفمبر ١٩١٧ كان تتويجاً لمطالب الحركات الصهيونية بإنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين العربية.. وإعلاناً للعالم باستجابة بريطانيا  لمطالب الصهيونية العالمية، وبداية فعلية لإنشاء دولة صهيونية باسم إسرائيل.. فعلى الجانب الآخر.. كان هذا الوعد وهذا الإعلان هو نكبة الأمة العربية وزرع كيان سرطانى سريع الانتشار لينهش فى الجسد العربى.. إن هذا الوعد المشئوم الذى سطر بفكرة صهيونية وبأيدى بريطانيا.. والذى أرسله أرثر بلفور وزير خارجية المملكة المتحدة إلى اللورد ليونيل دى روتشيلد اليهودى البريطانى، والذى كان نصه.

«تنظر حكومة صاحبة الجلالة بعين العطف إلى إقامة وطن قومي للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التى تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة فى فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسى الذى يتمتع به اليهود فى أى بلد آخر».

ومنذ أن انطلق هذا الوعد المشئوم.. وكل حكومات بريطانيا وأمريكا والغرب.. ولا يمكن لأحد أن ينسى الدور الإجرامى للروس من التنسيق مع الحركات لكن رغم كل جرم هؤلاء، إلا أنه يظل ترامب هو الوريث الشرعى الأول لجرائم وعد بلفور وما ترتب عليه من ضياع.. الصهيونية.. وأصبح لبلفور مدرسة.. يتسابق تلاميذه فيها على من يكون أكثر إخلاصاً وإصراراً على الوفاء لإسرائيل قدر عدائه للعرب وجرمه فى حق العرب.. حتى أصبح معيار اختيار الرئيس الأمريكى من بين المرشحين للرئاسة الأكثر عداء العرب والأقرب الى إسرائيل من خلال برامجه ومؤتمراته.

لكن رغم كل جرم هؤلاء يظل ترامب هو الوريث الشرعى الأول لجرائم وعد بلفور وما ترتب عليه من ضياع.. فهو الأكثر التزاماً وتنفيذاً لمطالب إسرائيل بتنفيذه لقرار نقل السفارة الأمريكية الى القدس.. ضم الجولان السورية.. والاستيلاء على أموال الشعوب العربية.. من دول الخليج.. ووضع نفسه رهينة لتنفيذ أحلام ومطالب إسرائيل.. ترامب الذى بنى برنامجه الانتخابى على  عدائه الشديد للعرب والإسلام.. وعنصريته التى فاقت كل حكام أمريكا.. ترامب هو الابن المخلص والوفى لإسرائيل وهو الشخص الثانى بعد بلفور فى تنفيذ مطالب إسرائيل.

وهو ابن مخلص للحزب الجمهورى فى تدمير العراق وأفغانستان وإنشاء ودعم منظمات التطرف والإرهاب فى العالم ومن كل الديانات.. كلنا نعلم أن جورج بوش الابن قال قولته المشهورة لاحتلال العراق وأفغانستان إنها الحرب الصليبية.. واتخذ مرجعية هذا الحرب من خلفية دينية.. نعم جميعهم ديمقراطى أو جمهورى.. تلاميذ بلفور.. لكن يظل ترامب الوريث الأول لبلفور.