رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسافة السكة

 

 

 

عقب إذاعة الجزء الرابع من مسلسل حكايات بنات،  تطرق الكثير لبعض المشاهد من ذلك المسلسل،  من ضمن المشاهد ان كل بنت على علاقة بأكثر من شاب والشاب كذلك على علاقة بأكثر من فتاة،  وخلال أحداث المسلسل كلٍ منهم غير قادر على تحديد حقيقة مشاعره او ايهما يختار! ومشهد آخر لزوجة تذهب لصديقها فى المنزل ويحدث شجار بينها وبين زوجها وهى ترى أنها لم تفعل شيء غلط !

ويؤسفنى القول أنه ليس مجرد مسلسل بل تجسيد لواقع يعيشه البعض! فأغلب الشباب اليوم يواعد أكثر من فتاة مع اختلاف المسميات المقتبسة من الغرب مثل هذه ال X بتاعتي! والكراش! وصاحبتى ! حتى وصل الأمر ان هذا أمر طبيعى ولا يدعو للدهشة والأستغراب ! ولا يعلم الكثير ان هذا أكبر خطر يهدد مجتمعنا!

أقوى رئيس دولة فى العالم قال: هناك خمسة أخطار تهدد أمريكا، وإن أكبر خطر هو تفكك الأسرة، !فإحدى الإحصائيات فى أمريكا تقول:  أن 90% من حالات الزواج من غير عقد، ولا اتفاق، ولا ورق، ولا تسجيل، إنما هى مساكنة تستغل كزوجة، وقد يركلها متى شاء!، لذلك الانهيار فى المجتمعات الغربية ليس له حدود!العالم الغربى لا يسعى الآن أن ينتصر علينا عسكرياً ولكن ثقافياً وفكريًا أى تفجير حياتنا من الداخل!، بمعنى أن يهدم قواعد الأسرة المبنية على الشرع فنشاهد اليوم الكثير من الشباب يرغب فى تقليد الغرب بأن يتعامل مع الزواج على انه تجربة ومن السهل تغيير الزواج او الزوجة! وبالفعل تزداد حالات الطلاق يومًا تلو الآخر بسبب بعدنا عن الدين والأختيار الخاطيء ثم نُعيب على شرع الله بأنه أمر سيء ! فالله سبحانه وتعالى وصف عقد الزواج بالميثاق الغليظ! فيجب الا نستهين بمسألة الطلاق، فقد قرأت عن ملك فرنسى وقع أسيرًا فى المنصورة عام 1250 قال هذه الكلمات وهى محفورة فى متحف فى باريس: قال لا يمكن أن ننتصر على المسلمين فى الحرب ولكن ذكر الفرقة والفساد والرشوة والنزاعات الداخلية لهذا ينتصرون علينا!

فالبعض يحاول تقليد عادات الغرب السيئة ويتباهى بذلك ويعتبر ذلك بمثابة دعوة للتفاخر والتباهى تحت بند انه متفتح ولارج! فالفن رسالة يلقى الضوء على مشكلة ما فى المجتمع ولكن لا يتوقف دور الدراما على عرض المشكلة بحجة انها تجسيد للواقع ولكن يجب أن يأتى بالحل ويوضح للمشاهدين عاقبة العادات الخاطئة التى تخالف مبادئنا والقيم التى تربينا عليها .

المؤسف ان ما يفتخر به الآباء بأولادهم فى الصغر يدفعوا ثمنه عندما يكبروا ويدفع المجتمع ايضًا الثمن، فبعض الأمهات اليوم تفتخر وتشعر بالسعادة عندما تخبرها ابنتها بأن لديها «صاحب»! وايضًا تفتخر ان ابنها الشاب لديه العديد من العلاقات النسائية،  وتبرر بأنه شاب يعيش حياته وفى فترة شبابه وكأنه شيء مُباح حتى شَعَرَ أغلبية الشباب اليوم بأنه لم يفعل خطأ بحياته بل كان يعيش حياته كأى شاب، فلا أعلم هل الآبناء ضحايا للآباء ام كلاهما جانٍ ومجنى عليه؟ ولكن ما اعلمه ان جهل البعض وغياب الدين والمبادئ والقيم عند البعض يدفع ثمنها المجتمع!

[email protected]