عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الهامش

خلال الأيام القليلة الماضية تزايدت بيننا بشدة الإصابات بفيروس كورونا،  وبعدما كنا نسمع عنه أو نشاهده فى وسائل الإعلام فقط إقترب منا،  وشهدناه إما فى قريب،  أوجار،  أو صديق،  وزميل، ولمسنا عن قرب كم المعاناة التى يتكبدها،  من قدر له الإصابة،  بداية من كيفيه بلوغه إجراء مسحة بشق الأنفس، وإنتظار نتيجتها،  وحتى الحصول عن مكان للعزل فى أحد المستشفيات التى خصصت لذلك، تلك الساعات أوالأيام،  تمرعلى من خاضها كأنها سنوات،  ومرجع ذلك لتضاعف الأعداد المسجلة يوميا،  ناهيك أيضاً عن توتر وقلق المخالطين الذين لا يعرفون إلى أى مصير سيذهبون، وهو ما جعل بعض الجهات تخصص لموظفيها،  أماكن للعزل آخرهم هيئة السكة الحديد ومترو الأنفاق،  وخصصتا مستشفى أبوزعبل الجديد، ليكون خاصاً بالعزل للعاملين بهما.

 وكان أول من بدأ ذلك الأمر جامعة القاهرة،  حينما قررت تخصيص مستشفى قصر العينى الفرنساوى، كمستشفى عزل خاصة لأعضاء هيئة التدريس والأطقم الطبية والعاملين والإداريين بها، وهو أمر محمود للتخفيف، عن المستشفيات العامة،  وتتحمل تلك الجهات تكلفة الرعاية الطبية طوال فترة العزل،  وتبعتها فى ذلك بعض الجامعات وخصصت أحد مستشفياتها لعزل أفرادها،  وتزايد الإصابة بالفيروس،  أمر جلل ويستدعى من الجميع التكاتف وتقديم العون قدر استطاعتهم كى تمر المحنة ولا نفقد أعزاء علينا، ولتبادر جهات أخرى بنفس الخطوة.

طبقا لما صرح به الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى أنه خلال الأسبوع الأخير من شهر مايو الجارى،  أننا سنبلغ ذروة الإصابات وتوقع أنها سنصل إلى حوالى 20ألف إصابة،  وتحسبا لذلك قامت وزارة الصحة والسكان بضم جميع المستشفيات العامة والمركزية غير التخصصية لخدمة فحص الحالات المشتبه بها، بواقع 320 مستشفى، وأنها ستوزع مستلزمات العزل المنزلى على الحالات الإيجابية البسيطة والمقرر عزلها، من خلال حقيبة مستلزمات طبية تحتوى على ماسكات ومطهرات، وبعض الأدوية لرفع المناعة.

أقترح أن يتم توزيع تلك الحقيبة أيضا على المخالطين دون انتظار ظهور الأعراض عليهم،  أو الدخول فى سلسلة الإجراءات الطويلة لأخذ مسحه وانتظار النتائج،  تتدهور خلالها الحالة،  معنوياً أكثر منها صحياً،  فمن المعلوم أنه لا يوجد علاج إلى الآن للكورونا وإنما تحفيز للمناعة الذاتية للمريض على مجابهة الفيروس،  أهمها بالطبع الحالة المعنوية، والمطلوب توافر تلك الشنطة فى جهة حكومية،  كى لا يتم المتاجرة والتلاعب بمحتوياتها،  وتباع للقادرين بسعرها .

واقعة اقتحام عائلة مستشفى فاقوس بالشرقية لأخذ جثمان والدتهم المتوفاة نتيجة إصابتها بفيروس كورونا بعد تأخر إجراءات التصريح بخروجها، وتأخر سيارة الإسعاف المجهزة واصطحبوها بسيارة نصف نقل قبل أن توقفهم الشرطة، تستدعى إعدادأكثر من فريق من الطب الوقائى بكل محافظة، لإتمام الأمر بسرعة لأننا نؤمن بأن إكرام الميت دفنه،  فى ظل تزايد الوفيات اليومية،  وبلغت 29 متوفى فى أعلى حصيلة يومية .

ومع كل ذلك فرجه قريب ورحمته وسعت كل شىء، ثق فى الله واطمئن وسلم أمرك لربك ولا تخف فان بعد كل عسر يسر وبعد كل ظلمة نور.

 

[email protected]