رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هذه الدنيا

 

تابعت بتركيز شديد افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى لمشروع «بشائر الخير 3» بمحافظة الاسكندرية يوم الخميس 21 مايو 2020 الذى يمثل نقلة نوعية تضاف إلى خطوات رائدة سبقته فى جهود الدولة للقضاء على العشوائيات.

التصريحات التى قالها الرئيس السيسى فى الاحتفال ترسم صورة واضحة لمفهوم المواطنة بمعناها الشامل والمتكامل فى فكر القيادة السياسية، ويمكن أن نجملها فى النقاط التالية: 

< إن="" الدولة="" المحترمة="" هى="" التى="" تحترم="">

< إن="" التجاوزات="" والمخالفات="" شكل="" من="" أشكال="" الإرهاب،="" وأن="" الفساد="" والتخريب="" فى="" الدولة="" أسوأ="" من="">

<إن الأمن="" ليس="" فقط="" أن="" تلقى="" القبض="" على="" مجرم="" أو="" إرهابى="" وحسب،="" إنما="" الأمن="" أن="" تمنع="" فاسدًا="" يفسد="" فى="">

واكتملت روعة الصورة فى هذا اليوم حين قام الرئيس يرافقه البابا تواضروس الثانى وعدد من قيادات الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة بافتتاح كاتدرائية السيدة العذراء مريم والتى أقيمت فى نطاق المشروع، وأكد الرئيس أن المسجد والكنيسة والمدرسة سيتم بناؤهم فى كل مشروع لنؤكد للجميع أننا واحد.

الشاهد فيما سبق أننا أمام رئيس يؤمن بقيمة العمل الحقيقى على أرض الواقع، وأن هذا العمل هو الذى يتحدث عن نفسه، ما أسهل النصوص القانونية والدستورية التى يمكن أن يتم تضمينها كل يوم إلى المنظومة التشريعية، دون أن يكون لها أثر أو قيمة لأنها تبقى نصوصًا معطلة لفقدان الهدف والرؤية والإرادة.

 العبرة بالإرادة السياسية الجادة والحقيقية التى تجسد القدوة لكل أبناء المجتمع بأن الدولة المصرية ترعى – وبحق – كل أبنائها بلا تفرقة أو تمييز على أى معيار دينيًا كان أو اجتماعيًا أو طبقيًا.

الرئيس السيسى لخص الموقف كله بعبارة فى منتهى الأهمية والخطورة فى دلالتها وهى:  «أن الدولة المحترمة هى التى تحترم شعبها».. تحترم حق شعبها فى الحياة الكريمة وحقه فى تلبية احتياجاته بمختلف أشكالها.

وهذا هو ما يهتم به الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يعمل من أجل الكل، وأكد منذ اليوم الأول أنه رئيس للكل، وأنه ليس مدينًا بفواتير لأحد.

لقد رفض الرئيس أكثر من مرة أن يؤسس حزبًا سياسيًا باسمه، ولم يسمح لأى حزب أو كيان سياسى أن ينسب نفسه له، لأنه رئيس جاء من أجل البناء الحقيقى للدولة وتخليصها مما أصابها من وعلل وأمراض فرضتها عليها الظروف حينًا، ولم تجد الإرادة السياسية لمواجهتها فيما سبق أحيان أخرى.

جاء السيسى لينفض الصدأ والغبار الذى تراكم على وجه الحياة فى الدولة المصرية، وهدفه الأول أن يعيد بناء الإنسان المصرى الذى هو جوهر هذه الدولة وهبة حضارتها.. رئيس شطب من قاموسه الشخصى كلمة المستحيل، رئيس يؤمن بشعبه وبقوته وإرادته التى صنعت الحضارة وقادرة على استعادة مجدها.. باختصار ما يحدث فى مصر يؤكد أننا أمام رئيس يواصل الليل بالنهار ليصلح ما أفسده الدهر.

[email protected]