رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الهامش

 

 

 

فى هدوء رحل الفنان إبراهيم نصر صانع البهجة الرمضانية، من خلال برنامجه الشهير الكاميرا الخفية الذى كان يجتذب ملايين المشاهدين، وتعد شخصية زكية زكريا التى ابتكرها من أكثر الشخصيات المحببة للمشاهد، خاصة الأطفال، وعلقت فى اذهاننا، عبارتها الشهيرة بخ بخ، زناتى انفخ البلالين عشان عيد الميلاد. واستطاع أن يرسم الضحكة والتفاؤل على وجوه الملايين، فقد كان يتمتع بخفة ظل وقبول لدى المشاهد، وأصبح أهم رواد هذا اللون من البرامج، على مدار أكثر من عقدين من الزمان، وجعل برنامج المقالب الهدف منه رسم البسمة على وجه المشاهدين والضيوف فى نفس الوقت بشكل محترم، وغيرها من المسلسلات والأفلام والمسرحيات التى شارك فيها.

والمشاهد أصبح الآن يفتقد تلك النوعية من البرامج التى تجلب البهجة من موقف عفوى غير مرتب، وأصبح تحت رحمة برامج مقالب سمجة، معلوم مسبقاً أن ضيوفها من المشاهير يتقاضون مئات الآلاف من الجنيهات، كى يظهروا فيها، مثل برنامج رامز جلال، وارتضى ضيوفه على أنفسهم المهانة، بزعم الترفية عن المشاهد، وأصبح الضيف يمثل أنه تفاجأ بالمقلب والمشاهد يتصنع الابتسامة، وفشلت محاولات منع إذاعة البرنامج رغم مناشدة مستشفى الصحة النفسية النائب العام، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بفتح تحقيق عاجل والتدخل الفورى لوقف عرض البرنامج لأنه يؤثر بالسلب على الصحة النفسية للمواطن والمجتمع.

ووصل الأمر إلى البرلمان وتقدم المستشار الدكتور حسن بسيونى، عضو لجنتى الشئون الدستورية والتشريعية والقيم، بطلب إحاطة بشأن استمرار بث برنامج رامز، رغم أنه يتضمن أفكارا وسلوكيات تهدم قيم المجتمع وتروج لأفكار الماسونية وتحرض على التشبه بجماعة عبدة الشيطان التى لفظها المجتمع من قبل، وسلوكيات وأفكار تتعارض مع الأمن القومى المصرى.

أما برنامج «محدش فاهم حاجة» الذى يقدمه الفنان محمد ثروت، الذى حاول تكرار برنامج الكاميرا الخفية لكن بشكل فج، وتحول لإهانة الضيوف بشكل مبالغ فيه وتعذيب للحيوانات لاستخراج الـ«افيه» لإضحاك المشاهد، من خلال ربط نسناس صغير بسلاسل من الحديد واستخدامه فى المقلب كأداة للضرب، أو تخويف الأشخاص المشاركين، ويعاونه شاب طويل القامة بالقاء النسناس الصغير وطفل بدين مقوس الساقين، وكأن مشهد تعذيب حيوان ضعيف، يجلب الضحك، ويستخدمون "بط وثعبان وكلاب أليفة، فى المقالب، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق، وترهيب وتخويف البشر جريمة يعاقب عليها القانون.

وكأن إبراهيم نصر صانع البهجة الرمضانية لم يحتمل هذا الإسفاف وقرر الرحيل فى الشهر الذى أحبه فيه الناس، لينهى إشاعات وفاته التى تكررت لأكثر من مرة فى حياته، كان آخرها فى شهر سبتمبر الماضى، وعقب عليها قائلا: أنا مستعد أموت دلوقتى، معقول كل الناس دى هتيجى جنازتى، كل الناس دى هتزعل على أنا خلاص اتفرجت على جنازتى، ولكن للأسف لم يتحقق ما تمناه واقتصرت جنازته على عدد محدود، بسبب الإجراءات الاحترازية لكورونا.

 ولعب دورا مميزاً فى فيلم «إكس لارج» للنجم أحمد حلمى عام 2011، وجسد فيه دور خال مجدى «أحمد حلمى»، وكان محبا خلال الأحداث نعى زملائه ورثاءهم حتى نعى نفسه، وترك الجواب الذى فيه الرثاء عند «أحمد حلمى» لقراءته بعد وفاته وصك عبارته الشهيرة «العمر عدى ولا لمحته، ابقوا افتكرونى لو سمحتوا!».

[email protected]