رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية:

 

 

 

- المشكلة أن الحكومة تتعامل مع الشارع المصري على أنه واعٍ وعلي علم بمخاطر الكورونا ومش مهم نقفل عليه أكثر من كده، بالله عليكم ده كلام، لما الانفلات في الشوارع الجانبية بأضعاف ما هو موجود في الشوارع الرئيسية، طاولات للإفطار وطاولات للسحور، والحياة أصبح لونها بمبي في بمبي، يرضي مين لما عدد الإصابات في تزايد يوما بعد يوم، دخلنا في الخمسمائة، ويا عالم بعد يومين ندخل في الألف.

- المشكلة أن فرص التوعية في طريقها إلي الاختفاء، يعني مفيش أجمل من فرص مسلسلات رمضان، كل الناس في الأزقة والحارات، في الأحياء والمدن والقري والنجوع يتابعون هذه المسلسلات، لماذا لا نطل عليهم أثناء العرض ونخاطبهم في كلمتين، انتبهوا إلي الخطر القادم، المهم نحذرهم، ننبههم بما حدث للإيطاليين، شعب يحب المرح والخروج الي الشوارع، وبسبب استهتاره وعدم التزامه بالبيت دفعوا الثمن، آلاف الضحايا يوميا حتي تخطوا الثلاثين ألف ضحية.

- صدقوني نحن شعب نخاف ولا نختشي، التحذير اليومي سيكون له أثره، غير معقول أن نرمي بحملنا علي الدولة، فالدولة تحملت الكثير، يكفي أنها وفرت الأسرة داخل المستشفيات، لم تترك مدينة في المحافظات إلا وفتحت فيها أكثر من عزل صحي، كل ما يلزم من إسعافات داخل هذه المستشفيات، لكن للأسف العلاج غير موجود عندنا أو عند جيراننا، لأن العلماء لم يخرجوا علينا حتي الآن بعلاج نهائي، الكل قابع داخل المراكز العلمية في بلاد العالم لعل يكون هناك خير.. المصيبة أننا نعرف هذه الحقيقة ومع ذلك نعطي ظهورنا للإجراءات الوقائية، نخرج الي الشوارع بدون كمامات، وكأن الجو جميل ومش مهم الكمامة، مع أن هذه القطعة المغلفة بعدة طبقات تمنع وصول ميكروبات الشارع إلي صدورنا، لكن تقولوا إيه للاستهتار.

- فيه بلاد كثيرة قامت بتجريم من لا يرتدي الكمامة، إلا مصر لأن شعبها فرعوني واعتاد في الأزمات أن يفرد عضلاته، ونسوا أن وقت الكارثة لن تفيد هذه العضلات، أعرف أنه من الصعب أن تقنع بني آدم عنده استعداد للفوضي، فقد دخلت في حوارات متعددة مع مثقفين وجهلة حول الكمامة ولماذا يرفضون ارتداءها في الشارع، للأسف كله طناش.

 - من أيام تعرضت لوعكة صحية، احتجت فيها لقياس الضغط والجهاز عندي في البيت عطلان فاتصلت بإحدى الصيدليات في شارع الثورة الذي أسكنه بالدقي، فأرسلوا لي شابا ومعه جهاز الضغط المستخدم في المستشفيات، للأسف عندما طرق الباب كان الأفندي بدون كمامة، ولكم أن تتصوروا البيه هيشوف الضغط لي عن قُرب بدون كمامة..هل هذا معقول؟، رفضته وإذا به يقول لم يعترض أحد إلا أنت، رفعت سماعة التليفون علي مدير الصيدلية وأعطيته درسا قاسيا كيف يخرج موظف من الصيدلية ويتعامل مباشرة مع مريض إما في قياس الضغط أو حقنة في العضل بدون كمامة؟!.. مع أن الصيدلية كان في مقدورها أن تصرف يوميا كمامة لكل موظف.. اعتذر الصيدلي وأغلقت السماعة وقطعت المعاملة مع هذه الصيدلية التي تجاور أكبر مستشفي خاص في شارع الثورة، بسبب الإهمال وبجاحة الموظف واستهتارهم بحياة الناس.

- لذلك أقول لله.. اكسبوا ثوابا في المستهترين لعلهم يفهمون خطورة الإهمال، مثل صاحبنا الذي يعمل في صيدلية ولا يرتدي كمامة في زياراته المنزلية لتقديم العون للمرضي سواء في حقنة أو قياس ضغط.. المهم أن نكون من دعاة الخير نجنبهم مخاطر الذين يتعاملون مع البشر وجها لوجه في انتقال العدوي لهم ولذويهم، وإن كانت التوعية قد بدأت بالفعل علي الفضائيات لكن ليس لها تأثير لارتباطها بالإعلانات بدليل تزايد أعداد المخالفين، إذن بفرض غرامات مالية علي المخالفين سيمتثل الجميع وسوف تختفي ظاهرة الإهمال في الوقاية التي تحمينا من كوارث الطريق.. المهم أن نوفر الكمامات ولا نترك فرصة للاستغلال أو الاحتكار، وعلى ما أعتقد أن الجيش دخل بإمكانياته وقضي علي ظاهرة الاستغلال يوم أغرق الأسواق بالكمامات والكحول.

- مرة ثانية أقول إن  مسلسلات رمضان فرصة لن تعوض في نشر التوعية من خلالها، المهم التوعية تبدأ بالآتي «جاءنا خبر هام...الكل سينتبه.. بعدها نقول اللي عايزينه في ثوان حتي لا يحدث ملل» بكده كسبنا الجولة، المهم هذه التوعية لا تدخل مع الإعلانات، لا بد أن نفرق بين التوعية والإعلان، ثم الإخراج الذكي لفقرة التوعية سوف نكسب من ورائه وعيا أكبر، أنا مواطن ولست طبيبا.. لكن رؤيتي للمستقبل لا تبشر بالخير، بتعاون المصريين والتزامهم بالإجراءات الوقائية قد نساعد الدولة في تنفيذ خطتها في إعادة جميع الأنشطة لتعود الحياة وينتعش اقتصادنا الذي تعرض لخسائر فادحة بسبب كورونا.