رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

تزايد أعداد المصابين بفيروس «كورونا» يوميًا فى مصر هو أمر طبيعى لحالة اللامبالاة والاستهتار التى نراها من الكثيرين الذين أصابهم نوع من التراخى الواضح، خاصة مع بداية شهر رمضان وتقليص الحظر لمدة ساعة.. أصبح الكثيرون يعيشون حياتهم بطريقة عادية وكأن «كورونا» شد الرحال وانتهى أمره.. والسؤال الذى يطرح نفسه: هل نفد صبرنا ورفعنا الراية البيضاء أمام رغباتنا وعاداتنا.. واشتقنا إلى التجمعات والعزومات والولائم مهما كانت العواقب.. هل قررنا التعامل والتعايش والاندماج مع فيروس «كورونا»  لدرجة العشرة حتى لو كان هذا السلوك سيعود بضرر بالغ علينا.

تزايد الأرقام والإعلان عنها يبدو أنه أصبح أمرًا طبيعيًا.. تجد الناس يخرجون ويتزاحمون ويتسببون فى أزمات فى الأسواق وغيرها من أماكن التجمعات نهارًا.. وينتظرون إعلان أرقام المصابين ليلًا! 

والغريب أن الكثيرين يطالبون الحكومة بإنهاء الغلق وفتح الاقتصاد على مصراعيه متجاهلين تمامًا الأزمة الرهيبة التى يمكن أن يتسبب فيها انتشار فيروس «كورونا» والضغط الزائد على الجهاز الطبى الذى يبذل جهدًا كبيرًا ولا يجب الضغط عليه أكثر من ذلك حتى لا نقع فى الأزمة التى وقعت فيها الأنظمة الطبية فى العديد من الدول الكبرى ومن بينها الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإيطاليا وإنجلترا وإسبانيا، وعلى الرغم من كونها أنظمة متقدمة فإن الضغط عليها أتى بنتائج عكسية فى ظل الأعداد الرهيبة من الإصابات والوفيات.

وجاء قرار الحكومة باستمرار الإجراءات الاحترازية المطبقة منذ بداية شهر رمضان حتى نهاية الشهر حفاظًا على المواطنين وللحد من الأعداد المتزايدة فى الإصابات والتى بدأ الإعلان عنها والتخوف من زيادتها.. ولم تستجب الحكومة لمطالب إنهاء حالة الغلق لأنها بالفعل ستأتى بنتائج كارثية، خاصة أن منظمة الصحة العالمية نفسها أكدت فى كل تقاريرها أن التسرع فى إنهاء الغلق وعودة الحياة الطبيعية التى يرغب فيها المواطنون فى كل دول العالم يعتبر مغامرة، خاصة أن فيروس «كورونا» حتى الآن لم تصل أى دولة لعلاج له أو لقاح يمنع من ظهوره ويحد من انتشاره.. وتبذل دول كثيرة جهودًا للوصول إلى لقاح أو علاج للفيروس لدرجة أن 80  لقاحًا يتم اختبارها فى الوقت الحالى وتجارب سريرية فى محاولة جادة لمحاصرة الفيروس الغامض الذى راح ضحيته الكثيرون فى مختلف دول العالم .. وكل مانتمناه أن تخرج مصر من هذه الأزمة بأقل خسائر ممكنة بشرط أن ينتبه الجميع لخطورة الموقف!

 

[email protected]