رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية:

- ياخوفى من المستخبي.. نحن نعيش فى زمن عجيب وغريب.. قد تضطر الحكومة فيما بعد الى اللجوء الى العين الحمرا، وكما يحدث الآن فى اليونان يحدث عندنا، فالخروج الى الشوارع فى اليونان بتصريح حتى ولو كان لشراء دواء أو غذاء أو تمشية الكلب، المواطن اليونانى يحصل على الإذن إلكترونيا ويبقى مسجلاً على تليفونه المحمول ويوم أن يخالف الإذن يدفع غرامة فورية لا تقل عن ثلاثمائة يورو..أشك أن يحدث هذا عندنا، فالحكومة منذ ظهور الفيروس وهى تتعامل معنا بالود، على أمل أن يشاركها المواطن فى الإجراءات الإحترازية، وتكاد تبوس على رأسه حتى يمتثل للتعليمات.. لكن للأسف لم تجد الحكومة إلا التهاون والاستهتار، وكأن الناس عندها أرتيكاريا من الإجراءات الوقائية وعندهم إصرار على عدم استخدام الكمامات!.

- لأول مرة أسمع مصريًا أصيلاً، يقيم فى لندن وبعد أن أصبح يرى كل يوم المئات من البريطانيين يتساقطون أمام عينه بعد إصابتهم بالكورونا، أصبح حنينه لوطنه يتحرك فى داخله، لذلك لم تغفل عينه عن متابعة الأحداث فى مصر وهو يتجه الى الله داعيا أن يحفظ مصر..أتعرفون من هو؟

- إنه نبيه برزى رجل الأعمال المصرى الذى شاءه قدره أن يكون فى لندن منذ بداية الكارثة، فقد كان لوجود رفيقه وصديقه كاتبنا الكبير صلاح منتصر معه له أثر فى نفسيته واستقراره، ولكن إصرار صلاح منتصر على العودة الى مصر واستكماله العلاج على أرض وطنه جعل نبيه برزى مكتئبًا وخاصة بعد أن هدده طبيبه المعالج بأنه يعرض حياته للخطر فى حالة توقف جهاز تنظيم القلب بسبب البطارية، فاستسلم للقرار وبقى فى لندن تشاركه العظيمة زوجته، اتصاله بمصر يوميا لم ينقطع وكان سعيدًا أن يأخذ ابناه «هانى وسمير برزي» فى غيبته قرار مساهمتهما فى التخفيف عن مرضى الكورونا بتقديم خمسة أجهزة تنفس لوزارة الصحة الى جانب شحنات من ملابس أطباء العزل.

- يقول نبيه برزي، أنصح المصريين ألا يخلعوا الكمامات طول ماهم خارج البيت أو فى حوار مع شخص آخر، فالكمامة هى أداة من أدوات الوقاية المهمة جدا، وفى بعض الحكومات فرضتها على شعوبهم، وإن كان الانجليز هنا سباقون فى اتباع التعليمات قبل أن تصبح قرارات من الحكومة، لقد تعلموا الدرس، وهم يدفعون ثمن تهاونهم فى البداية، وهم يعلمون ماذا كان يحدث فى ايطاليا، المستشفيات فيها تعرضت لموقف حرج مع كبار السن، فقد رفضت أن تستقبل كل مريض بلغ الخامسة والستين من العمر، لأن جميع «الأسرّة» عندهم مشغولة بصغار السن، وبعد أن وصل عدد الوفيات فى انجلترا إلى ٢٦ ألف متوفي، هرع السكان الى بيوتهم وبدون أن تشدد عليهم الحكومة، قرروا الاعتكاف وعدم الخروج، وتحولت الشوارع الرئيسية وكأن الأشباح تسكنها..

-       لم يتوقع صديقى نبيه برزى كشاهد عيان  أن يرى الحياة التى تعيشها بلاد الضباب سودا، ولأنه يسكن فى الطابق الخمسين فى أحد ابراج نايس بريدج فغير مسموح لركوب الاسانسير الا لشخص واحد، ومن شقته يطل على لندن فيشعر بالحزن على بلد كانت فى يوم ما متخمة بالسياحة العالمية من كل بلد، أصبحت الآن خاوية تمامًا من السياحة، وقد أغلقت فنادقها، حتى شوارعها التجارية المشهورة، سواء كان شارع أكسفورد الذى كان يطلق عليه شارع العرب أو محلات هارودز.. فقد أصبحت مهجورة.

-  يقول صديقي.. إنهم فى لندن خصصوا ساعتين من التاسعة صباحا للحادية عشرة، السوبر ماركت مفتوحة لكبار السن، أما الجمهور العادى فيقفون طوابير بين كل شخص وشخص مسافة متر ونصف متر، غير مسموح بدخول السوبر ماركت لأكثر من شخصين، وللأسف فيه نقص كبير فى بعض الأغذية بخلاف ما تتوفر جميع الاغذية بأنواعها والحمد لله فى مصر.. مصر بخير لكن ينقصها إحساس الجميع بالمسئولية وعدم التهاون والاستهتار.