عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

شهر رمضان الكريم.. يختلف هذا العام عن الأعوام السابقة.. فقد جاء رمضان هذا العام بينما يضرب وباء كورونا البشر فى مختلف دول العالم.. وتختفى كل المظاهر الرمضانية التى اعتاد عليها المصريون فى أرض الكنانة.. فى ظل الإجراءات الاحترازية والوقائية التى اتخذتها الدولة.. والتزام الناس بالبقاء فى المنازل بسبب حظر التجوال من التاسعة مساء وحتى السادسة صباحا.. فلم تعد هناك موائد الرحمن لتلافى التجمع والاختلاط.. للحفاظ على صحة الناس.. وعدم نشر الفيروس.. ولم يسمح بإقامة الخيام الرمضانية التى كانت تجمع أهل المغنى والطرب.. ومدمنى الشيشة.

والأهم أن الفيروس اللعين دفع الدولة لمنع صلاة التراويح والاعتكاف بالمساجد ودور العبادة وهو ما أثار أحزان وأوجاع كل من اعتادوا أداء صلاة التراويح بالمساجد والاستمتاع بالروحانيات الرمضانية.. حتى الزيارات العائلية فى ليالى رمضان أصبحت فى حكم المستحيل.

الحمد لله مصر بخير.. فى الوقت الذى منعت فيه موائد الرحمن وحفلات الافطار الجماعى.. انتشرت عمليات توزيع كراتين وشنط رمضان التى يوزعها أهل الخير والجمعيات والمؤسسات الخيرية بكثرة.. وتمتلئ بالسلع والمواد الغذائية.. وهو ما يعكس أن أهل مصر دائمًا يحرصون على التكافل والبر والإقدام على أعمال الخير ومساعدة الفقراء والمساكين خاصة فى هذا الشهر الكريم.

الحمد لله.. المصريون يتعايشون مع فيروس كورونا فى رمضان بصبرهم وعزيمتهم ويصومون رغم تحذيرات بعض الأصوات التى ترى أن العطش قد يؤثر على مناعة الجسم وان مواجهة الفيروس الخبيث أو العدو الخفى تتطلب أن يكون الفم.. رطبا.. بصفة مستمرة.. وهو الأمر الذى نفاه الاطباء المتخصصون.

اننا نخوض حربًا فى رمضان ضد عدو مدمر لصحة الإنسان واقتصاد الدول.. ولا نعرف متى يذهب ويختفى.. ولا تعرف أقوى وأغنى دول العالم متى يرحمها هذا الفيروس اللعين.. ومتى يتوصل العلماء والأطباء لعلاج أو مصل أو لقاح لهذا الوباء الذى يعد ابتلاء.. وتتقهقر أمامه كل القوى المادية والحربية الجبارة.

الفيروس اللعين عطل عجلة الإنتاج فى كل ارجاء المعمورة.. ولم تستطع بعض الدول مواجهة تداعيات كورونا الاقتصادية وقررت بعض الدول الأوروبية.. وبعض الولايات الأمريكية.. العودة التدريجية للحياة الطبيعية واستئناف العمل والإنتاج بشكل طبيعى والتعايش مع كورونا حتى لا تدخل فى نفق مظلم وتنهار بسبب كورونا.

كورونا أو الوباء اللعين.. الذى هدد العالم.. هو محنة بإذن الله ستتحول إلى منحة ونعمة.. ودرس يدفع دول العالم لترتيب أوراقها من جديد وإعادة النظر فى سياساتها.. ومن المؤكد أن كورونا ستدفع البشر لتغيير الكثير من سلوكياتهم.

بإذن الله.. سننتصر فى حربنا مع كورونا.. ونستفيد من المحنة..