رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

 

 

 

اللبنانيون هم أفضل رجال المال والأعمال فى الوطن العربى.. ولذلك نجحوا فى سنوات عديدة فى بناء نظام اقتصادى رائع، فى وطنهم.. وأيضاً فى دول المهجر، وهم وبعد 20 عاماً من الحرب الأهلية نجحوا فى إعادة بناء لبنان.. وكان رئيس وزراء لبنان الشهير.. بعد هذه الحرب التى امتدت من عام 1975 إلى 1995 رفيق الحريرى هو رمز إعادة بناء لبنان.. ولذلك اغتاله أعداء لبنان.

وإذا كانت الحرب الأهلية هذه قد هبطت بقيمة الليرة اللبنانية، وكنا قبلها نجد أن الدولار كانت قيمته أقل من ثلاث ليرات.. الآن تغيرت الصورة وقفزت قيمة الدولار إلى أكثر من 3625 ليرة.. أى دمار أكبر من ذلك.. والسبب ألاعيب الساسة ومشاكل السياسة وأبرزها عجزهم هناك عن تشكيل حكومة لبنان بسبب نظام التخصيص، أى التقسيم العشائرى والدينى، الذى ساد هناك من أيام الاستقلال.

الآن يتعرض لبنان لخطر الإفلاس.. نعم الإفلاس.. وبعد أن كانت لبنان مركزاً مالياً جاذباً لرؤوس الأموال وبالذات الخليجية والعربية، ها هم يشتكون من هروب حتى الودائع الدولارية فى المصرف المركزى اللبنانى، إذ هرب نحو 5٫7 مليار دولار فى لبنان خلال شهرين فقط هما يناير وفبراير الماضيان.. ومؤكد زاد هذا الهروب الآن.. ولذلك اندفع الناس لسحب ودائعهم فى المصارف هناك.. وخسرت لبنان بذلك 7 مليارات دولار منذ بداية العام الحالى.. وكل ذلك بسبب ألاعيب الساسة، والغريب أن هؤلاء الساسة هم أغنى الأغنياء هناك سواء كانوا من الموارنة، ومنهم ينتخب رئيس الجمهورية.. أو من المذهب السنى ومنهم دائماً يكون رئيس الوزراء.. وثالثهم يجب أن يكون شيعياً وهو بالضرورة والتاريخ رئيس مجلس النواب اللبنانى.

< وتخيلوا="" دولة="" تنهار="" عملتها="" من="" أقل="" من="" ثلاث="" ليرات="" مقابل="" كل="" دولار="" إلى="" أن="" تجد="" نفسك="" مضطراً="" لدفع="" 3625="" ليرة="" لتحصل="" على="" هذا="" الدولار..="" حتى="" إن="" معظمهم="" هناك="" يتعاملون="" بالدولار="" حتى="" فى="" البيع="" والشراء="" وفى="" كل="" الأسواق..="" وأتذكر="" هنا="" مرة="" كنت="" فى="" السودان="" وذهبت="" إلى="" الصراف="" لأحول="" 100="" دولار="" إلى="" الجنيه="" السودانى="" فنصحنى="" الصراف="" بأن="" أكتفى="" بتحويل="" 50="" دولاراً="" فقط..="" ثم="" أمسك="" بعدة="" ربط="" من="" الجنيهات="" السودانية="" ووضعها="" فى="" الميزان="" مقابل="" 50="" دولاراً..="" أى="" كان="" الجنيه="" السودانى="" وقتها="" بالميزان="" وليس="">

< نقول="" ذلك="" للذين="" تحدثوا="" بمرارة="" عما="" حدث="" للجنيه="" المصرى="" عندما="" بدأنا="" أولى="" خطوات="" الإصلاح="" المالى="" والاقتصادى="" المصرى..="" ولكن="" رغم="" ما="" أصاب="" قيمة="" الجنيه="" المصرى="" إلا="" أنه="" شبه="" ثابت="" الآن،="" ويدور="" حول="" 16="" جنيهاً="" للدولار..="" والحمد="" لله="" على="" ذلك..="" لأنه="" بفضل="" السياسة="" المالية="" الحالية="" ومنذ="" 5="" سنوات="" ثبتت="" إلى="" حد="" كبير="" قيمة="" العملة="" المصرية..="" رغم="" أن="" الدولة="" المصرية="" بسبب="" وباء="" كورونا="" اضطرت="" إلى="" سحب="" بعض="" الرصيد="" الدولارى="" من="" الاحتياطى="" المصرى="" لتغطية="" نفقات="" الإجراءات="" الاحترازية="" التى="" اتخذتها="" الدولة="" للتصدى="">

وبالتأكيد إنه لولا النجاح الذى حققته الدولة المصرية اقتصادياً ما كنا قد نجحنا فى التقليل من الخسائر.. ولما نجحت الحكومة فى توفير الاحتياجات الأساسية ليس فقط من السلع الاستراتيجية الأساسية للشعب المصرى.

< واحمدوا="" ربنا="" يا="" مصريين="" فنحن="" أقل="" المتضررين="" بسبب="" نجاح="" هذه="" السياسة="" التى="" بدأ="" بها="" عصر="" الرئيس="" السيسى..="" وربنا="" يلطف="" بكل="" لبنانى="" حتى="" لا="" يعلن="" إفلاس="">