رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

 

 

كعادته دائمًا فإن الرئيس عبدالفتاح السيسى بفكره سابق العالم كله بخطوة، ومنذ جائحة فيروس كورونا وخطوات الرئيس تعنى للمستقبل فى مصر الكثير والكثير..كان سباقًا عندما كان أول من أرسل المساعدات الطبية للصين فى وقت وقف العالم كله منها على الجانب الآخر.. وكان سباقًا عندما أرسل لإيطاليا شحنة أخرى.. والآن شحنة مساعدات إلى الولايات المتحدة الأمريكية التى اعتادت أن تكون هى تلك القوة العظمى من تعطى المساعدات للعالم، والآن مصر السيسى هى من تعطى.. وبقراءة سريعة لخريطة المساعدات نستطيع أن نجزم أن مصر وقفت مع العالم كله ومع كل قواه العظمى.. مرة مع التنين الصينى.. وأخرى مع إيطاليا إحدى دول الاتحاد الأوروبى وأخيرًا أمريكا القوى العظمى الأولى بالعالم ومن يحسب لها مليون حساب..

وبالتالى فإن علينا فى الطيران المدنى أن نقف على مسافة قريبة من نفس الفكر الذى ينتهجه الرئيس السيسى، خاصة أن صناعة النقل الجوى فى العالم من أكثر الصناعات التى واجهت انهيارًا كبيرًا وهذا ما أكدت عليه المنظمة الدولية للطيران المدنى (الأيكاو) عندما قامت الأسبوع الماضى بعمل تحليل اقتصادى لجائحة كوفيد 19 على صناعة الطيران المدنى وكان ملخصه أن المؤشرات الأولية تشير إلى أن حركة الركاب الدولية المجدولة خلال النصف الأول من هذا العام 2020مقارنة بما كان مخططًا له على النحو التالى:

تخفيض عدد المقاعد الإجمالية من 47% إلى 58% من إجمالى عدد المقاعد بالطائرات وتخفيض فى عدد المسافرين من 503 إلى 607 ملايين مسافر وخسارة من الإيرادات التشغيلية من 112 إلى 135 بليون دولار وكان أكبر تأثير متوقع فى أوروبا وآسيا تليها أمريكا الشمالية والشرق الأوسط وإذا استمر هذا الانكماش حتى سبتمبر 2020 ستفقد شركات الطيران من 35 إلى 40 مليار دولار إيرادات تشغيلية كل شهر فى الربع الثالث من 2020- وبالتالى فإن موسم الصيف قد ضرب فى كل من أوروبا وأمريكا، وبالتالى سوف تتأثر المطارات والمراقبة الجوية، بالإضافة إلى كل خدمة كانت تدعم شركات الطيران من خدمات أرضية وغيرها، هذا التحليل تضمن عدد 2 سيناريو الأول وهو انتهاء الأزمة فى مايو والثانى هو انتهاء الأزمة فى يونيو والسؤال الأهم إلى متى هذه الأزمة ستستمر؟ وهل اقتصاد العالم أو اقتصادنا سوف يواجهها؟ وإن واجهها فإلى متى؟ وهل يجب التعامل معه كأمر واقع؟ أقول هذا القول لأنه لفت نظرى ما قامت به شركة طيران الاتحاد فى هذه الجائحة، حيث بدأت بوضع خطة لتقليل التأثير الاقتصادى بالمضى قدمًا لاستئناف الطيران وقد أعلن ذلك المدير التنفيذى مع مراعاة فرض حكومة الإمارات العربية المتحدة قيود السفر التى يتم رفعها على سفر الركاب،

يا سادة.. هذا التخطيط يعنى أن الاتحاد للطيران تسعى لتشغيل شبكة مخفضة من خدمات الركاب المجدولة من 1 مايو إلى 30 يونيه، وذلك بهدف العودة تدريجياً إلى جدول أكثر اكتمالاً عندما يتحسن الوضع العالمي.. كما قامت طيران الإمارات للمرة الأولى برحلة من دبى إلى تونس وقد يكون المستقبل فى السفر هو طلب سلطات الهجرة والصحة فى البلدان الحصول على شهادة صحية من ركاب الخطوط الجوية حتى يتمكنوا من إثبات خلوهم من الفيروس القاتل بالتنسيق مع هيئة الصحة بدبى، وستقوم طيران الإمارات بإدخال احتياطات إضافية. تم اختبار جميع الركاب على متن رحلة يوم 15 أبريل إلى تونس لاختبارات COVID-19 قبل مغادرتهم دبي.. ويعتبر طيران الإمارات هى أول شركة طيران تجرى الاختبارات السريعة للمسافرين، حيث تم إجراء اختبار الدم السريع من قبل هيئة الصحة بدبى وكانت النتائج متاحة فى غضون 10 دقائق وتم إجراء هذا الاختبار بشكل ملائم فى منطقة تسجيل الوصول الجماعى بمطار دبى الدولى المبنى ٣.

 

يا سادة.. من الواضح أن شركات الطيران تخطط للمنافسة والتعامل مع الجائحة الحالية فالكل يفكر ويخطط للغد القريب جدًا بعد التوصل إلى حل مع كورونا.. وأنا على يقين أننا فى شركاتنا بالطيران المدنى نخطط ونجهز للقادم بإذن الله، ولكن هذا الوقت يتطلب منا تكاتف كل الخبرات والمهارات التى يمكن أن تتعامل مع كافة الإصدارات الدولية التى يتم تحديثها كل يوم وكذلك التحالفات وأن المجهودات التى تبذل يجب أن تكون أضعاف ما كانت تبذل فى وقت ما قبل الكورونا، ويجب أن تكون الخطة معلنة لإعادة دراستها وتجربتها، فالسياسات فى هذا الوقت لا تقبل الخطأ، ويجب أن تكون إجابات للأسئلة مطروحة.. وتجد الإجابة عنها من أمثلة: هل سوف تفتح الخطوط بكامل طاقتها أم ستكون مرحلية؟ وما هى الوثائق التى نعمل على تجهيزها والوزارات التى سوف تعمل لإعادة الحركة الجوية مرة أخرى لطبيعتها؟.. إلى آخر ما ينتظره الطيران المدنى العالمى والمصرى من توقعات حتى قبل التخلص من هذا الكابوس المسمى كورونا.

 

همسة طائرة.. تحية لكل فكر مخلص يسعى لتنمية هذا الوطن ووضعه فى المكانة التى تليق بها وصدق من قال إن مصر أم الدنيا.. ولكن حلم السيسى وصدق حلمه ووعد بأن تصبح مصر أد الدنيا.. وهذا هو تفكيره الدائم الذى يتحقق يومًا بعد يوم وهذه هى مصر السيسى.. قبل كورونا وبعد كورونا.