رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

 

 

أكيد فقدنا- كلنا- الطعم المميز الذى ارتبط بشهر رمضان، وربما يتوقف الناس كثيرًا عند منع إقامة صلاة الجماعة.. رغم أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم طالبنا بالبقاء بالبيوت عندما ظهر أحد الأوبئة.. والصلاة فيها.. ولكن المصرى تعودت قدماه أن تتجه إلى المساجد.. من صلاة الفجر إلى تمام الوجبات على مدار الساعة. ولن أنسى هنا- وكنت طفلًا دون الخامسة- عندما كان أبى يصطحبنى- وأنا ممسك بذيل جلبابه الأبيض- متجهين إلى جامع البحر بدمياط لأداء صلاة الفجر.. على الأقل حتى تتعود قدماى وأنا قبل سن وجوبية الصلاة على الصبى، أن أذهب إلى المسجد وسألته يومًا وكنت قبل التاسعة من عمرى عن صلاة التراويح ومشروعيتها ولماذا تتعدد ركعاتها حتى بتنا نعتقد أنه لا يصح الصيام إلا بصلاة التراويح.

وللمصريين عادات هى وحدها التى جعلت لشهر رمضان طعمًا مصريًا خالصًا.. بداية من مدفع رمضان.. وهم الذين فهموا جيدًا المعنى الإنسانى لموائد الرحمن وكان يفتحها كل قادر من سلطان أو خليفة أو صائم بسيط.. وربما كانت حكايات ياميش رمضان وطبق الخشاف ظاهرة مصرية لأنه يعنى أيضًا الوجبة الكاملة والمصريون إلى حد بعيد هم أول من جففوا الفواكه من زبيب ومشمش وتين وقراصيا وهم أكثر من استخدموها.

اللافت للنظر أن «لمة رمضان» هى الشىء الأبرز عند كل المصريين.. ربما لسبب الجو الحار الذى يدفع الناس إلى الخروج للمقاهى والأسواق الشعبية صيفًا.. وهى نفس السبب بحثًا للدفء شتاء.. الآن تغير كل شىء.. فلا صلاة جامعة بالمساجد ولا تراويح وربما لا صلاة للعيد.. كذلك لا موائد للرحمن ولا لمة ولا زيارات.. ومنه لله وباء «كورونا» الذى باعد حتى بين الأسر وبين الأسرة الواحدة حتى لم يعد الجد ينعم بحفيده فى حضنه.. فهل هذه حياة.. أم علينا أن نتقبل هذا لأنه من الأقدار.. ولا يبقى إلا أن يخرج الناس، إلى سطح بيتهم أو نافذتهم ليهتفوا مستنجدين بالمولى سبحانه وتعالى أن ينقذنا حتى نتمكن من أداء الفروض والواجبات كما تعود المصرى ومن مئات السنين.

< وبرغم="" أن="" البشرية="" عاشت="" وعانت="" العديد="" من="" الأوبئة="" التى="" حصدت="" الملايين="" من="" طاعون="" وجدرى="" وكوليرا="" وغيرها="" فإن="" العصر="" الحالى="" سيدخل="" التاريخ="" وسوف="" يسجل="" المؤرخون="" ما="" عاشوه..="" وما="" سوف="" يعانون="" لأجيال="" عديدة="" ويصبح="" بلا="" جدال="" عندنا:="" ما="" قبل="" «كورونا»..="" وما="" بعد="" «كورونا»،="" وسبحانه="" وتعالى="" هو="" المنجد="" وهو="" المنقذ..="" ويا="" رب="" لا="" تفقدنا="" أحد="" من="">