رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

 

 

 

إذ بسبب كورونا لا نقول انخفض سعر البترول.. بل الحقيقة أنه انهار.. وإلى أدنى مستوى له، حتى من قبل أن تسترده الدولة المنتجة.. وهنا تنطبق مقولة «مصائب قوم.. عند قوم فوائد» لأن بائعى البترول يخسرون اليوم الجلد والسقط.. بينما المشترون ينعمون بأفضل سعر!

وعندما ينخفض سعر البترول يعمد القادرون على تخزينه.. والتخزين له أصول.. أولها تعبئة كل وأى خزانات.. ومن يملك أساطيل من ناقلات البترول العملاقة وفيها حاملة تحمل الواحدة أكثر من نصف مليون برميل يستطيع أن يوفر الكثير.. بل إن الدول الصناعية الكبرى يمكنها زيادة احتياطياتها.. وكله مكسب.. بل إن الولايات المتحدة الأمريكية، وهى أكبر منتج ومستهلك للبترول، لجأت إلى هذا الاحتياطى أيام الحظر البترولى العربى، وأيضاً أيام ارتفاع سعر البترول.. وهذا الاحتياطى الأمريكى يصل إلى 15 مليار برميل.

< وقد="" لجأت="" أمريكا="" من="" أجل="" زيادة="" المخزون="" الاحتياطى-="" غير="" الناقلات-="" إلى="" تبطين="" جدران="" كثير="" من="" الكهوف="" الجبلية="" عندها،="" ثم="" ملأت="" هذه="" الكهوف="" بزيت="" البترول..="" بل="" قامت="" بتقليل="" استهلاكها="" من="" بترولها="" المحلى="" وعمدت="" إلى="" استيراد="" البترول="" الأجنبى-="" من="" فنزويلا="" مثلاً-="" بسبب="" انخفاض="">

وسياسة التخزين عرفها المصرى ومن قديم الزمان، ولكن مع مياه النيل.. إذ كنا نستخدم التخزين أيام زيادة الفيضان.. لنستخدمه أيام انخفاض المنسوب، بعد نهاية مدة الفيضان بل كنا فى سنوات عديدة نملأ كل الترع والرياحات والمساقى بمياه النيل للاستفادة منها أيام التحاريق.

< وإذا="" كان="" انخفاض="" سعر="" البترول="" عالمياً="" دفع="" دول="" أوبيك="" إلى="" تخفيض="" معدل="" إنتاجها="" اليومى="" بمقدار="" 20="" مليون="" برميل="" كل="" يوم..="" فهذا="" يشجع="" من="" يملك="" الثمن="" على="" أن="" يلجأ="" إلى="" شراء="" كميات="" كبيرة="" من="" البترول="" وتخزينه="" فى="" أراضيه="" لأن="" الشرط="" هنا="" هو="" أن="" تسحب="" الدول="" المشترية="" ما="" تشتريه..="" وفوراً="" بسبب="" امتلأ="" خزانات="" الدول="">

وهنا نقول حسناً قرر المهندس طارق الملا، وزير البترول المصرى، عندما قرر شراء كميات من زيت البترول الذى يزيد استهلاكنا منه عما ننتجه لنحقق بعض المكاسب ربما تعوضنا عما تتكبده المالية المصرية الآن من نفقات لمواجهة وباء كورونا.. أى «من دقنه.. وافتل له»!

< ولكن="" الضرر="" سيضرب="" الكل="" الدول="" المنتجة="" للبترول..="" والدول="" المستهلكة="" له="" أيضاً..="" بسبب="" الركود="" الصناعى="" والاقتصادى="" العالمى="" الذى="" أصاب="" معظم،="" بل="" كل="" دول="" العالم..="" وآه="" لو="" كنا="" نملك="" ناقلات="" بترول="" عملاقة="" لاستخدمناها="" خزانات="" عائمة..="" أو="" كهوفاً="" نملأها="" بالزيت،="" كما="" كانت="" تفعل="" أمريكا..="" وكل="" ذلك="" من="" تداعيات="">