رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

انتشرت فيديوهات الأطباء المصريين والعرب والأجانب على شبكات التواصل الاجتماعى.. حول مكافحة فيروس كورونا أو «كوفيد 19» الذى أصاب أكثر من مليونين ونصف المليون انسان فى الكرة الأرضية.. اختلف الأطباء حول طرق ووسائل مكافحة الوباء.. ولكنهم اتفقوا على تناول فيتامين سى والخضراوات والفاكهة وغسل الأيدى بصفة مستمرة ومراعاة التباعد الاجتماعى وتلافى المخالطة.. حتى الشلولو المعمول من الملوخية الناشفة اختلفوا عليه فى مكافحة الفيروس أو تقوية جهاز المناعة.

لم يختلف المشايخ عن الأطباء.. فلم يتفقوا على أن الخوف من وباء أو جائحة كورونا يبيح الإفطار وعدم الصوم.. أو أن الخوف من الإصابة بالفيروس اللعين يمنح رخصة الإفطار فى شهر رمضان.

أمام الاختلافات فى الآراء.. احتار الناس.. الدكتور سعدالدين الهلالى أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر يقول.. إن الصيام علاقة بين العبد وربه.. وأن الله يطالب الناس بالصيام ولكنه وضع استثناءات.. وأن الله يحب أن تؤتى رخصه.. كما يحب أن تؤتى عزائمه.. فالحامل يجوز لها أن تفطر خوفًا على الجنين.. وقال الهلالى.. إن الله لا يقبل عمل قام به عبده وهو خائف.. وقال من كان منكم مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر..

وقال الهلالى فى مداخلة هاتفية مع برنامج الحكاية الذى يقدمه الإعلامى عمرو أديب.. الله عز وجل يقول لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها.. ويقول «ماجعل الله عليكم فى الدين من حرج».. وفى حالة الخوف من المرض أو الوباء يجوز الإفطار.. فخوف الإنسان من المرض يرفع عنه الفرض.. وهذا فى كل المذاهب عدا المالكية.. فصحتى قبل دينى.. والدين يأمرنى بذلك.

أما مركز الأزهر للفتوى.. فقد ذكر أنه لا يجوز للمسلم أن يفطر فى رمضان إلا إذا قرر الأطباء.. وثبت علميًا أن الصيام سيجعله عرضة للإصابة والهلاك بفيروس كورونا.. وهو أمر لم يثبت علميًا حتى هذه اللحظة.. فلم يثبت أن شرب الماء لترطيب الفم يحمى من الفيروس.. فلا يجوز للمسلمين الإفطار فى رمضان إلا إذا ثبت علميًا أن لعدم شرب الماء تأثيرًا صحيًا على صحته..

إن الإنسان على نفسه بصير.. وهنا لابد أن يقيم الإنسان وضع نفسه فيما يتعلق بالصيام.. وكما يقول الهلالى إن الإنسان الذى يفطر لأنه خائف من الإصابة بالمرض.. أما يعوض ذلك بصيام أيام أخرى أو من خلال إطعام فقراء..  فلا وصاية على أحد.. والفقيه يتحدث من خلفيته الدينية.