رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية:

-  سارة ممدوح أنور هي زوجة صديقي عمرو خليفة مدير البنك الأهلي فرع المهندسين بشارع الثورة- الدقي، لا تتخيلوا سعادتي أن أجد شخصية مثل عمرو فخورا بزوجته وهو يحكي عنها كيف تخصصت في الأبحاث الاقتصادية، وكانت «كورونا» هي أهم دراسة أعدتها بعد أن أكلت الأخضر واليابس، وكشفت عن حجم دول عظمي عجزت أمام الزحف الفيروسي لها، فضولي دفعني للاطلاع علي هذه الدراسة وكيف أعدت ثلاثة سيناريوهات لنهاية الكارثة الوبائية، لكن متي..هذا هو السؤال؟.

- من دراستي للسيرة الذاتية للزوجة الشابة وجدتها خريجة كلية الألسن، تجيد الانجليزية وكأنها من مواليد إنجلترا، والإسبانية كواحدة من أهلها، من الواضح أنها تفوقت علي نفسها من خلال ترجمتها لكل ما يتعلق بالاقتصاد، حتي أصبحت باحثة متخصصة في التجارة الدولية، ولذلك أقدمت علي المشاركة في العديد من المؤتمرات والمحافل الاقتصادية الدولية رغم حداثة سنها وبسبب اهتمامها بمتابعة تطورات الأوضاع الدولية في الدول النامية أخذت فرصتها تلمع في نشر أعمالها في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام.

- وضعت «سارة» يدها في الأيام الماضية علي قضية الكوفيد 19 الذي أطاح بالصحة والاقتصاد والسياسة في ضربة واحدة.. حيث تابعت عن قرب انهيار السياحة  والطيران وانقطاع سلاسل التوريد وانهيار البورصات وعجلات الإنتاج والإنشاءات في العالم.

- وهنا تقول «سارة ممدوح» إن الشعوب باتت تتابع في تعجب ردود أفعال القيادات السياسية العالمية على استفسارات الصحفيين بشأن الاستعدادات لمثل هذا المصاب والإجراءات الاحتياطية والتعاملات البديلة وخلافه من مصطلحات اخترعها البعض لرسم شِباك القوة والإيحاء بالتخطيط والاستعداد لأي أخطار حتى وإن أتت من الفضاء.. فيظهر سؤال يسأل إلى متى سيستمر أثر الفيروس على العالم؟

-  والإجابة أنه طالما لم يتوصل العالم إلى لقاح مضاد لهذا الفيروس، فلا يمكن تحديد الفترة التي سيظل فيها العالم قيد منزله، حتى وإن أعلنت بعض الدول مثل اليابان والصين وروسيا والولايات المتحدة عن عملهم الدؤوب في المعامل، إلا أنهم مختلفون فيما بينهم فيما توصلوا إليه من نتائج عن طرق انتشاره ومدة بقائه على الأسطح وفي الجو.

-  سارعت الحكومات على مستوى العالم بإطلاق العديد من المبادرات لدعم الاقتصاد الوطني والمحافظة على احتياطات النقد، ودعم شركات القطاع الخاص وجعل الرعاية الصحية مجانية، ومحاولة وتوفير المستلزمات الطبية والاحتياجات الأساسية.. بالإضافة إلى بعض المبادرات التي تتحمل فيها الحكومات نفقات الإيجارات وفواتير الغاز والكهرباء لتخفيف العبء عن المواطنين.

-  غير أن صندوق النقد الدولي يتوقع في تقرير - أصفه بالمتفائل- تراجع الاقتصاد العالمي بنحو 1%، لعدة أسباب منها تباطؤ الإنتاج نظراً لخفض عدد العمالة، وارتفاع معدلات البطالة، هذا إلى جانب تزايد احتياجات الأفراد والمؤسسات إلى توفير مستلزمات الرعاية الطبية.

وعليه يمكن تصور 3 سيناريوهات للأشهر الثلاثة القادمة.

انحسار الفيروس في أواخر أبريل بعد ارتفاع درجات الحرارة إن صحت هذا الفرضية.

انحسار محدود يسمح باستمرار العمل بنصف القوى العاملة، واستمرار خسائر الاقتصاد على مستوى العالم.

أما السيناريو الأسوأ فهو استمرار انتشار الفيروس، وهو ما لا أعتقد أن الحكومات والأفراد قادرون على التعامل معه.

- كيف نتعامل مع الوضع الحالي؟

-  للوباء بعض المزايا التي ستغير من خريطة العالم الاقتصادية والسياسية بل وسيترك عميق الأثر في النفس الشرية بوجه عام.. وها نحن نرى بالفعل تعديات من دول «كبرى» على شحنات المستلزمات الطبية تؤكد أن القادم لن يكون هيناً.

-  وفي مثل هذه الظروف البقاء للأكثر قدرة على التأقلم مع الوضع الحالي، ولا علاقة للأمر بالقدرة المادية بل بالقدرة على تطوير نشاطك وطريقة التواصل مع فريق عملك.. ومن الأنشطة التجارية المتوقع ازدهارها خلال هذه الفترة:

خدمات التوصيل وشركات الشحن الداخلي والخارجي والتطبيقات الإلكترونية الوسيطة مثل upper eats ويلا نصدر، تجارة السلع الاستهلاكية وبخاصة طويلة الأجل مثل المنتجات الغذائية والطبية والإلكترونيات وأجهزة اللياقة المنزلية وما شابه.

 الشركات المقدمة لخدمات التسويق الإلكتروني وإنشاء المواقع والترجمة وإدخال البيانات والاستشارات..

 الشركات القادرة على التأقلم والتحول إلى الرقمنة digitalization.

- وختاماً التخطيط والسعي والتأقلم والابتكار في إدارة الموقف هي مفاتيح البقاء وتجاوز الأزمة الراهنة.