عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسافة السكة

من كان يظن أن الإرهاب توقف بحلول فايروس كوفيد 19 فهو لم يعلم بعد ما الإرهاب وما هى أشكاله وأنواعه؟! فالإرهاب لا ينحصر فى الشكل التقليدى المتعارف عليه وهو القتال بالسلاح بشكل مرئى ومسموع ومحسوس أيضًا! ونستطيع أيضًا حصر عدد الضحايا ! ونستطيع تحديد أماكن ساحات القتال !

 ولكن هذا النوع من الإرهاب أقل خطرًا من أنواع وأشكال الإرهاب الأخرى ، كالإرهاب الفكرى والنفسى والإلكترونى الأشد خطورة من الإرهاب التقليدى نظرًا لصعوبة اكتشافه وصعوبة معرفة الجناة او إلقاء القبض عليهم كما أنه من الصعوبة حصر عدد الضحايا !

لاشك أن الإرهاب متواجد منذ القِدم منذ مقتل قابيل لهابيل ، ولكن كل ما فى الأمر تعددت أشكاله وأنواعه وتنوعت أهدافه ، ومن يتذكر مصطلح الحرب على الإرهاب الذى ابتدعته أمريكا عقب حادث 11 سبتمبر ويتمعن فى ذلك المصطلح يجد أن أمريكا أعطت الرخصة لنفسها لإعلان الحرب على أى دولة تحت اسم الإرهاب !فالإرهاب هو العنف المتعمد الذى تقوم به جماعات غير حكومية أو عملاء سريون بدافع سياسى ضد اهداف غير مقاتلة، ويهدف عادة إلى التأثير على الجمهور. أما تعريف الحرب : نزاع مسلح تبادلى بين دولتين أو أكثر من الكيانات غير المنسجمة، حيث الهدف منها هو إعادة تنظيم الجغرافية السياسية للحصول على نتائج مرجوة ومصممة بشكل ذاتي، أو عبارة عن نزاع مسلّح بين فريقين من دولتين مختلفتين؛ إذ تُدافع فيها الدول المتحاربة عن مصالحها وأهدافها وحقوقها، ولا تكون الحرب إلّا بين الدول! الارهاب كالحرب يُمارس ضد أشخاص او دول لا تعرف بعضها البعض لتحقيق مصالح اشخاص ودول يعرفون بعضهم البعض ولا يقاتلون بعضهم البعض!

 فاليوم رجال مصر الشرفاء من الجيش والشرطة يتصدون لجميع أشكال الإرهاب ، فمن جهة يحمون حدود الدولة ، وايضًا يقومون بحماية أمن الدولة الداخلى والخارجى ، يبذلون جهدًا لم نره فى أقوى جيوش العالم من تحقيق الإكتفاء الذاتى للشعب وتوفير احتياجاته الأساسية فى وقت دول عظمى عجز جيشها عن توفير الاحتياجات الأساسية لشعوبهم! كما يتصدون للعمليات الإرهابية التى تصدر من الجماعات الإرهابية فى شتى أنحاء الدولة، فمفهوم الأمن المصرى الداخلى هو قدرة الدولة على حماية قيمها الداخلية من التهديدات والتحديات ( داخلية / خارجية ) أى القدرة على توفير أكبر قدر من الحماية والاستقرار لتحقيق التنمية الشاملة للدولة فى كافة المجالات ومن ثم تحقيق أهداف مصر القومية.

 حيث فتقاس قوة أى نظام سياسى ومدى قدرته على تحقيقه للأمن كالآتي: قدرته على تلبية احتياجات الجماهير الأساسية بالداخل مع كفالة الحريات وتحقيق الاستقرار، واليوم بفضل جنود مصر الشرفاء من رجال الجيش والشرطة استطاعت مصر تحقيق الاستقرار الأمنى الداخلى والخارجى، فتحية لرجال مصر البواسل الشرفاء ورحم الله شهداء الوطن الذين استشهدوا جراء الاشتباكات من الجماعات الإرهابية التكفيرية، وحمى الله الوطن.

وأختم مقالى بهذه الكلمات:»إِذَا فَقَدَ الجُنْدِيُّ سَاقَيْهِ فِى الحَرْبِ، يَسْتَطِيْعُ مُعَانَقَةَ الأَصْدِقَاءِ وَإِذَا فَقَدَ يَدَيْهِ ،يَسْتَطِيْعُ الرَّقْصَ فِى الأَفْرَاحِ ،وَإِذَا فَقَدَ عَيْنَيْهِ، يَسْتَطِيْعُ سَمَاعَ مُوْسِيْقَى الوَطَنِ وَإِذَا فَقَدَ سَمْعَهُ ،يَسْتَطِيْعُ التَّمَتُّعَ بِرُؤْيَةِ الأَحِبَّةِ، وَإِذَا فَقَدَ الإِنْسَانُ كُلَّ شَيْءٍ، يَسْتَطِيْعُ الاسْتِلْقَاءَ عَلَى أَرْضِ وَطَنِهِ أَمَّا إِذَا فَقَدَ أَرْضَ وَطَنِهِ ،فَمَاذَا بِمَقْدُوْرِهِ أَنْ يَفْعَل!».

[email protected]»