رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام جرىء

 

 

 

لا نستطيع أن نقول سوى سبحان مغير الأحوال ومبدلها من حال الرفض الى حال القبول والرضا والإقناع.. بالأمس القريب وبين عشية وضحاها تحول حال الرافضين لنظام التعليم الجديد عن طريق استخدام التكنولوجيا والوسائل الإلكترونية الحديثة فى نظامنا التعليمى الى حال الرضا والقبول بسبب أزمة فيروس كورونا التى تهدد البشرية بالموت.. وتسببت فى إغلاق المدارس والجامعات وتوقف الحياة فى هذه المؤسسات التعليمية وأجبرت كورونا الجميع على الالتزام بالجلوس فى المنازل وقضاء كل احتياجاتهم من خلال استخدام الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعى التى اصبحت بديلاً لحياتنا العادية، لا أنكر أن الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم لاقى هجوما شرسا عندما أعلن عن استخدام التكنولوجيا فى اداء الامتحانات بدلا من النظام الورقى وان يستطيع الطالب باستخدام التابلت ان يؤدى الامتحانات من اى مكان ولاقت هذه التجربة انتقادات حادة ولم يخلص الرجل من النقد والهجوم الى ان حلت علينا مصيبة كورونا ووجدنا أنفسنا جميعاً بلا تعليم فى المدارس والجامعات وأبناءنا مهددين بضياع سنة دراسية من اعمارهم بل مهددين بالموت والإصابة بالمرض اللعين فى حالة خروجهم من المنازل والتجمع فى اى مكان سواء المدارس او الجامعات، وإذا بنا نجد ان القيادة السياسية تتخذ قراراً بوقف الدراسة فى المدارس والجامعات حفاظا على ابناء مصر وحمايتهم من الإصابة بالمرض اللعين وتصدر التعليمات والتوجيهات الخاصة بتوفير الوسائل التعليمية المتاحة للابناء من منازلهم حرصاً منها على النفس البشرية وتقديراً منها لأهمية الانسان اكثر من اى تكبد للخسائر الاقتصادية.. وكان الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، ملبياً لنداء الدولة وحارساً أميناً على اكثر من 22 مليوناً من ابناء مصر فى مختلف المدارس المصرية وطرح الحلول السريعة للخروج من أزمة إغلاق المدارس ووقف التعليم فيها.. ولأن من المحنة تخرج المنحة.. تقبلت جميع الأسر المصرية مواصلة تعليم ابنائهم بنظام التعليم عن بعد وقبول جميع الحلول المطروحه لاستخدام التواصل الإلكترونى ووسائل التعليم الإلكترونية والحديثة فى تعليم أبنائنا طواعية بعد قدوم كرونا وبالرغم من رفضها وعدم الاقتناع بها قبل كورونا.. وأرى أن  كورونا سيكون السبب فى تطوير نظامنا التعليمى وتغيير اساليب الدراسة وأداء الامتحانات التقليدية التى تشجع أبناءنا على الحفظ والصم والقضاء على فيروس الدروس الخصوصية الذى أرهق ميزانية الأسرة المصرية.. وأدى تطبيق الوسائل الحديث التى طرحها الدكتور طارق شوقى ومنها مشاريع الأبحاث بديلاً عن الامتحانات الى توفير ملايين الجنيهات التى كانت تنفقها الأسرة المصرية فى هذا التوقيت من كل عام من اجل اعداد ابنائهم لامتحانات نهاية الفصل الثانى.. وأتمنى ان يكون فيروس كورونا المستجد (كوفيد ١٩) جعلنا نقتنع بقبول دعوات التعلم الإلكترونى واكتساب مهارات التعلم الذاتى «ورب ضارة نافعة»

 

[email protected]