هموم مصرية
شهر رمضان بطبيعته يحب اللمة، سواء حول مائدة الطعام، أو أمام شاشة التليفزيون.. أو فى الفيشاوى وسيدنا الحسين.. ويا سلام على صلاة التراويح.. أو ما أعظم صلاة الفجر.. ولكن يبدو أننا حرمنا من كل ذلك.. حتى طقوس لمة الأسرة، ولكننا بدأنا حالة ملل غير عادية.
والتليفزيون فى رمضان كان يقدم إلينا البهجة.. ويا سلام على الأغانى الشعبية التى ارتبطت بالشهر الكريم، من عشرات السنين، حتى قيل إن من لم يغنِ لرمضان.. ضل طريق الطرب الشعبى.. ومنذ عرفت مصر التليفزيون من بداية الستينيات كان التليفزيون فرصة للعمل الدرامى، أو حتى للتهريج والمسابقات والفوازير.. حتى إن كل الفنانين كانوا ينتظرون الشهر الكريم ليقدموا أفضل مما عندهم.. والشاطر من كان يلحق بهذا الشهر، وينجح فى وضع عمله الدرامى طوال الشهر، وعرفنا أجور البعض بالملايين.. ولكن الوضع هذا العام اختلف. إلا من استطاع أن ينهى عمله الفنى قبل بداية الشهر.. والحظ السيئ لحق بمن عجز عن إتمام عمله الدرامى قبل بداية الشهر الكريم.. وبالتالى أصيبت شركات الإعلانات بمقتل لأن هذا الشهر كان ذروة الحصول على قطعة طيبة من تورتة الإعلانات.
< ولا="" ندرى="" كيف="" سنقضى="" أيام="" وليالى="" رمضان..="" وهل="" من="" الأفضل="" أن="" تعيد="" لنا="" قنوات="" التليفزيون="" تلك="" الأعمال="" التى="" استمتعنا="" بها="" على="" مدى="" عشرات="" السنين="" من="" الفوازير="" ومن="" المسلسلات="" وغيرها،="" أم="" نجتر="" تلك="" الليالى="" التى="" كان="" فيها="" التليفزيون="" يقدم="" للناس="" أفضل="">
ولأن الشهر كان شهراً للعبادات، وكانت المساجد مفتوحة يرتادها الناس ويتسابقون إلى صلاة التراويح.. وصلاة الفجر.. فماذا يفعل الناس، ومن أجل سلامة البشر قررت الدولة إيقاف الصلاة فى المساجد سواء صلاة الجمعة أو صلاة التراويح.. حتى كورونا ضربت واحدة من أفضل أعمال الخير، ألا وهى موائد الرحمن.. حتى وجدنا من يعد كراتين الطعام الجاف، والبعض يفكر فى وضعها أمام البيوت فيحمل منها من له نصيب، ويمضى إلى حال سبيل.
< هنا="" أجدد="" اقتراحى="" الذى="" ذكرته="" هنا="" وهو="" إعادة="" الأعمال="" الفنية="" الرائعة="" التى="" استمتعنا="" بها="" فى="" شهور="" رمضان="" السابقة..="" بهدف="" كسر="" حالات="" الملل="" بسبب="" «القعدة»="" الطويلة="" فى="" البيوت="" لأن="" البقاء="" فى="" البيت="" هو="" المنفذ="" الوحيد="" للتصدى="" لوباء="">
أخشى ألا يتحمل الناس طول القعدة فى رمضان، فيخرجون وفى هذا نشاط- للأسف- لانتشار فيروس الوباء.
وليس أمامنا إلا الدعاء.. فيا رب أنقذنا من هذا الوباء بحق هذا الشهر الكريم.. وارفع غضبك عنا، فأنت القادر على كل شىء.. وأى شىء.. يا رب العالمين.