رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية:

 

- لم يتوقعوا أن تخلو السوبر ماركت من المواد الغدائية فجأة، فقد كانت حياتهم عادية جدا قبل أن يهاجمهم فيروس الكورونا القاتل، وبالطبع كل شيء كان لازم يتغير، ولأن استهلاكهم من المواد الغذائية محدود جدا، الفاكهة كانوا يشترونها بالواحدة وليس بالكيلو، اللحمة بالقطعة وليس بالفخذة، العيش داخل أكياس وليس بالرغيف، اللبن كميات أكثر من العيش واللحم، لأنه متعدد الأصناف وأن هذه البلاد تموت عشقا في الألبان، ومع ذلك الأرفف خالية من جميع الأصناف..

- صديقي في انجلترا.. فتح تليفون علي من اسبوع وهو يسألني عندكم في مصر طعام في السوبر ماركت، قلت له.. تحب تشوف، الخير موجود والحمد لله.

- رد قائلا.. يابختكم إحنا هنا بنقف طوابير، وأحيانا طول الطابور أطول من الكيلو وأنت وبختك.. يعني مضطر تشتري الموجود حتي ولو أكياس شيكولاته.

- قلت في داخلي.. الحمد لله خير ربنا موجود، وأول حاجة عملتها رفعت يدي الي السماء وأنا أدعو للرئيس حفظه الله من أي مكروه، وهنا تذكرت رئيس الحكومة وهو يناشد الناس ويطالبهم بعدم التخرين لأن مهام عمله أمام القيادة السياسية توفير السلع الغذائية للمواطنين في جميع المنافذ.. والسبب أن الناس أصبح عندها وعي يشترون ما يحتاجون له في اسبوع.

- الذي اعجبني أن وزير التموين الدكتور علي مصيلحي ترك اجتماعاته وتفرغ لمتابعة توفير المواد الغذائية في الأسواق، علشان كده في بداية المقال وعلي وجه التحديد في العنوان قلت «احمدوا ربنا».. فعلا رغم الكارثة التي حلت علي العالم كله بما فيها نحن، إلا أننا بخير، والخير لا يتحقق إلا بعقول نيرة، ونحمد الله أن المواد الغذائية كانت رقم واحد في الأولويات التي نادي بها الرئيس، ونحمد ربنا استجابتنا كمصريين لرؤية الدولة في عدم التخزين لأن كل شيء متوفر، والاستجابة هي نوع من الثقافة، فكون أن نفهم لغة الترشيد في الاستهلاك، نفهم معها مافيش حاجة اسمها تخزين طالما الحكومة وعدت بتوفير المواد الغذائية، أمريكا وأوروبا لديهم المليارات وينقصهم العقلية التي تتولي البطون.

- قبل نزول عربات الخدمة الوطنية الي الشوارع وهي تحمل ما يلزم البيت المصري من طعام، ظهرت طبقة من التجار الجشعين، كانوا يحتكرون بعض السلع التي في المجمعات الاستهلاكية لحسابهم، ويبيعون هذه السلع في السوق السوداء، نزول هذه العربات لتبيع الدواجن واللحوم والخضار ومواد التموين قضي علي هذه الطبقة، وبقيت المواد الغذائية في مكانها لأن القوات المسلحة اكتسبت خبرة السوق فبدأت تبيع بأسعار أقل من الأسعار المعلنة ومش مهم تكسب، مرة ويليها مرة تعلمت لعبة التجار فضربت الجشع وقضت علي السوق السوداء، وأصبح كل شيء يباع علنًا وبأسعار مقبولة لتاجر واحد وليس لعدة تجار.

- التجربة انتقلت من قلب القاهرة الي المدن والاقاليم، وتساوي كل المصريين في الحصول علي السلع وبأسعار مناسبة جدا عن التي تباع في السوبر ماركت أيضا، الخلاصة أن كل شيء موجود، يعني إحنا والحمد لله أفضل من غيرنا، لم نسمع أي شكوي في نقص نوع من الخضار أو الفاكهة، المهم اللي يشتري، والأهم الواعي الذي يحدد احتياجاته وليس احتياجات الجيران، علي الأقل يترك فرصة لجاره أن يشتري.

- الذي اسعدني تعاون الرقابة الادارية مع مباحث التموين في مداهمة الأوكار التي تبيع أغذية فاسدة منتهية الصلاحية داخل مخازن مجهولة، بصراحة المناظر وحجم العبوات أفجعني، وخاصة أن كلها مغشوشة، تجار تغيرت ضمائرهم واستغلوا الكارثة التي حلت علي البلاد وراحوا يعدلوا في تاريخ الصلاحية ليحققوا أرباحا علي حساب ضحاياهم مع أنهم مصريون مثلهم بينهم أطفال صغار ومع ذلك لم يخافوا الله لأن قلوبهم ميتة، شفتم دولة بتحمي ابناءها مثل مصر، ولا رئيس دولة ينام الليل وفي رأسه كم رغيف مطلوب منه في الصباح للناس وكم كوب لبن للأطفال، هذه عظمة مصر برئيسها.

- أكيد معظمكم شاهد من خلال الفيسبوك كيف يحصل المواطن التركي علي رغيف الخبز، رأيتم العلقة التي كانت من نصيب احد المواطنبن وهو يشد رغيف خبز بعد وقفه يومًا كاملًا، فانهال عليه الجمهور بالضرب لأنه تعدي الدور، ومع ذلك لم نسمع تعليقًا في واحدة من فضائيات الاخوان التي يعمل فيها الخونة المصريون الذين باعوا وطنهم بحفنة دولارات ويعملون لحساب الاخوان ضد مصر..

- وكون أن هذه الجماعة تشيع بين سكان المناطق الشعبية عن اختفاء السلع الغدائية ثم يفاجأون بعربات الخدمة الوطنية علي النواصي تبيع كل شيء، أعتقد أن هذا هو أبلغ رد علي الجبناء، أحمد الله أن الوعي كل يوم يزداد، والحمد لله أن المصريين اتعلموا وعرفوا ألاعيب الإخوان.