رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

بمناسبة نظام الحجر الصحى، والعزل.. بسبب فيروس كورونا.. لم أشجع كثيراً نظام الكومبوند الذى تحيط به الأسوار.. ومحدودية الدخول والخروج من وإلى كل كومبوند.. وآخر.. والتباعد المكانى، بين كل مسكن وآخر، حتى ولو كان من النوع «التوين» أى الفيلات المتلاصقة.. وإذا رفضت هذه المساكن زمان فإننى أراها الآن تدعم سياسة الإجراءات الاحترازية بالابتعاد الجسدى عن الجيران.. بل أراها من وسائل الحجر الصحى، أو العزل، للحد من انتشار فيروس هذا الوباء الخطير.. وما الحجر إلا وسيلة للفصل بين تجمعات الناس.. إذ فى داخل الكومبوند تسهل عملية الحماية وكل عمليات النظافة والتطهير.. لأننا وكل الدول عاجزة عن المقاومة ترى أن الحظر السكنى والبقاء بالبيت هو أسلم طريقة للحماية.. فما أسهل أن ننجح فى تحويل هذا السكن لأماكن للحجر الصحى، أى «الكرانتينة الشعبية» بشرط الحد من الزيارات المنزلية عائلية أو غيرها.. رغم أننى لا أعرف كيف ستكون الحياة خلال شهر رمضان، الذى «يحب اللمة» والسهرات والتسالى إلى أن يحين موعد الإمساك عن الطعام والشراب.. وهل ننسى لمة رمضان فى المقاهى الشعبية، فى حى الحسين مثلاً أو خان الخليلى!

< ورغم="" أن="" سكن="" الكومبوندات="" يوفر="" نوعاً="" من="" الأمان،="" ضد="" الجرائم،="" إلا="" أننا="" إلى="" حد="" كبير="" لا="" نسمع="" إلا="" نادراً="" عن="" جريمة="" فى="" هذا="" الكومبوند="" أو="" غيره..="" ولكنها="" أقل="" مما="" نراه="" ويجرى="" خارج="" أى="">

ولكن رغم أن سكان أى كومبوند هم الصفوة وكريمة المجتمع.. إلا أن سكان هذه الكومباوندات تقطعت بهم سبل التواصل الاجتماعى.. ونسوا أخلاقيات أولاد الحارة وعيب أن تعاكس أو تتحرش بواحدة من بنات الحارة وسلوكيات أبناء الحتة الواحدة.

< ولكننى="" أرى="" فى="" أى="" كومبوند="" نماذج="" من="" «حارة="" اليهود»="" أو="" الكيبوتز="" أو="" الجيتو="" اليهودى،="" إذا="" كان="" اليهود="" يفضلون="" فى="" أى="" منطقة="" يعيشون="" فيها="" أن="" «يثقوا»="" باليهود..="" أى="" يعيشون="" كلهم="" داخل="" هذه="" الحارة..="" أو="" الجيتو="" ليحتموا="" بها="" مما="" يجرى="" خارج="" حارة="">

فهل يا ترى الكومبوند يماثل الجيتو اليهودى.. أو الكيبوتز اليهودى الحديث.

أكاد أقول إن سكان الكومبوند يخسرون كثيراً بالانعزال وبالحياة داخل هذا التجمع.. فهل تتغير سلوكياتهم بسبب هذه العزلة الإرادية؟!