رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بحر اللغة

 

 

 

 

فى إطار حرص الدولة فى كل مرافقها على صحة وسلامة المواطنين.. واتساقا مع الإجراءات الاحترازية التى تتخذها مختلف أجهزة ووزارات وهيئات الدولة فى الوقت الراهن لمواجهة ووقاية المواطنين من «كورونا»، فهل راعينا فى بيوتنا نحن أيضا، اتساقا مع تلك الإجراءات، خططا من الاستثمار الأمثل للوقت خلال المدة التى قررتها الحكومة لمنع تنقل المواطنين من الثامنة مساء إلى السادسة صباح اليوم التالى؟

هى فرصة ونحن متأكدون من اتخاذ كل إجراءات التطهير والنظافة التامة فى المنازل أن نتحاور على مستوى الأسرة فى شأن اللغة العربية، والشعر والأدب، وقد تكون الحوارات حول الفن والثقافة أو العلوم...

المهم.. نعيد دفء التواصل الأسري، نجعل فيما بيننا مساحات من التلاقى المثمر وجدانيا و إبداعيا ولغويا...

كأن نتباحث عن قائل هذه الكلمات:

من الناس من لفظه لؤلؤ

يبادره اللفظ إذ يلفظ

وبعضهم قولهم كالحصا

يقال، فيلغى، ولا يحفظ

قائل هذه الكلمات الشاعر والمفكر (رهين المحبسين) أبو العلاء المعرى.. الذى بلغ مبلغا عظيما فى الفصاحة والبيان والبلاغة..

ومن هذه الكلمات التى قالها أبو العلاء المعرى.. نفتح مجالا مثمرا من الحوار حول أهمية الانتقاء الدقيق للكلمة التى نرسلها لمسامع الآخرين، أو التى نكتبها للسيدات والسادة القراء.. تماما مثلما ننتقى اللقمة التى نضعها فى جوفنا، ننتقى الكلمة التى تعبر عن شخصيتنا وأسلوبنا.

 الكلمات التى تنتقى بعناية تعيش فى الذاكرة، وتبقى أبد الدهر، تغذى المواجيد والعقول، ويظل صاحب الكلمة فى نعيم الثناء والتقدير والدعاء ممن قد تأثر بها، فعمل خيرا، على مر العصور.. رحم الله أبا العلاء المعرى الذى أسعدنا بلؤلؤ كلماته وأفكاره بكتبه ومؤلفاته.

 وهكذا نقضى وقتا أسريا مثمرا.. كل من بالأسرة يضيف شيئا قد أتى به من هنا وهناك مع البحث والتدقيق فى المكتبة بالبيت أو من على المواقع الثقافية الموثوق فيها.