رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اوشك العلماء على اعلان الانتصار على فيروس كورونا بالعقل والعلم ويبقى الوباء الحقيقى متمثلا فى سلوك الانسان الجاهل والمتخلف وليس فى الفيروس سواء كورونا او غيره.

فيقينا سينتصر العلماء قريبا جدا على الكورونا كما انتصروا من قبل على فيروس شلل الأطفال والجدرى والحصبة ٠٠٠٠الخ، ويبقى دورنا فى الاتزام بسلوكيات منضبطة و مسئولة تمنعنا من احتضان الفيروس ومعاونته على التكاثر ونقله الى الآخرين الذين ينقلونه بدورهم، ما يشكل جائحة لا وباء فحسب أساسها الانسان وليس كورونا

 ، فعلى الانسان ان يتفكر فى طبيعة الكون بعقله وبالعلم الذى مكنه من اكتشاف الفيروسات المسببة لأمراض كانت مجهولة.

فالعلماء قدموا لنا معلومات هامة عن الفيروسات فهى كائنات غير حية متناهية الصغر حجمها واحد الى مائة من البكتيريا ولا ترى الا بالمجهر الإلكترونى وليس الضوئى، الفيروسات لا تعد كائنات حية ولكنها عبارة عن جزيئات معدية وهى ليست خلوية ( الخلية هى وحدة البناء الاساسية للأحياء) وتتكون من حمض نووى RNA ويحمل المعلومات الجينية الوراثية للفيروس (عكس الكائنات الحية تحمل جيناتها على حمض DNA ) و هى محاطة بغشاء واق من البروتين وهى غير قادرة على الحركة لانها لا تملك اجهزة خلوية لتوليد الطاقة وانتاج البروتينات او للتكاثر، ولكنها تشبه الكائنات الحية بامتلاكها جينات وبقدرتها على التضاعف والتكاثر.

  - حيث تلتصق بالخلية الحية المضيفة وتندمج بغشاء الخلية، حيث تسيطر عليها و تعدل برمجتها ووظائفها لإنتاج نسخ متعددة من الفيروس، ما يؤدى الى وفاة الخلية المضيفة بتحللها وانطلاق الفيروسات من داخلها لاصابة خلايا اخرى وتدميرها، ومع قيام الجهاز المناعى بمهاجمة الخلايا المصابة تمتلئ الرئتان بالسوائل والخلايا المريضة ما يعوق التنفس ويؤدى الى الفشل الرئوى والوفاة.

-الفيروسات لا تتمكن من الحياة خارج الخلية المضيفة ولا تتكاثر الا داخلها ولكل فيروس خلاياة المضيفة الخاصة به والكورونا يصيب الجهاز التنفسى العلوى كالإنفلونزا ثم ينتقل الى الرئتين ليتلف خلاياها وتنتقل العدوى الى السليم بطريق مباشر باستنشاق الرذاذ المتطاير من فم المريض وانفه بالسعال او العطس، او بملامسة الأسطح الملوثة بأيدينا ثم ملامسة وجوهنا بعد ذلك، مع العلم بأن تنظيف الأسطح و غسل اليدين بالصابون يقتل الفيروس الذى يكون مغلفا بطبقة دهنية من الخلية المضيفة فوق غلافه البريتونى والتى تنفجر عقب ملامستها للصابون.

-استطاع العلماء تحديد ماهية الفيروس وفك الشفرة الجينية الخاصة به والغشاء البريتونى وزراعته فى أنسجة حيوانية او نباتية لإنتاج اللقاحات التى تمنح الحصانة ضده كما كان مع فيروس شلل الأطفال والجدرى والحصبة والحمى الصفراء٠٠٠ الخ.

-و للعلم تم اكتشاف الفيروسات اول مرة عام ١٨٨٤ بإصابة فى نباتات أوراق التبغ،  وأول فيروس حيوانى كان الحمى القلاعية عام ١٨٩٨

-اكتشف العلماء فصيلة فيروس كورونا وكيفية انتقاله وطبيعته وفترة حضانته وفترة العدوى واصبح عندنا القدرة لمكافحة انتشاره.

- فالإصابة به لن تكون الا نتيجة سلوكنا باهمالنا التوجيهات والاستهتار بها فتنتشر العدوى ويتفشى الوباء، اما التزامناف ينجينا، خاصة ان عدونا كائن غير حى عاجز عن الحركة والمبادرة ونحن الذين نستقبله بإرادتنا ونحتضنه ونتيح له مجال التكاثر فنصبح نحن الوباء وليس كورونا.

- خط الدفاع الاول لنا هو الجهاز المناعى الطبيعى الذى خلقه الله وعلينا تقويته و المحافظة عليه لانه أقوى سلاح يصون الانسان ويحميه.

- يجب علينا الاستفادة من تلك المحنة بتعديل سلوكياتنا والتوسع فى النظام التأمينى لتغطية جميع الآثار السلبية المحتملة منه.

---

مستشار رئيس الحزب للعلاقات العامة