الفارق كبير بين الدولة المصرية التى قامت بإرسال طائرتى مستلزمات طبية لإيطاليا لمساعدتها فى مواجهة وباء كورونا اللعين.. وبين دولة. تركيا التى استولت على طائرة مساعدات وأجهزة تنفس صناعى قادمة من الصين فى طريقها إلى إسبانيا للمشاركة فى إنقاذ مصابى الفيروس الخفى.. فالفارق كبير للغاية بين الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى وجه بإرسال طائرتى مساعدات طبية من البدل الواقية والكمامات ومواد التطهير والتعقيم لدولة إيطاليا فى إطار العلاقات والروابط التاريخية بين البلدين.. وبين رئيس تركى يمارس البلطجة ويستولى على طائرة غيره.. فالرئيس السيسى إنسان يهتم بصحة الإنسان فى أى مكان.. أما الأردوغان فهو يثبت كل يوم أنه بلطجى يدمن الاستيلاء على ممتلكات الآخرين.. دون مراعاة لأى قيم إنسانية أو أخلاقية أو سقوط ضحايا لسلوكياته الشاذة.
الحمد لله مصر بخير.. وقد استوقفتنى كلمات جون جبور مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بمصر التى قال فيها إن الحياة لابد إن تستمر لأن هناك من يعتمد على العمل اليومى أو الأجر اليومى.. وطالب جبور كل مواطن بأن يتحمل مسئولية كاملة عن مواجهة الفيروس.. ويجب على من يذهب للعمل أن يتبع الإجراءات الاحترازية والوقائية كاملة فى كل المؤسسات والشركات.. وقد أشاد جبور خلال مداخلة مع الإعلامى عمرو أديب بقناة إم بى سى بالجهود التى تبذلها الحكومة المصرية ووزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد وما اتخذته من إجراءات احترازية.
فى الحقيقة كلمات الدكتور جبور تثير الاطمئنان لما يجرى فى مصر من إجراءات مكافحة هذا العدو الخفى اللعين.. ولكن على المواطنين أن يلتزموا بالإجراءات الوقائية والنظافة والابتعاد الجسدى لمنع انتشار الوباء.. وقد أشاد جبور بجهود الجيش الأبيض من أطباء وأطقم تمريض وغيرهم.. ووصفهم بالمقاتلين.. ولكن جبور يشير إلى أن الوضع فى مصر لا يستهان به ويتطلب تضافر جهود الدولة والشعب.
فى الحقيقة.. الدولة المصرية تقف بجانب المواطن وتقدم له كل الدعم فى هذه المحنة التى يعانى منها العالم أجمع.. ولكن برغم أن قطاعًا عريضًا من الشعب المصرى يلتزم بالإجراءات الاحترازية فإنه مازالت هناك أناس تستهين وتستهتر بالفيروس الخفى ولا تدرك خطورة المخالطة التى تنشر الوباء بسرعة فائقة.. ولا تدرك خطورة هذا العدو الخفى الذى قال عنه الرئيس الأمريكى ترامب.. أن كورونا يسدد ضرباته من حيث لا نتوقع.. وأن العالم كله يواجه وضعًا سيئًا.
حفظ الله مصر وشعبها