رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

 

نعرف أن هذا الكلام قد لا يروق للكثيرين ممن وقعوا فريسة واستسلموا تماماً لحالة الرعب والفزع والهستيريا التى تجتاح العالم كله مع «فوبيا كورونا».. وممن لا يعطون أنفسهم الفرصة للتفكير فى إيجاد مخرج من هذا الدمار الشامل.. الاقتصادى والاجتماعى والسياسى.. الذى صار يهدد دول العالم كله إذا ما استمر هذا «الصخب الدولى» الذى تحركه أطراف مجهولة لأهداف تعددت تفسيراتها.. وتضاربت.. لدرجة أنه لم يعد هناك أحد على وجه الأرض يستطيع ادعاء أنه يمتلك العلم اليقين بحقيقة ما يحدث وأسبابه وتداعياته.

< منذ="">

ومن خلال مداخلة هاتفية لبرنامج تليفزيونى أبدى المهندس كامل الوزير، وزير النقل، اندهاشه من تلقيه تقارير حول زيادة أعداد الركاب فى المترو.. لدرجة أن وصل عدد هؤلاء الركاب فى يوم الأحد إلى نحو مليون راكب مقارنة بـ458 ألفاً فى اليوم السابق و296 ألفاً فى اليوم الأسبق.. متسائلاً: «هل لم يعد الناس يخافون».. من كورونا.

ما قاله الوزير يعنى بالفعل أن الكثيرين لم يعد بالفعل يسيطر عليهم الخوف من شبح عدوى كورونا.. بعد أن طال انتظارهم بارقة أمل للخروج من هذه المحنة.. وبعد أن طال حبسهم فى بيوتهم استجابة للإجراءات الاحترازية الرسمية.. التى أدت إلى انقطاع السبل أمام الملايين من المواطنين من أجل الحفاظ على مصادر أرزاقهم.. واستمرار حياتهم.. ولم يرحمهم أحد ويمد إليهم يد العون أو يقدم إليهم البديل عن كسب قوت يومهم بناتج أعمالهم.

ببساطة.. هم بدأوا يستشعرون أن كل الطرق ربما تؤدى بهم إلى نفس النتيجة.. تتعدد الأسباب والموت واحد.. إما الموت بالوباء أو الموت من الجوع أو الخوف.. فما بالك إن كان الموت بالوباء صار واضحاً أنه ليس مؤكداً.. بدليل أن عدد من ماتوا بكورونا (فى مصر) لم يتعد المائة شخص حسب الأرقام الرسمية المعلنة حتى الآن.. فى بلد تعداده يتعدى المائة مليون.. ويموت فيه أكثر من نصف مليون إنسان سنوياً بسبب الأمراض المختلفة والإصابات المتنوعة وحوادث الطرق؟!.

< لم="" يعد="" الناس="">

لأنه لم يعد هناك منطق ولا عقل فيما يحدث.. ولم يعد الكثيرون يصدقون ما تحشيه تقارير وسائل الإعلام داخل رؤوسهم.. كل يوم.. وكل ساعة.. بل كل دقيقة.. من ترهات وأكاذيب وضلالات.. ومعلومات وأرقام.

كيف يخافون أو يصدقون إذا كانت الأرقام المعلنة تقول إننا أمام مرض أدى إلى وفاة نحو 69 ألف شخص فى العالم كله منذ بدء الإعلان عن انتشاره بشكل وبائى فى الصين فى يناير الماضى.. أى خلال فترة 3 أشهر تقريباً.. بينما الأرقام الرسمية الدولية تقول أيضاً إن وفيات البشر خلال نفس الفترة.. أى الربع الأول من عام 2020 بلغت نحو 17 مليون شخص.. بينهم 3 ملايين حالة وفاة بسبب أمراض معدية؟!

أى وجه للمقارنة هذا الذى يجعلنا نخاف؟!.. ولماذا كل هذا الضجيج حول كورونا بالذات، بينما لم يحدث ذلك فى مواجهة أمراض وأوبئة أخرى أشد خطراً وفتكاً بالبشر.. قتلت الملايين منهم وليس عشرات الآلاف فى كوكب يعيش فيه نحو 7 مليارات إنسان؟!.

لماذا نخاف إذا كانت كل المعلومات والتقارير تقول إن نحو 80% ممن يصابون بالفيروس يعانون من «أعراض طفيفة».. كما أن أكثر من 90% ممن أصيبوا به قد تعافوا من المرض تماماً.. بحسب ما أعلنته الصين رسمياً؟!

< كيف="" نصدق="">

إذا كنا لم نجد حتى الآن إجابة شافية للسؤال: إذا كان الأمر.. وفقاً لما تقوله منظمة الصحة العالمية نفسها.. هو أن غالبية إن لم يكن كل المتوفين بكورونا هم من أولئك الذين لديهم ضعف بجهاز المناعة.. وكبار السن والأشخاص الذين لديهم ما يسمى بمشاكل صحية مسبقة.. فلماذا لم يتم التركيز على هؤلاء الأشخاص.. وتوفير برامج وإجراءات صحية لحمايتهم وإبعادهم عن العدوى.. بدلاً من فرض العزل والحصار على الغالبية العظمى ممن لن يعانوا على أسوأ تقدير إلا من «أعراض خفيفة».. أو حتى لن تظهر عليهم أى أعراض وما يترتب على ذلك من انهيار وتدمير للنظام الاقتصادى العالمى كنتيجة لتوقف البشر عن العمل؟!

< نعم="" لم="" نعد="" نخاف..="" ولم="" يعد="" ينبغى="" علينا="" ذلك..="" وليتهم="" يجدون="" لنا="" إجابة="" مقنعة="" على="" هذا="" السؤال="" الذى="" طرحناه..="" قبل="" أن="" يطالبونا="" بعدم="" الإسراع="" بالعودة="" إلى="" العمل="" لننقذ="" أوطاننا="" من="" الدمار="">