عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

 

 

 

 

ما زلنا نتساءل: لماذا إذن اجتاح العالم كل هذا الرعب والذعر من «الكورونا» لدرجة أن تغلق دول أراضيها وحدودها.. ويلزم الناس بيوتهم.. فلا يذهبون إلى أعمالهم.. ولا يرسلون أطفالهم إلى مدارسهم.. وتتوقف جميع أنشطة حياتهم.. وتتحمل اقتصاديات دولهم خسائر فادحة بسبب تعطل دوران دواليب العمل والإنتاج.. وتنهار البورصات وأسواق المال وأسعار النفط العالمية.. لمجرد ظهور حالات إصابة بالكورونا لا تكاد أعدادها تمثل أى نسبة تذكر مقارنة بغيرها من الأمراض.. معظمها شفى وتعافى بنسب تتجاوز 80% والباقى تحت العلاج.

< التفسير="" الوحيد="" لما="">

أن هناك تهويلاً وتضخيماً.. مقصوداً وليس عشوائياً.. تحيط به أبعاد سياسية واقتصادية فى إطار ما يوصف بـ«حروب الأجيال الحديثة أو المتقدمة».. وربما يكون ترامب نفسه ودولته متورطين فى هذه المسألة.. ولذلك يتساءل الكثيرون: لماذا الدول الأكثر إصابة هى الصين وإيران العدوتان اللدودتان للأمريكيين.. وفرنسا صاحبة العلاقات المتدهورة مع الولايات المتحدة وبشكل خاص فى عهد ترامب؟!.. ثم: لماذا انتشر الوباء فجأة فى الولايات المتحدة وقفزت فيها نسب الإصابات والوفيات إلى الحد الذى تجاوز الإحصائيات المعلنة من جانب السلطات الصينية.. وفى نفس الوقت انحسر الوباء فى الصين، وبدأت الحياة تدب من جديد فى شوارع مدينة ووهان الصينية البؤرة الأولى «حسب ما تم إعلانه» لهذا المرض؟!.. ويتساءل الكثيرون كذلك: لماذا إسرائيل هى الأقل إصابة؟!.. ولماذا يصدق الجميع البيانات التى تبثها منظمة الصحة العالمية عن كل شىء عن المرض كأنها تعلم كل أسراره إلا ما يتعلق بعلاجه فقط.. بينما تشكك المنظمة فى أى علاج من العلاجات الكثيرة التى أعلنت بعض الدول عن إيجابية استخدامها؟!

<>

لماذا تعرضت روسيا بالذات لطوفان من «الأخبار الكاذبة» التى قدرت السلطات هناك عددها بعشرات الآلاف.. وتزعم أن هناك عشرات الآلاف من المصابين بفيروس «كورونا» فى موسكو وحدها.. رغم الإعلان الرسمى بوجود عدد قليل من الحالات فى روسيا كلها؟!.. وهل هى مصادفة أن تتزامن هذه الحملة مع ما أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية من ادعاء أن روسيا تقف وراء الترويج لـ«مؤامرة أمريكية» حول نشر «كورونا» فى العالم؟!.. ثم بعد أن وجهت الصين حملات إعلامية ضد الولايات المتحدة.. واتهمتها بأنها تقف وراء نشر هذا الفيروس.. لماذا تحولت الولايات المتحدة فجأة إلى طلب صداقة موسكو حينما سارع الرئيس الروسى بوتين بإرسال مساعدات طبية ضخمة إلى واشنطن.. وبدا الآن أن «الصديقين اللدودين» يستشعران خطراً مشتركاً على «قوتهما» يتمثل فى التنين الصينى الذى يبدو أنه سيكون أكبر الرابحين بعد هذه الأزمة التى دمرت أو كادت تدمر اقتصادات دول عظمى.. وفى مقدمتها الولايات المتحدة نفسها؟!.  

<>

لماذا كانت مصر.. وما زالت مستهدفة بالتشكيك فيما أعلنته من معلومات حول حالات الإصابة بها.. لدرجة أن دولاً- للأسف شقيقة- اتخذت إجراءات لتقييد حركة السفر بينها وبين مصر.. حتى قبل الإعلان الرسمى عن رصد أية حالات إصابة.. اعتماداً على شائعات أو على مقولة «هل يعقل أن مصر لا توجد بها إصابات» التى رددها بعض الموتورين فى هذه «الدول الشقيقة»؟!.. وهل هى مصادفة كذلك أن تأتى هذه الشكوك والشائعات إما من شخصيات وجهات فى هذه الدول ترتبط «مذهبياً» بإيران.. أو من قنوات الفتنة والتضليل الممولة والموجهة من عاصمتى الخيانة والخسة والشر «أنقرة والدوحة»؟!.. وأيضاً من أشخاص- للأسف- فى الداخل مازالوا يشككون فى البيانات الرسمية.. رغم ما وجهته منظمة الصحة العالمية نفسها من رسائل شكر إلى مصر وما اتخذته من إجراءات احترازية فى مواجهة الأزمة؟!

< فى="" كل="">

هناك آلة تضليل إعلامية رهيبة يتم استخدامها وتوظيفها من قبل «قوى شريرة» لنشر الذعر والهلع والضلالات والأكاذيب والفتن حول «الكورونا».. هذه الآلة هى بلا شك مواقع التواصل الاجتماعى «سوشيال ميديا» التى أصبحت هى «الوباء الحقيقى» الذى يجب أن تتحصن ضده كل شعوب الأرض.