عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

 

لا يستطيع أحد أن ينكر قدرة مصر والمصريين على تجاوز أى أزمة أو محنة والعبور إلى آفاق أرحب «وما فعله الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أزمة فيروس كورونا المستجد من تحمل صندوق تحيا مصر نفقات الحجر الصحى للمصريين الذين عادوا من الخارج حتى الآن، حيث وجه بتحمل تكلفة إقامة المصريين الذين عادوا من الخارج حتى الآن فى الحجر الصحى بالفنادق» لهو خير دليل على أن الرجل صدق ما عاهد الله عليه أن يعيد مصر إلى سابق عهدها وعهد العالم أجمع بها، إنها أم الدنيا وأد الدنيا، وبعث رسالة واضحة وصريحة بأن مصر لا تتخلى عن أبنائها، وأنها قادرة على تجاوز أية عقبات بالحكمة والعقل والتدبير، وفوت على أعضاء الإرهابية اتخاذ تلك الأزمة فرصة لسكب البنزين على النار لإشعال الفتنة بين المصريين.

سيادة رئيس مصر.. المخلصون فى هذا الوطن يفتخرون برئاستك لتلك الأمة فى هذا الوقت العصيب، وقت ينتزع فيه روح العالم وباء كورونا الذى هز العالم أجمع وأغلقه على ذاته.. ويعلنون للعالم أجمع أنهم معك وتحت قيادتك ستعبر مصر إن شاء الله تلك المحنة لتخرج قوية أمام العالم ولن تسمح لأى من أعدائها أن يتربص بها.

وفى الطيران المدنى أثبت العاملون أنهم قادرون على تحقيق إنجازات يلمسها الجميع ويشيد بها القاصى والدانى من التنسيق والتجهيز والاستعدادات، حيث  عزف أبناء الطيران المدنى خاصة الشركة الوطنية مصر للطيران سيمفونية حب وعطاء وجهد من أجل إجلاء أبناء مصر العالقين من مختلف دول العالم تمثلت فى التعاون المثمر والتنسيق المستمر بين كل الجهات فى المجتمع.. الرئاسة.. الحكومة.. الخارجية وزارات الصحة والهجرة.

يا سادة.. مع كل ضائقة يمر بها المصريون فى الخارج يبرز اسم مصر للطيران كحل أساسى لمشكلة إعادة المصريين إلى أرض الوطن وهو النداء الذى تلبيه الشركة فى كل وقت، ومهما كانت الظروف، بالرغم من أن واقع الحال يقول إن الشركة الوطنية واجهت فى السنوات الأخيرة تحديات جمة، على رأسها انخفاض أعداد الركاب والمنافسة القوية من شركات الطيران الخليجية والمنخفضة التكاليف، بالإضافة إلى ما نتج من انخفاض فى الحركة إلى مصر منذ ٢٥ يناير ٢٠١١، سواء الحركة العادية أو حركة السياحة الوافدة، وبالرغم من تلك الصعاب التى تدمر أقوى شركات الطيران فى العالم فإن مصر للطيران حرصت على الحفاظ على واجبها الوطنى والاجتماعى والاستمرار فى تسيير معظم نقاط شبكة التشغيل، وعلى الرغم مما تتكبده من أعباء وخسائر مادية نراها تدعم وتشارك فى تنمية الحركة السياحية للبلاد والاستثمارات والعبور بمصر لتخطى تلك الأزمة مع الالتزام بواجبها الاجتماعى تجاه الاحتفاظ بالعمالة بها التى تبلغ أكثر من 33 ألف عامل مع عدم المساس برواتب ومميزات العاملين.. فى حين أن جميع الشركات العالمية التى تمر بضائقة مالية قامت بالاستغناء عن جزء من العمالة لما تمثله من عبء مادى فى ظل الخسائر التى يمر بها القطاع أو تخفيض المرتبات بنسبة كبيرة قد تصل إلى النصف. ومع هذا استطاعت وبجدارة القيام بواجبات وطنية وبدرجة عالية من الجدارة والحرفية، فمع نداء أبناء مصر العالقين فى مختلف دول العالم قامت فى أسابيع قليلة بنقل ما يقرب من ٥ آلاف مصرى من السعودية والكويت ولندن وباريس وتونس وعدد من دول العالم.

يا سادة.. إن التاريخ يذكر للطيران المدنى ومصر للطيران كيف أجلت آلاف المصريين من سوريا ومن الجزائر، وقبلها من العراق ومن الكويت، حيث كانت طائرات الشركة تطير فوق آبار النفط المحترقة إبان حربى الخليج الأولى والثانية، وذلك لإعادة المصريين من الكويت، وكذلك ما قامت به الشركة لإعادة المصريين من أوروبا بعد بركان آيسلندا فى 2011، وها هى الشركة ما زالت تقوم بواجباتها الوطنية فى إعادة المصريين العالقين بسبب فيروس كورورنا المستجد.. فشكرًا شركتنا الوطنية، وشكرًا كابتن رشدى زكريا الذى تولى المسئولية فى ظروف شديدة الصعوبة والتحدى والعقبات العالمية التى ينزف فيها العالم كله.

< عقد="" الطيار="" محمد="" منار="" وزير="" الطيران="" اجتماعًا="" موسعًا="" مع="" عدد="" من="" رؤساء="" وممثلى="" شركات="" الطيران="" الخاصة="" المصرية="" بحضور="" الطيار="" منتصر="" مناع="" نائب="" وزير="" الطيران="" والمهندس="" أشرف="" نوير="" رئيس="" سلطة="" الطيران="" المدنى="" والمهندس="" محمد="" سعيد="" محروس="" رئيس="" الشركة="" القابضة="" للمطارات="" والملاحة="" وعدد="" من="" الجهات="" المعنية="" لبحث="" ومناقشة="" أوضاع="" شركات="" الطيران="" الخاصة="" وكذا="" تداعيات="" أزمة="" (فيروس="" كورونا)="" وتأثيرها="" على="" قطاع="" الطيران="" الخاص="" فى="" ظل="" تعليق="" الرحلات="" الجوية="" من="" وإلى="">

 وزير الطيران من جانبه أكد أن الدولة المصرية تمر حاليًا بفترة صعبة تستوجب علينا جميعًا التعاون من أجل عبور تلك المحنة الحالية، مضيفًا أن الأحداث الراهنة التى تشهدها البلاد انعكست بصورة كبيرة على قطاع الطيران المدنى.. وطمأن الوزير الشركات، مؤكدًا أن الوزارة تسعى لتقديم كل سبل الدعم للنهوض بشركات الطيران الخاصة، ووجه بتشكيل لجنة من جميع الأطراف للوقوف على آخر التطورات ودراسة أوجه التعاون خلال الفترة القادمة، لتقديم الدعم والتيسيرات اللازمة لشركات الطيران المصرية الخاصة من أجل مجابهة هذه المحنة التى تشهدها كل قطاعات الدولة.. شكرًا وزير الطيران كابتن منار على هذا الموقف الوطنى الذى لا يتخلى فيه القائد عن متابعة جميع مسئولياته والسعى الدؤوب لحل كل المشاكل.. ويبقى أن تحفظ تلك الشركات هذا الموقف للوزارة ولمصر لتكون فى الفترة القادمة فى صف الطيران المدنى المصرى، ساعية لرفعته والوقوف فى صفه ومساعدة الدولة فى أزماتها مثلما تفعل شركتنا الوطنية مصر للطيران.

همسة طائرة.. شكرًا مصر.. شكرًا رئيس مصر.. شكرًا حكومتنا الغراء.. شكرًا لكل الوزارات التى تتحمل عبء تلك الأزمة الثقيلة بصدر رحب وجلد حتى نعبر إن شاء الله منها على خير.. شكرًا جيش وطنى الحبيب سيفنا ودرعنا وحامى أمننا فى كل الأزمات.. شكرًا شرطتنا الساهرة على تنفيذ قرارات حماية المصريين من شرور أنفسهم وشرور من يريدون الشر لتلك الأمة الأبية.. وأقولها لكل أعداء الوطن.. نعم نستطيع.. ولكل الأزمات سوف نعبر واسألوا التاريخ.. واسألوا الرئيس الذى استطاع بحكمة رجل أحب وطنه وأخلص فى عمله وطبق الآية الكريمة «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون».. أن مصر ستعبر من كورونا كما عبرنا من مؤامرة التفتيت والتقسيم.