رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل

 

 

السد الإثيوبى.. كيف أصبح واقعًا صنعه غفلة شباب 25 يناير وهو النتيجة المباشرة للفكر الايديولوجى ذى الصبغة الاشتراكية التى انتهجها الناصريون، فلم تكن ثورتهم العارمة المتصاعدة بعنف إلى عنان السماء ضد حسنى مبارك إلا وفقط إلا لأنه انتهج خط السادات جملة وتفصيلًا مبتعدًا تمامًا عن الأسلوب والفكر الشمولى لجمال عبدالناصر.

 هذه هى الحقيقة الكامنة وراء التحرك الكبير ضد مبارك.. فالرجل لم يكن صاحب أعجوبة العالم الثامنة بقاء الحاكم على كرسى السلطة لا ينزعه عنه أو ينتزعه منها إلا أمران انقلاب ضده أو بوفاته!!.. التحرك بذرائع غير حقيقية كتلك التى ظاهرتها البقاء على كرسى الرئاسة وما قبلها كنائب لها لما يتجاوز ثلث قرن بالتمام والاكتمال!

وبهذا الصدد أذكر وأذُكر بما جاء بمقالاتى بجريدتنا الغراء ومنها: مقالى سد الغفلة الشهير بسد النهضة بوفد 28/1/2015، ومقالى فى أول إبريل 2015 تحت عنوان اعتبارات أخرى حول سد النهضة، ومقالى بوفد 2 مارس 2016 تحت عنوان كبار فى ظلال 25 يناير.. فى أهرام 13/ 3/ 2020 تحت عنوان رسالتان لرئيس المجلس الأوروبى والمفوضية بشأن سد النهضة.

أما د. الشافعى بشير فقد أشار بوفد 15/3/2020 بمقاله تحت عنوان عيوب السد الإثيوبى وزلزاله فعبر عن انزعاجه من تصريح د. محمد عبدالعاطى لجريدة الوفد (أنه توجد عيوب عديدة تؤثر على أمان السد ودول المصب لعدم قدرته على تحمل أى زلزال كما قال د. القبيصى خبير الزلازل العالمى ويقول إن منطقة سد النهضة قد تعرضت لعشرة آلاف زلزال خلال 43 عامًا وأن البحيرة الملحقة بالسد فى أثناء وبعد ملئه سوف تتسبب فى حدوث زلازل كبيرة تصل إلى 6.5 درجة بمقياس ريختر مما يهدد سلامة السد واندفاع المياه لتغرق ما أمامها فى السودان ومصر.

 كما أكدت د. رودينا ياسين أنه تم رصد موجات زلزالية.. وزير الرى المصرى أشار إلى أن هناك تعديلات فى أمان السد ولم تعط لنا هذه الأمانات وأنه قد كانت هناك لجنة دولية تم تشكيلها فى 2011 وأنها أكدت أن هناك قصورًا وعدم اكتمال فى بناء السد ولم تقدم إثيوبيا أية دراسات تثبت اكتمال أوجه القصور حتى الآن وهو ما أكده الجانب الأمريكى (بأن سد النهضة الإثيوبى يفتقر لعنصر الأمان للتشغيل الآمن ودون تحقيق جميع تدابير السلامة اللازمة للسدود وفقًا للمعايير الدولية قبل بدء الملء والتعبئة ).. وإذا كان الأمر كذلك فإنى أشير إلى مقالى بوفد 28/1/2015 تحت عنوان سد الغفلة الشهير بسد النهضة!..

إن ما قامت به إثيوبيا الآن يعنى إهدارها لكل الاتفاقيات الدولية بأسبابها وشروطها وفى المقدمة منها اتفاقية 1929 وضياع حق مصر الأصيل فى مياه النيل، ومن الناحية العلمية والجيولوجية المعروفة تتوافر المخاطر الهائلة التالية بهذا السد : 1- الوزن والضغط الهائل لسعة تخزينية هى 140 مليار متر مكعب 2- أنه يقع فى منطقة صخور بازلتية 3- الخزان تحته فالق شديد الخطورة 4 موقع التشييد منطقة نشطة زلزالية.. ألم تتعظ مما سبق من انهيار معظم الأربعين سدًا التى أقامتها اثيوبيا على أنهارها فى العقد الأول من القرن 21 بسبب فوالق لا تقارن بالفالق العنيف أسفل سد النهضة!

يتحتم الآن اثارة هذا الموضوع علميًا.. علميًا على كل مؤسسات العالم وليكن منها: 1- مجلس الأمن، 2- الأمم المتحدة، 3- محكمة العدل الدولية، 4- منظمات ومؤسسات حقوق الانسان بكل دول العالم، 5- المساندة الاعلامية بجميع الوسائل الممكنة بالقنوات الفضائية المحلية والاقليمية والعالمية، 6- اثارة القضية بالبرلمانات الدولية، 7- مشاركة جميع وزراء الخارجية بالعالم وفى النهاية سيادة الرئيس.. هذا السد إن لم يتوقف العمل به الآن فالكارثة حتمية ومخطط لها! فإذا كنت كتبت هذا المقال فى 28 يناير 2015 فهو بالنص ما تقوم به الدولة حاليًا والحمدلله رب العالمين.