رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

 

 

تابعت تصريحات كبار المسئولين فى العالم، وقارنتها بالتصريحات المصرية فى المحنة.. وفى الحقيقة كانت الكفة الأرجح لصالح مصر.. لا تهول من شيء ولا تهون من شيء.. لم يقل رئيسها: ودعوا أحبابكم كما قال بوريس جونسون.. ولم يقل إن 70 % من السكان سوف يضربهم فيروس كورونا.. إنما كانت التصريحات تطالب المصريين بالبقاء فى المنازل فقط.. وخرج الدكتور عوض تاج الدين بكل هدوء يقول رسالة واضحة: الأيام القادمة هى الفيصل فى الأزمة ابقوا فى منازلكم!

وأَضم صوتى لصوت مستشار الرئيس تاج الدين، للالتزام بالبقاء فى البيوت، لأنها تستطيع تخفيف انتشار الفيروس.. خاصة أن الدول التى اصيبت بالوباء لم تستطع تقديم الرعاية الصحية ولا أجهزة التنفس اللازمة، رغم انها تملك برامج صحية على اعلى مستوى، فكيف إذا ضرب الوباء بلادنا لا قدر الله؟.. علينا اتباع التعليمات التى تفرضها الأجهزة المختصة، فهى التى يمكن أن تساعدنا اكثر من العلاج نفسه، امنعوا التجمعات والزيارات والنزول إلى الشوارع حتى تمر الأزمة بسلام!

دعونا نستفيد من تجارب الدول التى اصيبت بالوباء.. فالدول التى تعافت مثل الصين استطاعت حصار الفيروس بإجراءات احترازية قاسية اكثر منها علاجية، والدول التى استهانت بالفيروس مثل ايطاليا أكلها الفيروس كما تأكل النار الحطب، واوجعت قلوبنا على ضياع الأرواح بمعدلات لم تحدث فى الحرب العالمية الأولى او الثانية.. فالاستهانة بالفيروس تؤدى لانتشاره بالطبع!

ومن حسن الحظ ان الحكومة اتخذت اجراءات احترازية تدريجية محترمة مما ساعد على عدم انتشار الفيروس.. وفى الأزمة نقطة مضيئة وهى ان ثلثى الشعب المصرى شباب، مما كان له اثر مباشر على معدلات الشفاء من الفيروس.. لأنهم اكثر مناعة واكثر قدرة على مواجهة المرض.. الفرق ان ايطاليا معظم الذين اصيبوا فيها من كبار السن، فلم تستطع امتصاص الصدمة!

لا نطلب الشيء الكثير.. فقط الزموا بيوتكم.. اقعدوا أو ناموا.. المصرى البسيط يقول «الأيام الزفت فايدتها نوم». ناموا هل هناك ايام زفت غير كده؟.. صلوا او ناموا.. اقرأوا الكتب فهذه فرصة عظيمة.. هناك مبادرات من دور النشر ومكتبة الاسكندرية لإتاحة الكتب حتى تصل اليك فى المنزل او التصفح الإلكترونى.. إنها فرصة للاستفادة من ايام الحظر ثقافيًا وصحيًا.. مارسوا الرياضة على أجهزة الرياضة فى البيت.. تعلموا أى شيء مفيد.. المهم ان تمر الأزمة دون خسائر بشرية!

باختصار ليس الهدف من الدعوة التهويل لإثارة الفزع والرعب أبدًا.. إنما التعامل مع الأمر فقط.. فلا نقول لك إن نصف البشرية سيموت ولا نقول «عيش ولا يهمك».. إنها محاولة للتعامل باحترام مع أزمة حقيقية، هدفنا تفادى الخسائر لا قدر الله.. حفظ الله مصر وشعبها.