رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

الازمة الصحية العالمية الناتجة عن انتشار فيروس كورونا.. حولت العالم الى دول منعزلة ونفس الأمر بالنسبة للناس، فأفضل طريقة للهروب من هذا الفيروس هى العزلة  اى البقاء فى منزلك مع اسرتك ولا يكون النزول الا للضرورة القصوى، فهى حرب دولية ضد هذا الفيروس اللعين  و خلال هذه الحرب سجلت 3 ملاحظات اساسية، هى:

وزيرة الصحة:

اولى هذه الملاحظات هى حالة الهجوم غير المبرر الذى تعرضت له الوزيرة اثناء المؤتمر الصحفى الاخير لها بسبب ازدحام الاعلاميين فى القاعة المخصصة للمؤتمر.. رغم ان المعلومات اشارت الى تعقيم القاعة كما تم توزيع كمامات على الزملاء الاعلاميين قبل دخولهم لكنهم كالعادة لم يلبسوها كما تم قياس درجة حرارة كل او اغلب الزملاء قبل دخول المؤتمر. 

وبدلا من ان نشد على يد الوزيرة وندعمها ونرشدها الى اماكن القصور فى عمل فريقها واين تكون المستشفيات التى تحتاج الى دعم، تعرضت لسيل من الهجوم اعتقد انه مسيس ويهدف الى اصابة العاملين الجديين فى المرافق الصحية بالاحباط  واليأس.

وكشف الهجوم  ان هناك جهات تريد ان يتفشى الوباء بصورة اكبر حتى يتم استغلاله سياسيا،  لذا كان الهجوم على رأس الحربة فى هذه المعركة وهى وزارة الصحة ممثلة فى الدكتورة هالة زايد التى يجب ان نوجه لها ولفريقها الشكر ونطالبها بدعم كل مستشفيات الحميات  بالاجهزة  والمستلزمات وكذلك بالخبرات الطبية الجادة، لان هناك من الفريق عناصر تعمل ضد مصلحة البلد ويجب ان ننتبه الى هولاء.

حظر التجوال:

شاهدت شوارع القاهرة والجيزة فى فترة حظر التجوال خالية من المارة الا قليلا منهم ونفس الامر السيارات  خاصة على الطرق الرئيسية  ولاول مرة منذ  سنوات اشم هواء القاهره بلا تلوث او ضوضاء  فكانت القاهرة الكبرى مدينة الهدوء فى شوارعها الرئيسية وحتى الشوارع الجانبية الناس اقل بكثير  من المرات الماضية التى تعرضت فيها البلاد الى حظر تجوال.

لكنى  يجب ان اشير الى تعامل الشرطة المصرية فى الكمائن واللجان مع الناس فهو تعامل راق، فرجال الشرطة يتواجدون فى الشوارع واقفين على اقدامهم يتابعون كل السيارات والمارة.

 فكان الامر بالنسبة لى كالحلم  تعامل راق وفيه احترام من الجميع الشرطة والناس   الكل يحس بمسئوليته للعبور من هذه المحنة  ويجب ان نوجه التحيه لكل جندى وامين وضابط  يقف فى هذه الاكمنة  فشكرهم واجب علينا  ونتمنى ان تستمر هذه الحالة  فى التعامل الراقى بين الشرطة والشعب بعد ان تزول  هذه المحنة.

التجار :

مازال التاجر المصرى رمزا للجشع  فكل اسعار السلع والخضراوات والفاكهة ارتفعت للضعف  وحديث قيادات التجار عن الوطنية  والرحمة هو حديث للاستهلاك الاعلامى  وهو حديث يهدف فقط للتقرب من السلطة. 

فقد قفزت جميع الاسعار بلا استثناء  قفزة كبيرة  بدون مبرر، خاصة ان عمليات نقل السلع الغذائية والخضراوات مستثناة من الحظر  ورأيت كيف يتعامل رجال الشرطة مع هذه السيارات اى لا توجد عوائق امام عملية النقل، كما ان محلات البقالة كبيرها وصغيرها مفتوح طوال اليوم اى لم تتأثر عملية البيع ولم يتأثر الربح  الذى كان يجنيه هؤلاء التجار.

 ولاننا فى حالة طوارئ وهى حالة تعطى الحكومة الحق فى التدخل مؤقتا لضبط الاسواق  والزام الجميع بتسعيرة محددة  يلتزم بها جميع التجار  وتحدد هامش ربح حتى تضمن وصول الغذاء للناس بالاسعار المناسبة وهى خطوة مؤقتة مثل حظر التجوال  وبالتالى الحكومة مدعوة الى التدخل لضبط السوق فى ظل  الظروف الاقتصادية الحالية للمواطنين التى تسببت فيها الكورونا.

هذه الملاحظات الثلاث التى رصدتها هذا الاسبوع  من  خلال متابعتى للاوضاع  فى مواجهة فيروس كورونا وتحرك الحكومة لمواجهته بجدية وما نريده من الناس ان تكون جدية فى تنفيذ تعليمات منظمة الصحة العالمية  وبعيدا عن المكايدة السياسية.