رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسافة السكة

 

 

 

القت الصين التهم على أمريكا بأنها تسببت فى انتشار فايروس كوفيد 19، ولا نستغرب مثل ذلك الاتهام فمن ألقى قنبلة هيروشيما على اليابان بلا رحمة قادر ان يفعل كل شيء منزوع الرحمة! كما ألقت أمريكا التهم على الصين بأن هذا الفيروس صناعة صينية! وتبادل كل منهما التهم تحت حرب إعلامية تدار بطرق التضليل الاعلامى لتحقيق أهداف سياسية عن طريق ما يُعلن من ارقام تكاد تكون وهمية عن عدد ضحايا فايروس كوفيد 19سواء فى أمريكا أو غيرها من الدول!

 ايا كان السبب فى ظهور وانتشار وتفشى هذا الفيروس فهو اولًا واخيرًا حدث بإذن الله ولحكمة اعتقد ظهر البعض منها، فمن المعلوم ان الله سبحانه وعباده يبتلى عباده لاسباب عديدة هناك مصائب ردع وهناك مصائب للتأديب وللرجوع الى الله، فبعض الدول الكبرى والعظمى التى انتشر بها الفيروس واصبح خارجا عن السيطرة لقنهم الله درسًا برغم تفوقهم علمياً، عمرانياً، صناعياً، عسكرياً، بنيانياً، الا انهم عجزوا عن السيطرة على فيروس لا يرى بالعين المجردة! كما حدث مع قوم عاد كانوا أقوياء، طغوا فى البلاد، فأكثروا فيها الفساد، ارسل عليهم ريحا صَرْصَرا عَاتِيَة، فلكل أمة أجل إذا تمادت فى الفساد والعصيان ارسل الله اليها نوعًا من العذاب يبدأ بإنذار وينتهى بهلاك القوم!  فقد أهلك الله سبحانه وتعالى قوم لوط، كما أرسل لقوم فرعون الجراد والضفادع والنمل والدم ليتعظوا ولكنهم استكبروا فكانت عاقبتهم الغرق، وقوم نوح ارسل لهم الطوفان ،عذب به قوم سبأ بالجوع والعطش وضيق الأرزاق، اما الخوف والفرقة وتسليط الأعداء والذل وكثرة القتل والحروب: عذب الله به بنى إسرائيل فجعلهم فرقاً كثيرة، الأمراض والبلايا والطواعين: وهو نوع آخر من العذاب يصبه الله على الأمم المتجبرة الكافرة أو المسلمة العاصية.

ويتبقى السؤال الأهم: هل يتوقف البعض عن العادات الخاطئة التى اقتبسها من الغرب بدون وعى؟! فشاهدنا فى الفترة الاخيرة انتشار الخمور، وقرأنا الكثير من الأخبار عن انتشار بيوت الدعارة، واليوم تم اغلاق جميع البارات والملاهى والكابريهات والرقص والشذوذ والقمار ودور الدعارة وبلاجات العرى حول العالم.

اليوم أغلقت كل فنادق لاس فيجاس أكبر نوادى القمار فى العالم، اليوم أغلقت شوارع وحانات الدعارة بامستردام التى يتجاوز دخلها الـ10 مليارات دولار فى العام.

كما أن منظمة الصحة العالمية أعلنت بأن تناول الخمور كارثة وعلى من لم يتناولها يومًا ان لايفعل ذلك ابدًا، فالله اعطى درسا للدول الكبرى ان لا تغتر فالله أكبر من كل دولة كانت تظن نفسها قوية بما تملك .

ولكن هل سيتعظ البعض؟ هل سيُقلع عن اى عادة خاطئة؟ هل علم الانسان ضعفه وصدق قوله تعالى بأنه خلق الانسان هلوعًا إذا مسه الشر جزوعًا.

فيروس كوفيد19 هو مجرد إنذار لكل الدول الطاغية والدول التى يرتكب بعض مواطنيها الفواحش والمعاصى ليرجعوا الى الله والا القادم عقاب من الله وليس إنذارا! فاليوم القابض على دينه كالقابض على الجمر، من يتبع تعاليم الله يتم النظر له نظرة سخرية حتى أصبح غريبا فى هذا المجتمع، أصبحت بعض النساء يفتخرن بالعرى ويعتبرن هذا موضة وتحضرا تقليدًا للغرب، وبعض الشباب يفتخر بالفاحشة وبشرب الخمر ويعتبر هذا ايضًا رُقيا! فإذا فُعِلَت المعصية، إذا فُعلتْ المنكرات، وسكتَ المسلمون، ولم يُنكروا هذا لا بقلوبهم، ولا بألسنتهم، ولا بأيديهم، فقد عمهم بلاء الله عز وجل، كما هو الحال اليوم!