هموم مصرية
العدو الذى يحاربنا ويستخدم كل الأسلحة يحسن للأسف استخدام الأسلحة التى تنزل بنا أشد الخسائر.. ومن المؤكد أن سلاح الشائعات هو من أخطر الأسلحة.. وهؤلاء لا يعترفون بحرمة وطن.. بل لا يعتبرون مواطنين، من الأساس، اللهم إلا إذا عدونا يريد أن ينتقم من الشعب كله.. لأن هذا الشعب هو الذى أسقطهم يوم 30 يونية.
من هنا تجيء حرب الشائعات التى تمتلئ بها وسائل الاتصال الحديثة، والهدف هنا هو أنهم يعرفون أن منا من يعشق أسلوب التهويل وما أسرع من يستجيب للشائعات، بيننا.. فهل يعلم هؤلاء أن من بين هذا الشعب أقارب من أعمام وأخوال وسيدات وأطفال، وأن هذا يصيبهم كلهم بانتشار الوباء.. وهؤلاء لا يختلفون عمن يضع عبوة ناسفة تحت سيارة لم تتحرك من أيام لتقتل وتصيب من لا ذنب لهم.. من المارة.
وهدف مروجى الشائعات، وقبلهم من يصنع الشائعة ويدفع بها ضمن مخطط واضح لنشر الخوف والهلع بين الناس.. وأكاد أقول هنا إن هدف هؤلاء هو محاولة زيادة الخوف بين الناس وإيهامهم بتقصير الدولة، وتكاسلها.. أو بطء خطواتها رغم أن منظمة الصحة العالمية أشادت بما تم اتخاذه من السلطات المصرية هو أفضل طرق مقاومة انتشار كورونا.
< ولكن="" العدو="" هو="" العدو..="" ولكننا="" نرى="" ضرورة="" تغليظ="" عقوبات="" مروجى="" الشائعات..="" وأيضا="" من="" يقف="" وراءهم="" ويخطط="" لهم،="" وإذا="" كانت="" الشائعة="" عقوبتها="" عادية="" -="" فى="" الزمن="" العادى="" -="" فإننا="" نرى="" ضرورة="" مضاعفتها="" فى="" الأوقات="" غير="" العادية،="" مثل="" ظروفنا="" الآن="" ومصر="" كلها="" ينتابها="" الخوف="" من="" هذا="" الوباء.="" وأن="" تصل="" هذه="" العقوبات="" المغلظة="" إلى="" صانعى="" الشائعات..="" حتى="" ولو="" وصل="" الأمر="" إلى="" حد="" قطع="" الاتصالات="" عن="" هذه="" الوسائل="" مؤقتًا،="" حماية="" للمصالح="" العليا="" للشعب..="" لأن="" أمن="" الناس="" فوق="" أى="" شيء،="" وكل="" شيء..="" وما="" دمنا="" فى="" زمن="" حرب="" ضد="" وباء="" يهدد="" كل="" الناس،="" فلماذا="" لا="" نلجأ="" لقوانين="" الحرب="" فى="" الظروف="" الحالية="" التى="" تواجه="" كل="">
بصراحة.. ما دمنا فى ظروف غير طبيعية.. علينا أن نلجأ إلى وسائل غير طبيعية، مهما كلفنا ذلك من خسائر.
< إن="" كل="" الأمل="" فى="" أن="" ننجح="" -="" وبسرعة="" -="" فى="" الحد="" من="" انتشار="" وباء="" كورونا="" حتى="" نقلل="" من="" حجم="" الخسائر،="" البشرية="" والمادية..="" والنفسية..="" إذ="" كلما="" زاد="" انتشار="" الوباء..="" زادت="" الخسائر..="" ومن="" مصلحة="" العدو="" الظاهر="" أو="" الكامن="" أن="" تطول="" فترة="" انتشار="" ووجود="" الوباء="" لأطول="" مدة="" ممكنة..="" حتى="" يتحقق="" لهم="" تدمير="" ما="">
هنا يأتى دور الشعب.. فلا الدولة وحدها قادرة على تحقيق النجاح المطلوب.. إلا بمزيد من وعى الشعب.. بل فى المقدمة يجيء دور الشعب، لأنه - هو الأول والأخير - المستفيد من نجاح مخطط التصدى للوباء.
البداية.. تبدأ من الشائعة.. وما دام عدونا لا يهمه ما يحدث للشعب.. فنحن أيضا يهمنا أى عقوبات رادعة يجب اتخاذها.