رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

 

 على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر».. كتب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال الساعات الماضية جملة بالغة الدلالة.. كتب ترامب: «فى العام الماضى لقى 37 ألف أمريكى حتفهم بسبب الإنفلونزا الموسمية التى يتراوح متوسط عدد ضحاياها السنوى بين 27 و70 ألفاً.. بينما الحياة والاقتصاد لم يتوقفا.. والآن هناك 546 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا فى الولايات المتحدة.. بينها 22 حالة وفاة فقط.. فكروا فى هذه الأرقام».

< ما="" يقصده="">

إن فيروس كورونا يجب ألا يقلق الأمريكيين.. وبالتالى شعوب العالم كله.. بهذا القدر المبالغ فيه.. فلك أن تتخيل مقارنة رقم 22 حالة وفاة بكورونا مقابل رقم 37 ألف وفاه بالإنفلونزا الموسمية.. لتعلم قدر ما نعيش فيه من «أكاذيب».

السؤال هو: لماذا إذن اجتاح العالم كل هذا الرعب والذعر «غير المبرر» لدرجة أن تغلق دول أراضيها وحدودها.. ويلزم الناس بيوتهم.. فلا يذهبون إلى أعمالهم.. ولا يرسلون أطفالهم إلى مدارسهم.. وتتوقف جميع أنشطة حياتهم.. وتتحمل اقتصاديات دولهم خسائر فادحة بسبب تعطل دوران دواليب العمل والإنتاج.. وتنهار البورصات وأسواق المال وأسعار النفط العالمية.. لمجرد ظهور حالات إصابة بكورونا لا تكاد أعدادها تمثل أى نسبة تذكر مقارنة بغيرها من الأمراض.. معظمها شفى وتعافى بنسب تصل إلى نحو 80% والباقى تحت العلاج.. بينما لا تتعدى نسبة الوفيات بين المصابين الـ3,5% فى أسوأ الأحوال داخل الصين نفسها «بؤرة المرض» التى يوجد بها أكبر عدد من الإصابات بالفيروس.

< التفسير="" الوحيد="" لما="">

أن هناك تهويلاً وتضخيماً.. مقصوداً وليس عشوائياً.. تحيط به أبعاد سياسية واقتصادية فى إطار ما يوصف بـ«حروب الأجيال الحديثة أو المتقدمة».. وربما يكون ترامب نفسه ودولته متورطين فى هذه المسألة.. ولذلك يتساءل الكثيرون: لماذا الدول الأكثر إصابة هى الصين وإيران العدوتان اللدودتان للأمريكيين.. وفرنسا صاحبة العلاقات المتدهورة مع الولايات المتحدة وبشكل خاص فى عهد ترامب؟!.. ويتساءل الكثيرون كذلك: لماذا إسرائيل هى الأقل إصابة؟!.. ولماذا لا يعلم أحد شيئاً عن موقف تركيا من هذا الفيروس رغم العدد الكبير من السياح الأجانب.. والصينيين بشكل خاص.. الذى تستقبله هذه الدولة.. بينما لم تهتم الكيانات الدولية المختصة «منظمة الصحة العالمية مثلاً» بمحاولة تقصى الوضع الطبى داخل الأراضى التركية؟!

أيضاً.. لماذا تعرضت روسيا بالذات لطوفان من «الأخبار الكاذبة» التى قدرت السلطات هناك عددها بعشرات الآلاف.. وتزعم أن هناك عشرات الآلاف من المصابين بفيروس «كورونا» فى موسكو وحدها.. رغم الإعلان الرسمى بوجود 5 حالات فقط حتى الآن فى روسيا كلها؟!.. وهل هى مصادفة أن تتزامن هذه الحملة مع ما أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية من ادعاء أن روسيا تقف وراء الترويج لـ«مؤامرة أمريكية» حول نشر «كورونا» فى العالم؟!.

ثم.. لماذا كانت مصر.. ومازالت مستهدفة بالتشكيك فيما أعلنته من معلومات حول حالات الإصابة بها.. لدرجة أن دولاً للأسف شقيقة اتخذت إجراءات لتقييد حركة السفر بينها وبين مصر.. حتى قبل الإعلان الرسمى عن رصد أية حالات إصابة.. اعتماداً على شائعات أو على مقولة «هل يعقل أن مصر لا توجد بها إصابات» التى رددها بعض الموتورين فى هذه «الدول الشقيقة»؟!.. وهل هى مصادفة كذلك أن تأتى هذه الشكوك والشائعات إما من شخصيات وجهات فى هذه الدول ترتبط «مذهبياً» بإيران.. أو من قنوات الفتنة والتضليل الممولة والموجهة من عاصمتى الخيانة والخسة والشر «أنقرة والدوحة»؟!.

< فى="" كل="">

هناك آلة تضليل إعلامية رهيبة تم استخدامها وتوظيفها من قبل «قوى شريرة» لنشر الذعر والهلع والضلالات والأكاذيب والفتن حول «كورونا».. هذه الآلة هى بلا شك مواقع التواصل الاجتماعى «سوشيال ميديا» التى أصبحت هى «الوباء الحقيقى» الذى يجب أن تتحصن ضده كل شعوب الأرض.. بدلاً من «وباء كورونا» المزعوم الذى أعلنت الصين رسمياً أمس تمكنها من السيطرة «عملياً» عليه.