رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

 

لا أعرف سر انتشار فيروس كورونا فى إيطاليا بهذه الخطورة.. ولا أعرف إن كان هناك صينيون يعملون فى بعض المناطق أم لا؟.. ولا أعرف إن كان هناك إيطاليون يعملون فى الصين ثم عادوا أم لا؟.. ولكن ما أعرفه أن عدد الوفيات والإصابات كبير بالنسبة لإيطاليا.. فلماذا ضرب الفيروس إيطاليا قبل غيرها من دول الاتحاد الأوروبى.. ليس عندنا معلومات حتى الآن.. والغريب أن الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها إيطاليا لم تقتصر على التجمعات فى المدارس والملاعب فقط ولكن فى المسارح ودور السينما، وهى الخبز الإيطالى!

فقد قررت الحكومة الإيطالية، إغلاق دور السينما والمسارح والمتاحف فى عموم البلاد بسبب فيروس «كورونا» وهى فى نظرى كما لو قررت إغلاق المخابز.. فالمواطن الايطالى يمكن أن يعيش بلا خبز على أن يعيش بلا مسارح ودور سينما.. فهى أم الفنون وقد أحزننى أن إيطاليا وصلت إلى هذا المستوى من الخوف، حتى أنها تمتنع عن تناول الخبز الثقافى.. والايطاليون لا يطيقون الابتعاد عن دور المسرح والسينما، وقاعات المتاحف!

وتقول المعلومات إن السلطات الإيطالية، فرضت حجرا صحيا على ملايين الأشخاص فى شمالى إيطاليا، فى أحدث خطوة لاحتواء فيروس «كورونا» المستجد المتفشى فى البلاد.. وعزلت مناطق عديدة وأغلقت بعض المدن إغلاقًا تامًا.. لمواجهة تفشى وباء كورونا.. وهو ما تسبب فى خسائر اقتصادية مروعة.. ونحن هنا نشاطر الايطاليين الحزن والأسى بسبب هذا الوباء اللعين.. ونساندها بكل ما أوتينا من قوة.. فقد كان الشعبان متلازمين فى السراء والضراء!

وأعلن رئيس الوزراء الإيطالى كونتى، عبر حسابه الرسمى على موقع «تويتر»، عن توقيع مرسوم رئاسى سيفرض قيودا صارمة على الدخول والخروج إلى منطقة واسعة فى شمال إيطاليا، واشار إلى أن المناطق المشمولة بالحجر هى كامل منطقة لومبادريا التى تضم ميلانو العاصمة الاقتصادية للبلاد، والبندقية وشمال منطقة إيميليا رومانيا وشرق بييمونتى والتى يعيش فيها أكثر من 16 مليون شخص، موزعين على 14 مقاطعة.. معناه أن ايطاليا كلها فى حالة طوارئ، وتحتاج لمساندة المجتمع الدولى!

السؤال: اين الاتحاد الأوروبى من كل ما يحدث فى ايطاليا؟.. أين دعم الدول الأعضاء فى الاتحاد؟.. لماذا لم تتحرك المساعدات الأوروبية واللجان الطبية لنصرة دولة كبرى عضو فيها؟.. هل يمكن أن تتجه باقى الدول لمواجهة الفيروس خارج أراضيها؟.. هل ينتظرونه على حدود بلادهم؟.. ولماذا تركوا ايطاليا تواجه مصيرها وحدها؟!

وختامًا، أتمنى أن تهرع الدول الأوروبية لمساعدة ايطاليا طبيًا ونفسيًا.. إن ايطاليا لا تستحق أن نتركها للهلاك.. فقد كانت الأقرب إلينا وكانت تفتح ذراعيها وقلبها دائمًا للمصريين.. وعندنا هناك جالية هى الأكبر فى كل دول أوروبا.. على الأقل طمنونا على أبنائنا هناك!