رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجرد كلمة

 النيل مسألة حياة أو موت للمؤيد أو المعارض..هذا الأمر يجمع وحدتنا تماما مثلما توحد الشعب في ٧٣ لاسترداد كرامة وأرض وقناة وثأر لدم ... من وجهة نظري أن في ظل استمرار إصرار النظام الإثيوبي وليس إصرار شعب إثيوبيا الشقيق إفريقيًّا وتاريخيًّا... إن التبكير بضرب السد قبل امتلائه أفضل من أن يأتي اليوم الذي نكون نحن مصر والسودان  أشد حرصا مستقبلا على بقاء السد..خوفا من الموت غرقا ... وأن نفضل أن نموت عطشا. وليس غرقا!!. واثق أننا لا نقبل من البعض أن يفرض علينا الموت عطشا أو غرقا.. ولكننا  نفضل الموت مقاومة بعد أن يكون الصبر والتفاوض استنفدا.. أكرر بعد أن  يكون  التفاوض وتقدير الموقف والاستعداد ودراسة من جميع  جوانبه. نعم هنا يبقى اتخاذ القرار وتقدير  الموقف لما نص عليه  الدستور في  مسألة  الأمن القومي المصري ... فقد  سبق أن اتخذت  مصر  منذ القدم موقفا حاسما وقاطعا ورافضا مجرد مناقشة إقامة إثيوبيا اية سدود علي النيل  ومن هنا كان الخطأ مجرد  مناقشة هذا الأمر ... لسببين آخرين ؛ هذا حق إلهي منحه  الله  لنا، منح الله لنا الماء مع خلق الله الأرض وأنهارها.. فلم نعلم يوما أن مصر أو السودان  أو دول حوض النيل شقت يوما نهر النيل.. بل  لله  في  خلقه  حكمة .. فلم تخلق الدنيا عبثا لا..هي ولا السماء.. ولا أنهارها ولا أرضها ولا جبالها .. نعم أولا وثانيا وعاشرا وحتي تقوم  الساعة  هذا  حق إلهي.. ثم حق  تاريخي  منذ خلق الله الأرض  ..  ثانيا المخاطر التي  تهدد مصر والسودان بالعطش أو بالغرق  في حالة انهيار السد.. وهناك سوابق لانهيار سدود مماثلة .. وغرق السودان يعني فناء شعب وأيضا فناء مدن وقرى من مصر  ..إن الأمر  أصبح  حياة أو موتًا .. لذا يجب  توحيد  الجبهة الداخلية  لاصطفاف  لهذا الأمر..  لأن من يدير هذا الملف الموساد الإسرائيلي.. فإسرائيل كانت وما زالت هي العدو الاستراتيجي ليس من الجبهة الشرقية  بل أيضا  من جبهة  منابع النيل ....إن الأمر محتاج  تصعيده دوليا..  والتنسيق الخارجي في جميع المحافل الدولية وخلق رأي عام عالمي لإنذار العالم ان الامر هو فناء  شعوب وأوطان..  وأن مصير الدول  ليس  موضعًا للرهان أو حقلًا  للتجارب.. بل إن الرسالة لابد أن  تصل ومضمونها خطر فناء دول  بسبب انهيار سدود..  وتوحيد الجبهة الداخلية وترك كل الخيارات مهما كانت. ويبقي اتخاذ القرار.

 لما نص عليه الدستور في مسألة الأمن القومي المصري.. خاصة أنني أرى أن بيانات الخارجية  المصرية  مؤخرا كانت واضحة وكاشفة. عاشت مصر حرة مستقلة محافظة على  الأرض والنهر وكرامة أمتها.